بقلم: المحامي عبد المجيد محمد
في التجمع العظيم للإيرانيين والمقاومة الإيرانية هذا العام في تاريخ ٣٠ حزيران في قاعة فيلبنت بباريس قال بعض المتحدثين بأنهم وقفوا في الجهة الصحيحة من التاريخ. وأكدوا في إشارة إلى القيادة الحكيمة للسيدة مريم رجوي على شرعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل لنظام ولاية الفقيه وقالوا بأنهم يقفون إلى جانبهم من أجل تحقيق مطالب الشعب الإيراني وإسقاط نظام ولاية الفقيه.
٣٣ شخصية أمريكية بارزة ومشهورة من بينهم السيناتور جوزيف ليبرمن المرشح الرئاسي السابق ، العميد جيمز جونز مستشار الأمن القومي لأوباما والقائد السابق لحلف الناتو ، ادوارد رندل رئيس الحزب الديمقراطي سابقا وحاكم ولاية بنسلفانيا ، تام ريج وزير الأمن القومي السابق و غيرهم أعلنوا عن دعمهم للتغيير الديمقراطي في إيران خلال بيان الحزبين الذي وقعوا عليه . وأشاروا إلى أن هذا التغيير سوف يساعد على الاستقرار وإخماد نار التطرف في المنطقة أكثر من أي حدث آخر.
نيوت غينغريتش الرئيس السابق للكونغرس الأمريكي خلال حديث نابع من صميم القلب قال أيضا بأننا على الجانب الصحيح من التاريخ . أنا أعتقد بأن الناس في جميع الأماكن يفضلون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم على أن تحكمهم ديكتاتورية تقوم بسرقة أموالهم وقمعهم وتجعلهم يعانون من القوانين التعسفية التي تقوم بوضعها.
لويس فري الرئيس السابق للـ FBI قال في قسم من حديثه: رسالتي موجهة إلى قامعي الشعب الإيراني وإلى هذا النظام الإرهابي وإلى المجرمين الذين يعتقلون مواطنيهم ويعذبونهم ويقتلونهم .نحن نملك هذه المقدرة على تقديم هؤلاء المجرمين إلى كرسي العدالة . لدي تجربة في هذا المجال وسوف يأتي ذلك اليوم الذي يتحقق فيه التغيير الديمقراطي في إيران.
جان برد وزير الخارجية الكندي سابقا قال أيضا في حديثه : لقد حان الوقت لأن نقف بجانب الشعب الإيراني وندعمهم بشكل كامل. لقد حان وقت التغيير ورحيل الملالي.
برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي سابقا قال: كلنا نقف إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية في هذه المعركة الجديدة.
جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيطالي سابقا قال: نحن ندعم السيدة مريم رجوي وجميع مناضلي درب الحرية من أجل تغيير النظام في إيران. قسم كبير من المجتمع الإيطالي يعتقد بأن الوقوف بجانبكم يعني الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ . اينغرد بتانكور المرشحة الرئاسي السابقة في كولومبيا قالت : نحن معكم في أي عمل على خطى الديمقراطية. خطوة بخطوة مع كل نبضة قلب ومع كل صرخة ومع كل دمعة وجرح سوف نكون معكم حتى الوصول للحرية النهائية.
صالح القلاب وزير الإعلام الأردني سابقا قال: النظام الإيراني يقوم بتصدير مشاكله إلى الخارج عن طريق التدخل في شؤون الدول العربية حتى يتمكن من الفرار من أزماته ويريد أن يوهم الشعب الإيراني بأنه يحارب من أجل الشيعة ولكن هذا النظام يكذب على الشيعة. ومن هنا نقول للعرب بأن من يريد مواجهة هذه الثلة الفاسدة الحاكمة في إيران يجب أن يدعم هذه المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق.
نذير الحكيم الأمين العام السوري للائتلاف الوطني خلال حديثه قال : مستقبل إيران تحدده المقاومة والشعب الإيراني الذين هم متواجدون في شوارع طهران والعالم. نحن في سورية الثورة نعتقد بأن برامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تمهد لإيران الحرة وترعاها.
رياض ياسين وزير الخارجية اليمني سابقا وسفير اليمن لدى فرنسا حاليا قال في قسم من حديثه : نحن لدينا ايمان ويقين بأن النصر سيكون حليف الشعب الإيراني البطل بقيادة السيدة مريم رجوي التي تملك عزيمة قوية في المستقبل القريب.
نجيمه طاي طاي وزيرة التربية والتعليم في المغرب سابقا قالت خلال حديثها: أبناء الشعب الإيراني من نساء ورجال وشباب وأطفال من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات يتدفقون كل يوم إلى الشوارع دون أن يفقدوا أملهم بالنصر. أصواتهم هي سلاحهم. ينادون جميعهم بصوت واحد ويدعون لحرية إيران وخلاصها من هيمنة النظام الديني. أعلن بأنني أقف إلى جوار المقاومة الإيرانية. النصر قريب وكما يمكن رؤية علائم سقوط النظام الديني تلوح في الأفق.
قبل عقد تجمع فيلبنت باريس و في تاريخ ١٩ أبريل ٢٠١٨ قال السيد إدي راما رئيس الوزراء الألباني عطفا على كشف مؤامرة إرهابية للنظام الإيراني ومرتزقته ضد المجاهدين في ألبانيا وذلك خلال مقابلة له مع أحد تلفزيونات هذا البلد : ” أنا أعتقد بأننا قمنا بالعمل الصائب فيما يتعلق بالمجاهدين. نحن قبلنا مجموعة كانت تتعرض للأذى والملاحقة. فيما يتعلق بسؤالكم حول الأمن والتهديدات نحن وقفنا في الجهة الصحيحة من التاريخ . نحن جزء من مجموعة الدول الأوربية الاطلسية التي تتعرض بطرق متشابهة للتهديد. أنا أعتقد بأن هذه الدول تعمل ضد التهديدات الإرهابية. ” (تلفزيون ويجن بلاس – ١٩ أبريل ٢٠١٨)
نرى أن كلا من المتحدثين، عند إعلانه عن المواقف تجاه المقاومة الإيرانية وقيادتها، يعتبر نفسه إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية لمواصلة طريق النصر، ويقيمون هذا على أنه “وقوف على الجانب الصحيح من التاريخ”.
لكن طريق التاريخ له اتجاه آخر. اتجاه غير صحيح وخاطئ ومعاد للإنسانية. اتجاه وظيفته الإرهاب واستهداف هذه المقاومة وقيادتها وأعضائها ومناصريها. نفسه ذاك العمل الذي خطط له إرهاب نظام ولاية الفقيه ليتم تنفيذه في تجمع فيلبنت من قبل الدبماسي الإرهابي الخاص بنظام ولاية الفقيه المدعو أسد الله أسدي و فريقه المرتبط به وليتم أيضا التضحية بهذه المقاومة وأعضائها ومؤيديها.
لحسن الحظ تم إفشال هذه المؤامرة القذرة واعتقال مخططيها ومنفذيها بسبب وعي وحذر الشرطة البلجيكية والألمانية والفرنسية . رئيس الوزراء البلجيكي خلال رسالة له قام بشكر سلطات مكافحة الإرهاب في هذا البلد وأشاد بالتنسيق المثمر بين الشركاء الأوربيين. على هذا النحو تحدث التاريخ واستنتج مايلي بأن النصر هو حليف أؤلئك الذين وقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ.
لقد أشرقت شمس التغيير على إيران..