عبدالقادر الخزنوي
نحن الكورد السوريين العاطفيين المسلوبي الإرادة اتبع الكثير منا لبعض مقاتلي حزب PKK الذين نزلوا من جبال قنديل الذين دعوا في مشروعهم الجديد الى امة ديمقراطية تضم جميع شعوب المنطقة تحت قيادة عبدالله اوجلان الاسير في سجن امرالي في بحر مرمرة وبحسن نية منها فرضت هذه القوة على الكورد السوريين سلطة الامر الواقع لكنها مع الاسف استعانت بفئات معروفة في المنطقة بعلاقاتها الحميمية مع المخابرات السورية وعدائها للاحزاب الكوردية بل كان الكثير منهم من عملاء المخابرات السورية ومن المستفيدين الانتهازيين والبعثيين او من جماعة عرب الغمر والمرتضى وتجار الادوية الفاسدة ومهربي الدخان والبترول ولصوصها فاصبح الكثير منهم قادة ورؤساء في سلطتهم التي سموها الادارة الذاتية فشكل بعضهم احزابا كوردية ليشكلوا مع سلطة الامر الواقع جبهة وطنية في الادارة الذاتية لما يسمى بالامة الديمقراطية
وابعدت الاحزاب الكوردية العريقة عن الساحة النضالية بل شن عليها حربا ضروسا رغم وساطات كوردستانية ودخلوا في تحالفات مع نظام الطاغية التي استعبدت شعبنا على مر التاريخ لعلهم يستفيدوا من ضعفه لكنهم كانوا واهمون فساقوا بشبابنا الى ساحات المعارك في مناطق عربية لا ناقة لنا بها و لا جمل فقتل عشرات الالاف من خيرة شباب الكورد وهجر اضعاف اضعاف اضعافهم الى خارج الوطن وبغياب العقل وغلبة العاطفة انحرف الركب عن جادة الصواب فتبنى شبابنا شعارات هلامية دون تبنى استراتيجية كوردية وعادت وسبت وشتمت رؤساء ودولا وشعوبا حتى خلقت عدو من خارج حدود كوردستان سوريا وكان من الواجب على سلطة الامر الواقع ولمصلحة الكورد والمنطقة ان لاتدخل في عداء مع الجارة القوية تركيا العضو في حلف الناتو وحليفة الغرب الاسترتيجي لترضي النظام السوري والايراني الذي يعدم يوميا المئات من الكورد والسنة وكان من الممكن تحيد تركيا وعدم ادخالها في الصراع إن اتبعت حكام الادارة الذاتية وسلطة الامر الواقع السياسة الحكيمة لحكومة اقليم كوردستان العراق مع الجارة تركيا ودول الجوار لكن على العكس عملت هذه السلطة على استفزاز الشعب التركي ودولته ومعادات الرئيس التركي المنتخب من قبل الشعب وشتمه وسبه وزعزعة الاستقرار في تركيا الخ فكان هذا مبرر وذريعة لتركيا لادخال المعارضة السورية التركمانية العربية في جرابلس ولا ندري ماذا سيكون غدا.
تركيا فيها الكورد ثاني مكون في البلاد وتوجد فيها احزاب كوردية عريقة عدى PKK تتبنى النضال المدني السلمي الديمقراطي وبشكل علني والتي توسطت فيها رئيس اقليم كوردستان العراق مع قادة الجمهورية التركية واوقفت نشاط حزب العمال الكوردستاني المسلح ودخلت معها الدولة التركية الحديثة في حوار من اجل حل القضية الكوردية باساليب ديمقراطية جاده لانهاء الصراع المسلح بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني او كان من الممكن على الاقل تحييد تركيا من الصراع بين الكورد والنظام في سوريا على اساس المصالح المشتركة إن لم يعلن قادة PKk من جديد الحرب على الجمهورية التركية مما ادى هدر للدماء الكوردية من جديد و الى الخراب والدمار في عدة مدن وقصبات كردية ولو لم يتبعها ادارة سلطة الامر الواقع في كوردستان سوريا لما كان ما كان من عداء بينها وبين الجارة تركيا ولابد من تدخل الشرفاء والعقلاء لايقاف نذيف الدم وانهاء الصراع والى الابد.
ان سلطة الامر الواقع في كوردستان تسمح لنفسها في التدخل في شؤون الاجزاء الاربعة من كوردستان وتعتبر نفسها وصيا على الكرد فتتدخل في شنكال وغيرها حسب ما يطلب منهم وتمنع دخول بيشمركة كوردستان وتسمح لميليشيات سوطورو الاشورية السريانية وصناديد العرب وقوات حميدي دهام والغمر والمقابل تفرض على الكورد وحدهم التجنيد الاجباري فتسوقهم الى الموت دفاعا عن الاخرين فقتلت خيرة شبابنا وهجرت اكثر من نصف الكورد الى الخارج وتمنع لاحزاب المجلس الوطني الكوردي نشاطها بل تعتقل قادتها الشرفاء وتزج بهم في سجونها .
الم بحن ان تراجع هذه السلطة نفسها وتنظر الى الوراء وتعمل بعقلانية لصالح الكورد ومكونات كوردستان سوريا الاخرى الم تستفيد من تجارب الماضي.؟.
عن صفحة الكاتب