بقلم : عنايت ديكو
• بعض المتثاقفين والطبّالة من”فرق الكشافة” التابعة لجماعة ” الأمة الديمقراطية”، يُحاولون وبشتىٰ الطرق والوسائل، التملّص والتخلص السريع من كتاباتهم وبوستاتهم وآيكولوجيتهم، وحذف أرشيفهم الغباري المُلَوَّث- كما فعلوا بعد سقوط الخوف في أواخر العام 2011، ثم عادوا وشتموا الثورة- في محاولةٍ واضحةٍ وصريحة منهم للابتعاد عن ساحات الانهيار، والتأقلم الحرباوي المتلوّن والسريع مع المستجدات والوقائع والمعطيات الجديدة، وأيضاً إرسال رسائل مُشَفَّرَة الزوايا والأشكال الى المعنيين والمهتمين بأمور الدنيا والآخرة.
• كلّما تحدثتَ أو تكلمتَ مع أحدٍ من الهرابچة- أطال الله أعمارهم في أوربا وخارجها- أو مع أحدٍ من جماعة الظلّ( جماعة خيمة الصفوان في فندق شهباء الشـام ) على وجه الخصوص -لم أقل الذل- وقلت لهم يا جماعة الخير … لماذا تستغربون من الذي يحدث…؟ أليست تلك المقدمات، هي التي أدَّت وبشكلٍ حتمي الى هذه النتائج المخيفة والمرعبة والمُرَوّعة، فما تشهده منطقة ” كورداغ ” اليوم من قتلٍ وحريق ودمارٍ للبشر والحجر … هو نتيجة طبيعية للزعيق الخُلَّبي والفاشوشي الفارغ لتلك الفرمانات السلطانية التي كانت تأتينا من أعالي الجبال.!
• بعد كل هذا الخراب في بنية الانسان والتفكير، وبعد هذا الحريق الهائل في جسد الوطن وروحهِ، وبعد كل هذا اللطم وجلد الذات. ما فائدة عضّ الأصابع … ومحاولة توزيع الهزيمة القاحلة على الجمهور الفقير ؟، وفي الأخير يأتون ويسألون وبكل وقاحة وقباحة و”نباحة” … ما العمل …؟ ويقولون أيضاً : هل هناك طريقة أخرىٰ، غير طريق السلام والاستسلام ؟ يا أخو الشليتة … ليش وين كنتم طوال كل هذه السنين …؟ لماذا لم تأخذوا برأيي- وآراء غيري وقتذاك … ولماذا لمْ تسألونني آنذاك عن العمل وماهيته … عندما بَنَيتم السجن الأسود ؟ ولماذا لم تسألوننا، عندما ساعدتم أهل” النبل والزهراء”، وأرسلتم اليهم الزبيب والزيتون والرمّان العفريني…؟ فلماذا لم تسألوننا عن” ما هو العمل آنذاك؟” … عندما ضربتم رأس شيخ حنّان الآڤرازي بالبلطة الحادّة، وكتبتم على جثتهِ … هذا هو مصير الخائنين والخونة … فلماذا لم تسألوننا آنذاك ؟
• منذ أسبوع … ونحن في حالة الترقب وسماع الخبر المفرح من مملكة قنديل للقيام بواجبهم وتحويل أقوالهم إلى أفعال، وزلزلة تركيا من تحت أقدام أردوغان اللعين والمجرم، رأينا وعلى إثر هذا … إختفاء مصطلحي الـ ” YPG ” و ” YPJ ” من غرفة الاعلام وصفحات الفيسبوك وغرف الدعاية الحزبية والشريط الأخباري وغيره … وخلال خمس دقائق أستبدلَتْ كلمتا الـ ” YPG و YPJ ” بالقوات الشعبية السورية.… وهل ستختفي قوات سوريا الديمقراطية في قادمات الأيام أمام هذه القوات الجديدة أيضاً.؟
• فعلىٰ ماذا راهنتم يا جماعة الظل الأسـوَد … يا جماعة فندق شــهباء الشــام ؟ لقد دفعتم بالآبوجية المساكين الى تجرّع السمّ الأسـوَد القاتل، ودفعتم بهم إلى التنازل عن كل شيء بنوه خلال السنوات السبع الماضية من عمر إمبراطوريتهم الآيكولوجية العتيدة. يتضح لنا في الأخير، بأن الذين كانوا يحكمون ويتحكمون بمفاصل ودقائق الأمور في كانتون عفرين … هم من جماعة الظلّ … جماعة خيمة الصفوان في فندق شـهباء الشـــآم .!
• وأنا أتابع أنين وصرخات ” مشعل التمو ” … اقتربوا منّي وقالوا لي : اسمع … اقرأ باسم ربّك الذي خلَق .… فعليك أن تعرف ما يلي: أن ” تل رفعت ” هي كوردستانية واسمها آرفاد … و” منبج ” هي أيضاً مدينة آيكولوجية عريقة واسمها “باموك “… ومطار منّغ العسكري … اسمُهُ مطار “عبد الله أوجلان ” الدولي .! فقلت لهم: بأن التاريخ سيذكر يوماً، بأن بني الآيكولوج مرّوا من هنا .!
• في الأخير صرخت في وجههم وقلت لهم: بأن الذي صادَر قراري وممتلكاتي… وأدخَلني السجن الأسود … وسَلَخني من إنسانيتي وآدميتي … وصَعَقَني الصعقات الكهربائية لأنسى كورديتي وكوردستانيتي … وذَبَحني في الشارع … وقدَمَ الاستعراض العسكري الممتلىء بالجماجم والجثث والعظام على ظهر القاطرة المقطورة في شوارع عفرين… والذي أجبَرَني على تركِ موطني وذاكرتي الطفولية… والذي بَعَثَني إلى البوكمال ودير الزور والحسكة والبادية والهلك والأنصاري وسيف الدولة وسليمان الحلبي والجندول وغيرها … والذي أرهَبني وأرعَبني وعَذَّبني … والذي فَرَض عَلَيّ قرار إيران وحزب الله واليوم قرارات أردوغان وبشار الأسد … والذي حَصَلَ على نسبة 99% من الأصوات في الانتخابات … والذي أحرَقَ علم كوردستان وداس على الشمس المُقدسة… فسيكون هو … الوحيد الأوحد، وسيكون هو المسؤول الوحيد الأوحد عن كل هذه الجرائم التي تعرّضَتَ وتتعرض لها كورداغ .!