تشهد المنطقة عموما وبلادنا سوريا واقليم كردستان العراق، تطورات هامة، وضمن هذه التطورات والظروف الدقيقة والاستثنائية، قرر المجلس الوطني الكردي في سوريا عقد مؤتمره الوطني الرابع كمحطة شرعية يتم فيها تقييما للمرحلة ومتغيراتها ودراسة للمستجدات لاتخاذ ما يلزم من مواقف وقرارات مناسبة تخدم بلدنا سوريا والاهداف التي ثار من اجلها السوريون بكل مكوناتهم وتحمي الشعب الكردي وقضيته من استهداف المتربصين به، وتؤمن وحدة الموقف والصف الكردي الذي يشهد انقساما وتصدعا هي محل استياء واستنكار عموم ابناء الشعب الكردي.
وقد اكمل المجلس مستلزمات انعقاد المؤتمر ووثائقه، وحدد يوم الثلاثاء السابع من تشرين الثاني 2017 موعد عقده، واثناء توافد المؤتمرين الى مكان المؤتمر داهمت قوة مسلحة من مسلحي pyd المكان وفضت الاجتماع واجبرتهم على مغادرة المكان بالقوة، في وقت جمع كعادته مجموعة من شبيبته ليرددوا شعارات التخوين والاهانات للمجلس وللرموز القومية امام ذهول واستياء المئات من المواطنين الكرد الذين تجمهروا على مشهد منطق القوة التي يمارسها pyd في فرض سيطرته مستهينا بمشاعر واحاسيس المواطن الكردي ومحاولا كسر ارادته .
ان ما اقدم عليه pyd بقواته في استهدافه للمجلس الوطني الكردى ومؤتمره، انما يؤكد على ما للمجلس من دور وما يعقد عليه ابناء الشعب الكردي من آمال لتحقيق تطلعاته القومية وناضل من اجلها عقودا في وجه الدكتاتوريات التي فشلت في كسر ارادته، كما يؤكد مدى ما وصل اليه هؤلاء من استهتار بالقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان وروح الكردايتي ويقر بنجاح مؤتمر المجلس وان لم يعقد.
ان المجلس الوطني الكردي في الوقت الذي يدين هذا العمل فانه يؤكد ان هذه السياسات والممارسات التي تمارسها pyd من اعتقالات ومضايقات واغلاق المكاتب والمقرات لن تثني المجلس عن اداء دوره ومهامه في الدفاع عن قضية الديمقراطية وعن حقوق الشعب الكردي القومية، ويناشد في الوقت نفسه قوى الخير والديمقراطية ومنظمات حقوق الانسان والقوى والاحزاب الكردستانية والدول المعنية بالشأن السوري ومأساة شعوبها الضغط على pyd للكف عن هذه الاعمال المرفوضة والمدانة.
7/11:2017
الامانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا