ماذا يريد العمال الكوردستاني من الكورد؟؟

الأمازيغي: يوسف بويحيى
لقد خسر الكورد عفرين نتيجة عدم إهتمام pkk و pyd بها و شعبها و فشلهم الدريع سياسيا و عسكريا في إدارة المنطقة ،مواقفهم و دراساتهم الخاطئة أدت بحياة الألاف و تهجير المنطقة برمتها إلى المجهول ،كما ان خوض معارك خاسرة تدميرية هي افعال و ممارسات لا اخلاقية قبل ان تكون سياسية و عسكرية.
تكتيكات تستهدف الأبرياء و ممتلكاتهم و حياتهم لا يمكن ان نسميها بتكتيكات عصرية أو بطولية بل إنهزامية فاشلة جبانة ،على الرغم من كل ما تسبب فيه قادة pkk منذ النشأة إلى اليوم في حق الشعب و كوردستان ماذا يريدون؟؟ ،إلى أي شيء مازالوا يطمحون بسياستهم المتحجرة العقيمة!!
إن كان قادة pkk يهمهم الشعب الكوردي و كوردستان فلماذا لم يقرروا الإنسحاب تأمينا للمنطقة و الشعب الكوردي ،في حين أن السيد “مراد قريلان” صرح بأنه سينسحب من “منبج” ليعيدها إلى اصحابها العرب كي لا تتعرض للدمار التركي ،هنا يستغرب العقل الكوردي السليم لماذا لم يفعل pkk ذلك في عفرين و أليس الشعب الكوردي أولى بالسلام و الأمن قبل العرب.
هل يظن قادة pkk ان الشعب الكوردي راضي بممارساتهم و أنه ينظر لهم كأبطال و قياديين!! ،إنها نظرة خاطئة و مرض جنون العظمة لأن الشعب مل و إكتشف كل حقائقهم الخبيثة ،علما ان خطاباتهم لا تشترى و لم تعد محل إهتمام الصغير و الكبير و أهل عفرين خير مثال على ذلك ،حيث قال أهل عفرين بالحرف الواحد “pkk و pyd تركونا وحدنا إنهم جبناء”.
إن كان pyd جادا في خطابه لماذا لا يحارب النظام السوري كون المسألة سورية خالصة ،علما ان صراعه مع الجيش التركي فقط صراع ثانوي يخص القيادات الكوردية التركية و ليس الكورد السوريين ،إذ لماذا قادة pyd وهموا الشعب الكوردي بروجافا بمشاكل ليست لهم في حين تركوا مشاكلهم الحقيقية مع النظام السوري الديكتاتور ،تساؤلات يتهربون منها لأنهم يدركون حقيقتهم و قدر أنفسهم.
إن كان pkk جادا في عدائه لتركيا فليضربها في عقرها الداخلي وليس بتحويل المعركة مع الجيش التركي إلى روجافا و باشور و روجهلات ،إن كانوا حقا صادقين فليعلونها من قنديل نزولا بباكور و يشعلوها كما شعلها “الشيخ سعيد” ضد النظام التركي ،ليس ان يخلقوا فتن في الاجزاء الاخرى لٱجترار الجيش التركي لها.
ألا تستحق امهات الكورد الإعتدار من طرف قادة pkk كما سبق أن إعتذروا لأمهات الأتراك ،أم ان التركيات يفقن الكورديات شرفا و مظلمة في نظرهم!! ،الا يحق للكورد ان يسلموا من سياسة pkk القهرية و العنيفة ماديا و رمزيا ،مع العلم ان الكورد لم يعد يريدون شيئا من pkk لا دولة و لا فيدرالية و لا خيمة لأنها فقط وعود خزعبلات ،كل ما يريده الشعب الكوردي من قادة pkk هو أن يغربوا عن وجهه و يتركوه و شأنه إلى الأبد.
لم نرى حرب الشوارع في عفرين كما صرح بها قادة pkk و pyd مطالبين أهل عفرين بالنزوح ،بعد النزوح الشبه الكلي للشعب العفريني تم إصدار قرار بإنسحاب ما تبقى من قوات الكوردية من عفرين كليا ،لماذا يتلاعب قادة pkk بعقول شباب القوات الكوردية الحاملة للسلاح لطموح تأسيس دولة كوردستان ،كما ساعدوا الجيش التركي في تفريغ عفرين بكذبة إحترفوها منذ النشأة.
إن كان لقادة pkk هم كوردي يهم الشعب و كوردستان فليتركوا إقليم باشور و شأنه لأنه محرر بسواعد البيشمركة الأبطال ،فليعملوا إن كانوا رجالا على تحرير باكور الغارق من رأسه إلى القدمين في الإحتلال التركي الإرهابي.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…