ماذا يعني رفات اكثر من 600 متوفي جراء التعذيب في اقبية النظام من محافظة الحسكة ..

د . محمد رشيد 
” إنّ: دائرة السجل المدني (النفوس) في مدينة الحسكة تسلّمت يوم الأحد 8-7-2018، قراراً للمباشرة بإجراءات تثبيت وفاة أكثر من 600 شخص، قضوا تحت التعذيب بسجون..”
يبدوا بان السياسة الممنهجة  المتبعة لدى الابوجية-  ب ك ك كجية سوريا –  والحيوان منبتها من منبع واحد ان لم تكن منسقا ..
فجثامين الشهداء الكرد كانت ترد الى المقابر فرادا او على الاكثر احيانا خمسة جثامين او ستة دفعة واحدة  .. حتى في بعض الاحيان كانت ترد الاخبار بسقوط اكثر من 100 قتيل فكان يتم دفنهم بالتقسيط  ( فرادا )  خوفا من نقمة ذوي الضحايا .. وذلك بتهيئة وترتيب عراضات ومراسيم خاصة بعد التأكد بانه لن يكون  هناك ردات عفوية  عنيفة من قبل الاقرباء لمقتل ابناءهم/ بناتهم ..
الحيوان لجأ الى ذلك الاسلوب ذاته وعينه ولكن بطريقته الخاصة , فالمتوفون ( المقتولون ) من جراء التعذيب  في المعاقل , ( من المؤكد ) بان اكثر من نصفهم ان لم يكن معظمهم تم استلامهم عن طريق الابوجية , كنماذج من  اولاءك المناضلين النشطاء والذين كانوا ايقونات  للثورة , انموذج المناضل رئيس اتحاد القوى الكردية جميل عمر ( ابو عادل ) وبهزاد دوسن  والضباط الكرد الثمانية وغيرهم ..
مرة ثانية لماذا التأخير في اعلان ثبوتيات المتوفين ومن محافظة الحسكة ( الجزيرة )  بخلاف المتوفين عن بقية المحافظات والتي اعلنت اسماءهم  قبل سنوات ؟؟
1 الخوف من نقمة الاهالي في القيام بردات فعل عنيفة ضد المراكز الادارية والامنية والخدمية والتي مازالت تحت سيطرة النظام في قامشلو والحسكة .
2 – الخوف بان تكون النقمة على الحليفة الوفية الابوجة حيث الدعاية الابوجية  الغوبلزية  تكرر بانها معارضة للنظام , وهي في الاصل من مشاشة عظم النظام وتسير شؤونه الادارية والخدمية بحرفية وتفان واخلاص ,  من حراسة و حماية ابار النفط ( مقابل مليون دولار شهربا ) , ترك العنان لهم بجني الاموال وفرض السلطة والسطوة وانهاء الحركة السياسية الكردية ( الابقاء على هيكل ديكوري باسم انكسى ) , واقتياد العناصر الشابة الى المحرقة الداعشية, سواء خطفا او تجنيد اجباري او عنوة او رغبة بمنحة اجرا لمعيشة اسرته او نزوة عاطفية او من ذوي السوابق او من حافات المجتمع او او  
3 – الخافي وهو بان النشطاء الذين اختطفتهم الابوجية علانية تم قتلهم , وستم تحميلهم على النظام بتبرأة  انفسهم , على انهم بريئين من دماءهم, وذلك بتوجيه  شهادة حسن سلوك للخارج الكردستاني في انهم يخطفون ويذلون ويعذبون ولكنهم  لا يقتلون  . 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين حول جواب ” اللاجواب ” من حزب الاتحاد الديمقراطي – ب ي د – كنت نشرت في الحلقة الثامنة نص كل من رسالتي حراك ” بزاف ” التي يدعو فيها – الاتحاد الديموقراطي – للموافقة على مشروع عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع بالقامشلي ، ومايستدعيه من شروط النجاح مثل – اللجنة التحضيرية – وتمثيل الوطنيين المستقلين ،…

مروان سليمان كان الهدف من المظاهرات في بداية ما كانت تعرف بالثورة السورية الوصول إلى الحرية و التخلص من النظام الإستبدادي و لم يتخلف الشعب الكردي عن الخروج مع باقي السوريين في المطالبة بتلك الحقوق لا بل لم يتوقفوا عن المطالبة ببناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بالحرية و العدالة و المساواة و يحفظ حقوقهم و بعد الإنتقال…

بوتان زيباري سوريا… ذلك الجرح المفتوح في قلب التاريخ والجغرافيا، لوحة تتشابك فيها الألوان القاتمة بفعل حرب أرهقت الأرواح قبل الأبنية. كانت البداية صوتًا هادرًا من حناجر عطشى للحرية، حلمًا بسيطًا بدولة تُحترم فيها الكرامة الإنسانية. لكن سرعان ما تحوّل الحلم إلى كابوس معقّد، اختلطت فيه الأصوات النقية بزعيق الأسلحة، وامتزجت الثورة النبيلة بالفوضى المتوحشة. تسلّلت قوى الظلام من…

خالد إبراهيم تشهد سوريا تحولات جذرية في سياستها الداخلية والإقليمية، حيث يبدو أن الحل السياسي يتجه نحو نظام لامركزي يراعي تنوع المكونات والطوائف ويستجيب للضغوط الإقليمية والدولية. هذا الاتجاه لا يعكس فقط الواقع العسكري والسياسي على الأرض، بل يعبر أيضًا عن رغبة القوى الدولية في تحقيق توازن مستدام يمنع انهيار الدولة، مع ضمان مصالحها الاستراتيجية. اللامركزية: الحل الممكن للأزمة السورية…