المؤتمر السنوي للمقاومةِ الايرانية في باريس

شاهو كوران*
من أجل ايران حرة وديمقراطية ومزدهرة ومن أجل السلام والسلم الدولي والأقليمي ومن أجل ترسيخ قيم ومبادئ حقوق الأنسان الملزمة دوليا من قبل الأمم المتحدة يقام المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس السبت الأول من تموز2017 … وهذا الأجتماع السنوي هو كرنفال حقيقي للمقاومة الايرانية وجماهيرها لتعزيز وتثبيت القيم والمبادئ الأنسانية في وجه الظلم والتطرف والأرهاب وأثارة الزعازع والحروب من قبل نظام الملالي الحاكم في ايران بصفته عراب الأرهاب الدولي وراعيا له بأـمتياز ومن أجل الخلاص والأنعتاق منه يتوافد عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانيه في مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس،
 وهذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة وعلاقات ايجابية مع دول الجوار ودول العالم قاطبة ويمثل هذا التجمع الضخم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطنة متساوية تدعو الى إيران ديمقراطية خالية من الأسلحة النووية تبحث عن الصداقة والتعاون مع بقية دول العالم. ويشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات في العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية واوروبا وشخصيات ومسئولين من الدول العربية والإسلامية.. وسوف ينبعث من هذا الكرنفال صوت أممي بلسان واحد يؤكد ضرورة وأهمية التوقيت للتغيير وتفكيك وأنها الدور الضلامي والأرهابي لنظام الملالي الحاكم بالفرص المتاحة محليا ودوليا وبلاشك ان مظاهر القوة التي يبديها نظام الملالي هي نقاط ضعف حقيقية وأنه نظام هش في اول مواجهة مع شعبه سوف يهزم لا محالة وبسبب السياسات العشوائية وشظف المعيشة والقمع والأعدامات بأرقامها القياسية غير المسبوقة فالشعب الايراني في وضع ينذر بالعصيان العام المدني وقد يتحول الى ثورة الكفاح المسلح مالم تجري تغيرات أساسية في واقع الحال حسب سياق البديل الديمقراطي وفي الفهم المعاصر للديمقراطية ان نظام الملالي الحاكم في ايران غير شرعي ولا يمثل الشعب الايراني لكون مهازل الأنتخابات محجنة ومنمطة طائفيا بمهزلة منا فذ المرشحات للمرشحين فكيف يمكن ان يكون المرشح ممثلا حقيقيا للشعب ففي كل دورة أنتخابية تتكر ر المهزلة الأنتخابية وتتفاقم الأحوال والمعضلات السياسية والأجتماعية في ايران برعاية المرشد الأعلى !! وهذا مدعاة الى التبرم والأحتجاج العام للجماهير الايرانية التي تبغي المثال التاريخي والنموذجي لأنتخبات نزيهة وغيرمحجنة وهي غير ممكنة في الأحوال المرهونة بسياقاتها الحالية ونظام الملالي يعيش في حالات الضعف والوهن وتفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى. حصيلة الانتخابات كانت فشل نظام ولاية الفقيه، فالنظام يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي ودعمه للمجموعات الارهابية، حفاظا على السلطة ولأنهيارها يتطلب دعم وأسناد المقاومة الايرانية وركيزتها منظمة مجاهدي خلق في أتساق الف أشرف وهذا سيتعزز وسيكون في الأجتماع الحاشد كرنفال الكرنفالات …
*كاتب وأعلامي
21/6/2017


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…