إبراهيم اليوسف
الخمسينية المتصابية والحمقاء
عرفت أن الدعوة التي لبَّتها إلى بارٍ
ومن ثمَّ إلى غرفةٍ في فندقِ المدينة
ليست لتأسيس حزبٍ بديلٍ عصري كما راح يستدرجها
إلى اجتماعٍ ثنائيٍّ
يتكرَّر مرة تلو أخرى
ليسلِّمها مهمَّتها الرَّفيعة والجديدة
كانت تدرك في قرارتها أن ذلك المهرِّج السياسي، المتقاعد، والجبان، والمهزوم، والانتهازي يكذب على عادته
-نصف قرن من التَّمثيل بأدوارٍ كثيرة آخرها يتم ُّعلى خشبة مسرحها الآن-
كانت تعرف جيداً أنَّها تكذب…كالعادة…أيضاً….
—————–
من الأدب السياحي العالمي*
ترجمة عن لغة العصافير: إبراهيم اليوسف- إسن
كتاب الأذن”نصوص ألكترونية معدة للطباعة”