إلى كل مأجور و منافق

الأمازيغي: يوسف بويحيى
ذات يوم صادفت قولة “برنارد شو” القائلة “ليس من الحكمة ان تعض كلبا عضك” حيث تعلمت منها الكثير في حياتي ،بها تفاديت الحضيض و النقاش الهامشي ،هنا لا أدافع على نفسي لأن الواقع يعرف من أنا ،كما لا أوجه كلامي لأحد معين بالضبط ،هكذا تعبر كلماتي حدود ذوي الأفق الضيق و الإتهامات المجانية التي أصبحت بمثابة ثقافة توارثوها من أصنامهم المشلولة.
أضحكتني أحد المواقف التي حولتني لشخصية وهمية مخلوقة ،كما أثارني كثيرا إقحامي في منظومة الأردوغانية بتهمة الأنكسة التي صنعت “عبد الله أوجلان” قبلا ،أعجبتني تهمة ولائي للنظام الإيراني و العراقي ،كل هذه الأبواق الناطقة فقط تدافع على مصدر رزقها اليومي فلا حرج عليهم في نظري مادام أنهم يخافون من الجوع أكثر من الذل.
إليك من أنا أيها العبد المبرمج ،وأعلم جيدا أنك لا تملك عقلا حرا لتفهم أفكار و شخصية الأحرار ،لكن هذا لن يقف أمامي عقبة لأخبرك حقيقتي ،فلا تسأل عني عبيد البلاط و سماسرة الحركة الأمازيغية المشلولة و تجار حقوق الإنسان الذين أعرفهم واحدا واحدا ،لكن إسأل عني من هم بالزنازين و التعذيب من أجل القضية الأمازيغية ،إسأل عني أمثالي من الذين دفعوا ضريبة الأمازيغية غاليا بينما من يسمون أنفسهم قادة الحراك الأمازيغي من باعونا ،إسأل عني جذران السجن و الفروع الأمنية التي ملت من عنادي ،إسأل عني “ناصر الزفزافي” الذي بدوره بيع في السوق السوداء من طرف الحركة الأمازيغية قبل أي شيء آخر ،كما أتحدى كل هذه الأبواق أن تصمد ولو عشر دقائق أمام الإستخبارات الغاصبة كما أفنيت أنا شبابي في العصيان ،بل أقسم أن جميعكم يا ببغوات لم تمروا حتى أمام أصغر موظف أمني في التحقيق.
اليوم سأعرفك على نفسي أيها العبد  المطيع ،أنا الذي رفضت ست مرات الوظيفة الحكومية فقط لكم صوتي الأمازيغي الحر لكن رفضت ،كوني لن أضع يدي مع من إغتصب وطني و دمري جسدي ،أنا الذي رفضت عرضا لأكون مأجورا من طرف تنظيم pkk بمبلغ 3000 دولار شهريا لكن رفضت كونهم لا يمثلون المشروع الحقيقي الكوردي ،أنا الذي رفضت عرضا مغريا من طرف pyd لأسكن في “القامشلو” نية ان اكون بوقا للنظام السوري و العملاء لكن رفضت كونهم ذيول pkk ،أنا الذي رفضت عروض من مسؤولين في كوردستان (العراق) رفضتها لأنها حزبية تتعلق بالبارتي ،أنا الذي رفضت أن أتعالج على نفقة الأحزاب الكوردية جميعا كوني لست صفقة إقتصادية و سياسية…
أيها العبد المطيع لأصنامه المصنوعة من طرف الأنظمة الغاصبة أقسم أنك لن تصل إلى نقاء حذائي ولو حاولت مليون مرة ،لأن المسألة ليست بالمكان و الزمان و اللباس و الراتب بل بالتاريخ و المبدأ و الصمود ،فقط عليك أن تعلم أن أولئك الذين تراهم قياديين عليك يتصلون بي ليل نهار قصد التقرب و التعارف ،لو أني كما أنت أيها العبد الجائع لكنت أملك أفخم المنازل و السيارات و المبالغ الآن ،لكن أنا أمازيغي تعلمت من مدرسة “مصطفى البارزاني” أن الإنسان يعيش على أمرين إثنين هما الشرف و الكرامة ،لهذا هنيئا لك بمتاع الحياة دون شرف و كرامة.
إيها العبد المطيع أعلم أنك تأكل من جيب الأنظمة الغاصبة و من حولك العديد من العبيد نساء و رجال صادفت بعضهم على مواقع التواصل الإجتماعي ،كما أعلم أن لك جواسيس يلفونني من هنا و هناك ،حاولت بكل الطرق لكن لم تجني إلا الخيبة ،لتعلم أني جبل من جبال الأطلس التي لا ترضى بالخنوع ،على إثرها فاض عشقي إلى كوردستان على جبالها البشرية أمثال “مسعود بارزاني” ،بعيدا عن أصنامك الكرتونية أمثال “جلال الطالباني” و “أوجلان” و “صالح مسلم” و “الدار خليل” و “شيخ ألي” و “حميد درويش”…جميعهم في فلك واحد يسبحون.
أيها العبد المطيع عليك أن تعلم أن مواقعك الإعلامية سرقت كتاباتي أكثر من مرة كما تفعل العديد من المواقع الأخرى ،أضف لعلمك أني لا أتلقى اي مقابل عليها لأني رفضت ذلك قطعا ،فدفاعي عن النهج القومي الكوردي هو متجدر بداخلي راكمه تاريخي الذي لا تعرف عنه شيئا لأنه تاريخ شريف لا يفهمه إلا الشرفاء كمسعود بارزاني ،كما أن مواقفي لا تعني تحيزي لطرف و معاداة طرف آخر بل هي دفاعي عن الحق و الحقيقة سواء علي أو عليك ،فأعظم شيء أفتخر به منذ وعيي بذاتي و بغيري هو أني كتبت بصدق.
أيها العبد المأمور عليك أن تعرف أنني مستعد أن أواجه أي صنم تعتبره قائد لك في مناظرة فكرية من أوجلانك إلى شيخك ألي إلى خليلك إلى مسلمك…،لتعلم أني إنسان حقيقي لا أخجل من تاريخي ،كما أتمنى أن تكون لك الجرأة لتسأل قياداتكم على مصير الأموال التي يدفعها ” البارزاني” دعما لأحزابكم الكرتونية مع ذلك تعادونه و تتهمونه بالأردوغانية و العمالة…،كما أتمنى أن تخجل و يخجل أصنامك القادة من انفسهم كون خبز البارزاني مازال في بطونهم جميعا.
أيها العبد الذليل عليك أن تعلم أني لا أريد زيارة كوردستان بل دولة كوردستان ،وإذا كنت في يوم من الأيام بكوردستان فتأكد أنني سأكون هناك بدعوة رسمية رئاسية كما يستقبل الرؤساء و الملوك و ليس متملقا و متسلقا كما يفعل قادتك و أسيادك الأصنام ،كما أحب أن أنوه لك في حالة تريد لقائي ستجدني بالجبهة على حدود “كركوك” التي باعها أسيادك من الطالبانيون و pkk و pyd و جماعة شيخ ألي و عبد الحميد الدرويش و گوران…كل حسب إمكانياته.
أيها العبد المذلول يوما سأخرج من كهفي لأعتلي جبال كوردستان التي حررها أسيادك البيشمرگة و يحكمها زعيم غير مروض إسمه “البارزاني” ،لدى لا تتجمل علي بما ليس لك فيه شيء يا عبيد النظام السوري و الإيراني و التركي و العراقي و البريطاني ،فأنا الأمازيغي “يوسف بويحيى” أولى بتبني الكوردايتي عليك و على أمثالك و قادتك و أحزابك كلها.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…