البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحزب يكيتي الكردستاني- سوريا

أنهى حزب يكيتي الكردستاني- سوريا أعمال مؤتمره الثامن ( ٢١- ٢٢- ٢٣ ) من شهر كانون الاول ٢٠١٨ بمدينة قامشلو ، وعُقد المؤتمر تحت الشعارات التالية :
– من اجل سوريا دولة فيدرالية بنظام ديمقراطي برلماني تعددي .
– الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي.
– من أجل تفعيل وتطوير المجلس الوطني الكردي .
– نحو وحدة الصف والموقف الكرديين على قاعدة المشروع القومي الكردي .
– نحو حزب جماهيري مؤسساتي يعبر عن تطلعات شعبنا .
– نحو تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية .
– ستبقى عفرين منطقة كردستانية .
– دعم الجهود الدولية لمكافحة الارهاب ضماناً لتوفير الإستقرار والسلام .
بعد استكمال اللجنة التحضيرية لأعمالها وتفقد المندوبين في الغرف الأربعة ( قامشلو – هولير – ألمانيا – أورفا ) عبر السكايب ، وتم انتخاب هيئة الرئاسة للمؤتمر . هذا وقد تميز المؤتمر بالحضور النسائي الملفت .
بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد والثورة السورية وعُزف النشيد القومي الكردي ( أي رقيب ) وتم تسمية المؤتمر بإسم إسماعيل حمه السكرتير الأسبق للحزب ، وانتقل المؤتمر لمناقشة جدول أعماله .
في البداية تم الاستماع الى الكلمة الافتتاحية للرفيق ابراهيم برو سكرتير الحزب حيث أشاد وأثنى على جهود الرفاق بعقد المؤتمر وناشد المندوبين بمناقشة كل القضايا بروية ومسؤولية لإنجاح المؤتمر في المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا بشكل عام وشعبنا الكردي بشكل خاص ، وتم تلاوة التقرير السياسي لللجنة المركزية من قبل الرفيق حسن صالح نائب السكرتير وتم مناقشته بشكل واسع من قبل المندوبين ، وأكدوا على أهمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد حل جذري للأزمة السورية وفق القرارات الدولية لا سيما القرار ٢٢٥٤ وعلى أساس مرجعية جنيف ، وحمّل المؤتمرون النظام السوري على ما آلت إليه الأوضاع واعتماده الحل العسكري بالاعتماد على حلفائه، وكذلك مسؤوليته في عرقلة تشكيل اللجنة الدستورية .
وكما عجزت المعارضة السورية عن تقديم مشروع وطني جامع بسبب التدخلات الإقليمية والدولية في شؤونها ، حيث أصبحت سوريا محتلة من قبل أطراف عدة وساحة مفتوحة لصراعات إقليمية ودولية .
أكد المؤتمرون على ضرورة إستمرار المجلس الوطني الكردي ضمن أطر المعارضة السورية والمشاركة في جميع المحافل السياسية التي تُعقد لحل الأزمة السورية تحت الرعاية الأممية بغية تثبيت حقوق شعبنا في دستور سوريا المستقبل .
ولدى مناقشة الأوضاع التي تمر بها كردستان سوريا، أكد المؤتمرون على أهمية دور المجلس الوطني الكردي الذي أصبح عنواناً عريضاً ومعروفاً لدى الأوساط الدولية ، إلا أنه يتوجب العمل على تطويره وتفعيله بين الجماهير بشكل مؤسساتي يستقطب الطاقات والأحزاب والقوى السياسية التي تؤمن برؤية المجلس السياسية القومية والوطنية .
وبخصوص منطقة عفرين الكردستانية أدان المؤتمر جميع الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل والميليشيات المسلحة التابعة لتركيا وذلك بعد إحتلال عفرين من قبل تركيا وما رافق ذلك من عمليات التغيير الديموغرافي للمنطقة ، وناشد المؤتمرون المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للقيام بمسؤولياتها القانونية تجاه سكانها المدنيين وإجلاء جميع الفصائل والميليشيات المسلحة وادارتها من قبل سكانها الأصليين .
وحول التهديدات التركية الأخيرة بالتدخل العسكري في المناطق الكردية (شرق الفرات ) في ظل القرار الأمريكي بالانسحاب المفاجئ من سوريا ، أكد المؤتمرون على رفض وإدانة تلك التهديدات الصادرة من تركيا والميليشيات التابعة لها بدخول المناطق الكردية ، وحول الصراع بين تركيا وpkk أكد المؤتمرون على رفضهم بجعل أرض كردستان سوريا ساحة لصراعاتهم ، وضرورة انسحاب جميع المقاتلين التابعين لpkk منها ، وأهاب المؤتمرون بالمجتمع الدولي لإيجاد مخارج سياسية للأزمة والعمل على دخول بيشمركة روج الى المناطق الحدودية مع تركيا لدرء وابعاد شبح الحرب عنها .
وحول ما يجري في كردستان سوريا بعد استلام pyd لإدارتها أدان المؤتمر جميع الممارسات والانتهاكات التي تستهدف وجود شعبنا من خلال فرض التجنيد الاجباري والأتاوات والمناهج المؤدلجة والاستيلاء على الأملاك الخاصة وإغلاق مكاتب المجلس وأحزابه والنفي والاعتقالات التعسفية بحق المناضلين الكرد ، في محاولة منها لإنهاء الحياة السياسية بقوة السلاح ، كل هذه الممارسات أحدثت شرخاً في بنية المجتمع الكردي ، وأكد المؤتمر بأنه يتوجب على الأطراف الكردستانية والدولية بالضغط علىpyd للعدول عن هذه السياسات والقيام بخطوات وإجراءات من شأنها خلق الأرضية لبناء الثقة لدرء المخاطر التي تحدق بشعبنا ومستقبله .
وفي المجال الكردستاني أدان المؤتمر سياسة القمع والاعدامات التي يقوم بها نظام الملالي في طهران بحق أبناء شعبنا في كردستان أيران وانهاء الحياة السياسية، إن هذه السياسة لم ولن تثني من نضالات شعبنا الذي يملك إرثاً وتاريخاً نضالياً لمواجهة التحديات وآلة القمع والارهاب الذي يمارسه النظام الدكتاتوري في ايران . وفي كردستان تركيا أكد المؤتمرون على ضرورة فتح الحوار البناء وإحياء مبادرة السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني لإنهاء الحرب وايجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية ، ناقش المؤتمرون العلاقة مع الأطراف الكردستانية وضرورة تطويرها على اساس المصالح القومية المشتركة ، وفي هذا المجال أشادوا بالدور المميز والتاريخي للحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة الرئيس مسعود بارزاني كحامل للمشروع القومي الكردي ومدافع عنه .
كما تم مناقشة الجانب الإعلامي للحزب وأكدوا على أهمية دور الإعلام وتأثيره على الجماهير في نقل ورصد وتوثيق الانتهاكات ومناهضة السياسات التي تستهدف وجود شعبنا وقضيته وأكدوا على أهمية تطوير إعلام الحزب والارتقاء به نحو الأفضل .
وانتقل المؤتمرون إلى مناقشة وثيقتي النظام الداخلي والبرنامج السياسي المقدمتان للمؤتمر وتم إقرارهما بعد إجراء التعديلات اللازمة عليهما ، وتم تغيير إسم الحزب الى حزب يكيتي الكردستاني-سوريا .
وكما ناقش المؤتمر وضع منظمات الحزب في الداخل والخارج ، والوقوف مطولاً على منظمة اوربا للحزب وتم إقرار الخطط اللازمة لتطويرها تنظيمياً وسياسياً .
وتليت التقارير الواردة إلى المؤتمر وتوقف المؤتمر عند تقرير اللجنة الاستشارية للحزب لِما تضمنته من أفكار وآراء قيٌمة بخصوص تطوير الحزب وتحسين أدائه بين الجماهير .
وفي الختام تم إنتخاب الرفيق سليمان اوسو سكرتيراً للحزب والرفيق عبدالاله عوجي نائباً لسكرتير الحزب ، وانتخاب اللجنة السياسية للحزب منها إمرأتان .
واختتم المؤتمر أعماله بنجاح وتعهد قيادة الحزب على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف الحزب والشعارات التي تبناها المؤتمر الثامن للحزب .
اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني- سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…