رحيل الشاعر الكردي خليل ساسوني (1944-2017)

تلقى الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد الليلة وبألم شديد نبأ رحيل الشاعر والمحامي خليل محمد علي يونس (خليل ساسوني) إلى جوار ربه في مدينة باطمان (كردستان تركيا)، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان دام عدة سنوات، وكتب عن هذا التحدي قصائد مؤثرة.
الشاعر خليل ساسوني ينحدر من عائلة وطنية معروفة بمواقفها القومية، وكان له حضور مميز في الوسط الثقافي الكردي- السوري، فهو أحد أواخر أعمدة الشعر الكلاسيكي، والأقرب إلى الشاعر الخالد سيداي جكرخوين.
للراحل ساسوني عدة دواوين شعرية منها  ماهو مطبوع ومنها  ماهو قيد الطبع، وقد نشر على مدى عقود مساهمات  كثيرة في المجلات والدوريات الكردية المنوعة وبأسماء مختلفة. كما أن كبار الفنانين الكرد غنوا له قصائد مهمة رددتها حناجر الملايين في أجزاء كردستان..
جدير بالذكر ان الزميل خليل ساسوني نال جوائز أدبية وثقافية عدة، منها بعض الجوائز التي يشرف عليها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين: جائزة جكرخوين للإبداع الشعري سنة 2009 و جائزة الشاعر أحمدي بالو للشعر سنة 2016 ، وقد تم تسليم الجائزتين لأبنائه في احتفال خاص في مدينة إيسن الألمانية، واستلم نسختين عنهما.
للشاعر الخالد الرحمة وجنات الخلد ولذويه وأبنائه و متابعي تجربته الشعرية الصبر والسلوان و طول العمر
وان لله وان إليه راجعون
03.12.2017
 
المكتب الاجتماعي
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…