انتهازية مثقفين

محمد قاسم
من المفهوم ان يكون السياسيون متأثرين بالمجريات اليومية للأحداث -والسياسة أصلا مصالح وان اختلفت بحسب الرسالة-فينحرفون، ويكذبون ويتنصلون من وعودهم، او يلتفون عليها…والأسوأ ان يجعلوا قضايا الشعوب والأوطان رهينة مصالح شخصية، او يمررونها عبر بوتقة هذه المصالح.
لكن الذين يطرحون أنفسهم مثقفين مستقلين، وغير منخرطين في أحزاب، وكثير منهم خارج ظروف ومساحة الأحداث…
ما الذي يدفعهم الى الكذب والرياء وإثارة موجبات الفتن حتى لو استجروها من عهد هولاكو او جنكيز خان…!
من يريد ان يبدي رأيا يسهم به في الحياة ايجابيا، عليه ان يراعي مجمل الظروف وعواملها وحقيقة الأحداث… بروح مسؤولة ولغة منطقية ومهذبة…
اما المتهافتون على أوهام تغريهم بالانحراف والانزلاق الى تبعية مقيتة لسياسات خاطئة او ظالمة. فهم ينزلقون نحو الدرك الأسفل من السوء …للاسف.
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…