ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي تقيم طاولة مستديرة في مدينة بوخوم الألمانية

أقامت ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي  طاولة مستديرة في مدينة بوخوم الألمانية يوم الأحد في ٢٩ / ١ / ٢٠١٧ بحضور العديد من الكتاب والمثقفين والحقوقيين والمهتمين بالشأن السياسي العام وبعد الترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان والثورة السورية ، تحدث رئيس الممثلية عن الهدف من الطاولة المستديرة وأهميتها في النقاش حول المواضيع المصيرية التي تخص الشعب الكردي وقضيته الكردية في سوريا بعد الأحداث المستجدة في الأزمة السورية ومسارات الصراع وخاصة بعد عقد مؤتمر أستانة ومسألة وقف اطلاق النار والسعي إلى عقد مؤتمر جنيف لإستمرار المفاوضات لحل أزمة الشعب السوري. ومن أهم المحاور التي تم عرضها على الطاولة المستديرة للنقاش حولها والاستفادة من آراء هذه النخبة المثقفة والحريصة على قضية شعبنا هي : 
– الوضع السوري العام بعد مؤتمر آستانة. 
– التطورات السريعة في الأحداث والوقائع في كردستان سوريا والقضية الكردية في ظل الظروف المستحدثة في  سوريا.
–  غياب أية آفاق للحل السياسي في كردستان سوريا.
– ماالمطلوب من المجلس الوطني الكردي وخاصة نحن أمام مؤتمر جنيف جديد بعد الانتهاء من مؤتمر آستانة .
 وثم بدأ الحضور بمناقشة المواضيع المدرجة في الحوار وتم التركيز على ضرورة تحسين أداء وفد المجلس الوطني الكردي في إطار وفد المعارضة السورية في جنيف  وفي كافة المحافل الدولية ليكون ممثلاً حقيقيا ً للشعب الكردي كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري وأن يكون له دور فاعل في أي محفل دولي لحل ازمة  الشعب السوري وإنهاء هذا النزيف الدموي في سوريا وبناء الدولة السورية الحديثة المبنية على أساس الدولة الديمقراطية والتعددية والاتحادية والتشاركية وتكون هذه الدولة محايدة لكل مكوناتها و تكون سوريا لكل السوريين و أكد الحضور في مداخلاتهم على ضرورة ان يتمكن  الوفد الكردي من تثبيت حقوق الشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه التاريخية وله كامل الحق ان يمارس كامل حقوقه القومية وفق المواثيق والمعايير الدولية في أية وثيقة تخص الشعب السوري ومستقبله ، كما أكد الحضور في مداخلاتهم ان الحل الانسب للأزمة  الحاصلة في سوريا هو النظام الفيدرالي كنظام سياسي يحدد العلاقة بين المركز والمكونات السورية وكحل لقضية الشعب الكردي في سوريا. كما ناقش الحضور ضرورة امتلاك المجلس الوطني الكردي مشروعاً متكاملاً لحل القضية الكردية كوثيقة رسمية تعبر عن طموح الشعب الكردي في الحرية والتحرر ، ومن حق كل النخب القانونية والسياسية والثقافية المشاركة في الصيغة النهائية لهذا المشروع . 
وقد انتقد الحضور  أداء المجلس الوطني الكردي العام في الداخل والخارج وطرحوا العديد من الرؤى في تفعيل المجلس الوطني  إعلامياً  وسياسياً ودبلوماسياً وجماهيرياً.
كما اتفق الحضور على استمرارية هذه اللقاءات وأهميتها في إجراء المزيد من الحوارات الجادة في بناء سياسة كردية تكون قادرة على حل قضية الشعب الكردي .
بوخوم / ألمانيا في ٢٩ / ١ / ٢٠١٧  
ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا يثق الكرد في سوريا بأي خطاب مهادنة بعد قرن ونيف”1920-2025″ من الخديعة التي رافقت تأسيس الدولة السورية وحتى يومنا هذا. منذ اللحظة التي أُعلن فيها أن سوريا ستكون “بلداً لكل السوريين”، تم تجاهل الهوية الكردية بصورة ممنهجة، ولم يُسمح للكرد بالمشاركة الحقيقية إلا إذا تنكروا لهويتهم القومية وتقمصوا هوية قومية عربية، كما الحال في تركيا….

بوتان زيباري لطالما كانت الشعوب التي تكافح من أجل حريتها على موعد مع لحظات تاريخية نادرة، قد لا تتكرر إلا بعد عقود طويلة، وربما قرون. واليوم، يجد الكورد في روچ اڤا أنفسهم أمام منعطف حاسم قد يحدد مصيرهم للأجيال القادمة. إنها فرصة ثمينة لا يمكن إضاعتها، وإلا فإن الانتظار قد يطول حتى تتاح لهم فرصة مشابهة. إن هذه المسؤولية…

خالد دقوري لطالما أردت الكتابة عن موضوع “العرب والإسلام والنفط”، نظرًا لعمق تأثيره على التحولات السياسية والاقتصادية العالمية. كان هذا الموضوع حاضرًا في النقاشات خلال الحرب الباردة، عندما انقسم العالم إلى نظام ثنائي القطب بين الرأسمالية والاشتراكية. لم يكن تفكك الاتحاد السوفييتي دون حرب مباشرة مجرد مفاجأة للعالم، بل مثّل أيضًا نقطة تحول في ديناميكيات النظام العالمي. الحرب الباردة…

المهندس باسل قس نصر الله نعم .. وبالفم الملآن .. أقولها .. إنني بدأتُ أخاف، أنا وغيري من الذين يفضّلون الصمت. يعرِف السوري المسيحي أنه في مجتمعٍ تراجعَ فيه حضورهُ إلى نسبة تدور حول خمسة بالمئة، بأن الديمقراطية العددية لن تُفيده. فالمسيحي، في مجتمع يُشكّلُ فيه إحدى الأقليات، هو ضحية عقدتين، الأولى هي “عقدة التفوّق” والثانية “عقدة الخوف”، فهو يعتبرُ…