نحن من جلبنا الذئاب الى دارنا

جمال حمي
بالنهاية ، أنا لا أستطيع القاء اللوم الأكبر على قيادات تنظيم حزب العمال الكوردستاني المنحدرين من كوردستان تركيا ، والكثير منهم مشكوكٌ في كورديتهم وأصولهم مجهولة ، بل اللوم الأكبر هو على أولئك الكورد في روچ آڤا الذين صفقوا لهم طوال السنين الماضية و مكّنوهم من رقابنا وسلموهم مصائرنا حتى تغلغلوا بيننا وسيطروا على كل شيئ ، والنتيجة كما تشاهدون وتسمعون ، ولطالما كانت روچ آڤا بالنسبة لهذا التنظيم البقرة الحلوب والخزان البشري الذي كان ومايزال يمدهم بالمال والرجال ، فنحن الذين جلبنا الدب الى كرمنا ، ونحن من جلبنا الذئاب الى دارنا ، ونحن من جلبنا الآفاعي الى عقر دارنا ، ونحن من جنينا على أنفسنا ، ولم نصحى من غفلتنا وسكرتنا الا بعد فوات الآوان مع الآسف .

https://www.facebook.com/jamal.hami.77/posts/387238534996085

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…