زاد في الفترة الاخيرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من وتيرة قمعه واستبداده بحق جميع المختلفين معه سياسياً وعلى وجه الخصوص المجلس الوطني الكُردي وأنصاره. كما لم يستجب للدعوات المتكرّرة للمجلس الوطني الكُردي ورئيس إقليم كُردستان العراق السيد مسعود بارزاني للعودة إلى رشده وإحترام روابط الإخوة القومية عبر فضّ حلفه مع نظام الأسد ونظام الملالي في ايران والعودة عن ممارساته الديكتاتورية بحق السياسيين والنشطاء الكُرد وإفساح المجال أمام إخوتهم بيشمركة روج للدفاع عن المناطق الكُردية وتطهيرها من نظام الأسد وداعش الإرهابيين وتطبيق بنود اتفاقية هولير ودهوك.
إلّا أنّ رد حزب الاتحاد الديمقراطي جاء بشكل عنيف أكثر من سوابقه حيث هاجم مقرات أحزاب المجلس الوطني الكُردي وأغلق بعضها وحرق أخرى وتجاوز جميع الخطوط الحمر وبدأت مؤسساته تُخوّن ممثلي المجلس الوطني الكُردي في جنيف وتُطالب بملاحقتهم في تحريضٍ واضح على جريمة الإغتيال السياسي بحقهم ولم يتوقف الأمر هنا بل شهدت بعض المدن الكُردية في الآونة الأخيرة مسيرات مُشينة مسيّرة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة تف دم التابعة له تُخوّن فيها الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كُردستان العراق وتوجه له ولقيادات المجلس الوطني الكُردي إساءات وإهانات للنيل منهم وهو ما لا يمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال حيث سيُؤدي صمتنا إلى دفع الديكتاتورية إلى ممارسة المزيد من الموبقات والإنتهاكات بحق شعبنا وقياداته السياسية.
إنّنا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكُردي في سوريا نُناشد أبناء شعبنا الكُردي وأصدقاءه للمشاركة في المظاهرات والإعتصامات التي ستُنظّمها محليات الممثلية في المدن والدول الأوربية في تاريخ 7 أيار (مايو) 2016 الموافق ليوم السبت للتنديد بهذه السياسات التي ينتهجها حزب الاتحاد الديمقراطي مستقوياً بسلاح الأسد وإيران ضدّ الشعب الكُردي في سوريا وضدّ إقليم كُردستان العراق كما نؤكّد أنّنا بصدد تقديم مذكرات جنائية للسفارات ووزارات الخارجية الأوربية لاطلاعهم على هذه السياسات التي تتسبب في تهجير المزيد من أبناء شعبنا الكُردي وسنُحمّلهم كامل المسؤولية عن عمليات الإغتيال السياسي لقيادات المجلس والمعارض لحزب الاتحاد الديمقراطي في حال حصولها.
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكُردي في سوريا
26 نيسان (أبريل) 2016