د . محمد رشيد
يتوهم من يسوق خلاف الانكسي ( المجلس الوطني الكردي مع الابوجية ( فرع ب ك ك في سورية ) بانه خلاف او اختلاف داخلي كردي حتى يتدخل اخرون لرأب الصدع ..( زيارة القيادي الابوجي الدار خليل الى هولير توسلا من مسؤول الملف الكردي السوري في ديوان السروك بهولير – د . حميد دربندي – طبعا استهتار واستخفاف بالانكسي وبديوان السروك بعلمهم ان الدار خليل بيدق لا يحل ولا يربط , فلماذا لا يتدخل المعنيين مباشرة إلا في حال ان في الامر إن ؟؟؟؟ )
الخلاف خارجي بقدر ان الابوجية مرتبطة بلحمها وعظمها ودمها والأوضحح كونه جزء عضوي من حزب العمال الكردستاني التركي – ب ك ك – .
فالخلاف الداخلي لا يعالج كالخلافات الخارجية. فالخلافات الداخلية هي بالدرجة الاولى متعلقة بالمصير المشترك ، ويمكن تجاوزه حتى وان كانت الخصومة بشكله العنفوي .
طموحات الابوجية هي بالدرجة الاولى الهيمنة والسلطة والمال والغاء الاخر و نشر فلسفة ليست لها اية مقومات مادية او تاريخية سوى الادعاء بانهم ديموقراطيون وهم اول واخر من ينتهك وانتهك بكارة الديموقراطية, بنمط شعبوي بوضع المجتمع الكردي بمصاف المجتمعات الرعوية , وكان الكرد قطعان من البهائم يتوجب تأهيلهم واعدادهم وتربيتهم من لا شيء او من الصفر ” في حوار بين اوجلان والشهيد موسى عنتر, تكلم الاول بانه انتشل الكرد من الحضيض وبدأ بالكرد بحراك ونقلة من الصفر , فكانت اجابة الشهيد موسى عنتر : بانه هناك من اوصل الكرد الى هذه المرحلة بادئين من تحت الصفر ” ..
ما المغزى من الزيارة وماهي غايتها واهدافها ؟؟
الزيارة تمت بناء على ان الابوجية انتهت بانتهاء الفرار من عفرين, فكوباني المدمرة اعيد تواجدها بفضل التحالف الدولي وخروج اهلها ال400 الف الى الشتات بهروب الابوجية امام جحفل الداعش .وما المقاومة الشكلية في مربع صغير من المدينة كان بمعية الاتراك واستقدام البيشمركة من كردستان العراق وتدمير المدينة على رؤوس الدواعش, وبالتالي استطاع الامريكان لكسب وايجاد مشاة على الارض لتحرير باقي المناطق السورية من الدواعش _ وهذا ما حدث لاحقا _ وبرفض الاتراك وتعنتهم في انه لن يضحوا بجنودهم لمحاربة الدواعش لأجل اجندات امريكية ومن اجل لا شيء, كون المناطق السورية ستبقى سورية ولا يمكنهم البقاء فيها طبقا للمواثيق الدولية التي شكلت الكيانات واوجدت الدول على الخارطة الجغرافية .
عفرين هذه مختلفة عن كوباني وحالها ووضعها وتموضعها وخاصة بهروب الابوجية اثناء الاجتياح التركي كونها لم تدمر ولم يغادرها اكثر من نصف اهلها, فقد سلمت سليمة , ولكن الابوجية استطاعت باصطحاب اكثر من مائة لف من سكانها واستيطانهم في مخيمات اللجوء في حلب وضواحيها ليبقوا بمثابة فقاسة للبيض لامداد الابوجية بأجيال للمستقبل, كما يحدث وحدث عام 1993 للكرد الاتراك, حيث التجأ اكثر من 3000 منهم الى محافظة نينوى( الموصل ) ومنها الى معسكر اتروش 1994 في كردستان العراق, وانتقلوا بعدها الى اتروش بالتنسيق مع جرذ العوجة والان بتواجدهم في مخيم مخمور (, فهي من المناطق المتنازع عليه وتابعة للقوات العراقية ) و يزداد عددهم على 13 الف كردي تركي بين زيادة ونقصان بتنقلات العناصر الشابة منهم الى قنديل او الى كردستان سورية للقتال ولادارة للمناطق الكردية السورية بتسميات ” كادرو ” ) .
بالمختصر حول الزيارة / انموذج = في خضم الاحداث بين قيادة الاقليم ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد الاستفتاء , كان السيد رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني ( وبصلاحيات الرئيس ) لا ينفك يوميا لمناداة العبادة لإجراء الحوار ( وخاصة مع اشتداد الازمة المالية – رواتب الموظفين – ) وتدخل الوسطاء فكان العبادي يصم أذنيه ( يطنش ) ,الى ان تدخل سليماني (
الاب الروحي لقيادات شيعة العراق ), بان يزور السيد نيجيرفان بارزاني الى ايران, بالطائرة من اربيل الى بغداد ووفي بغداد سيلتقي مع العبادي والتوجه الى ايران والعودة .
ويكون كل منهما حافظ على ماء وجهه بان احدهما لا يتنازل للاخر ( البارزانيي كان يرفض راضخا بالذهاب الى بغداد والعبادي كان يحاول ان يكسر شوكة السيد يارزاني ) وكان ان حصل ما حصل _ ويادار ما دخلك شر _ حيث كان باستطاعة السيد بارزاني بالذهاب الى ايران عن طريق البر (عن طريق حاجي عمران ) مثلما حصل بان توجه الى اوربا عن طريق معبر فيشخابور ومن هناك بالطائرة عن طريق مطار شرنخ الى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي .( بسبب الحصار الجوي العراقي على اقليم كردستان ) .
زيارة الدار خليل الى هولير مرده في ان الابوجية يبحثوا عن مبرر لإيجاد ارضية من التنسيق مع الانكسي للخلاص, وكما ذكر اعلاه فان الملف بأيدي الدكتور حميد ولذلك تم اطلاق بادرة من قبل الحاكمة الابوجية الاتية من جبال قنديل اسيا عبد الله حول عقد مؤتمر وطني كردي سوري, وقبل ان تصدر المبادرة رفضها الانكسي بوضع البعض من الشروط – مطالب –هامشية (طبعا جوقة البواقين بدأت في النفخ على الزرنة وخاصة الموالين للابوجية وممن يدعون بانهم مستقلين ومدعي الوحدة والاتحاد ولم شمل البيت والكوخ الكردي .
وهنا توجه الدار خليل لأقناع الدكتور دربندي للضغط على الانكسي للقبول بالمبادرة المشؤومة (الغاية والهدف هو الخروج من المأزق او الكارثة التي تنتظر الابوجية بعد احداث محيم اليرموك والحجر الاسود بدمشق وقبلها بالغوطة الشرقية, في ان دمار المنطقة الكردية حتمي ( اشراك الانكسي مع الابوجية في السلطة وتحميلهم وزر الافعال الشنيعة التي اقترفوها ضد الكرد لأكثر من سبعة سنوات) والمصير الاسود الذي ينتظر الابوجية وانهاءهم سواء من قبل الحيوان الذي نعتهم بانهم خونة, او أي جهة اخرى ستخلف الحيوان حتى وان كانت من المعارضة (حكومة انتقالية او حكومة وطنية) كون الامريكان لن يبقوا في سورية الى مدى الدهر ..