استفسار ورد….

د. كسرى حرسان

من المسلم به أن مشاهدي أيا كان موقعه
يعتبرني مناضلا عن دراية واطلاع…  ولكن لطالما خامر هذا المراقب هاجس أو سؤال بقي
في صدره تصيبه الحيرة في العثور على الجواب عليه…  ولذلك وددت أن أريح سائلي
بإجابتي على استفساره.
يسألني السائل صراحة او بلسان حاله في الحقيقة السؤال
التالي: الدكتور كسرى حرسان مناضل لكنه لم يلقى الاعتقال؟!.
الجواب على هذا السؤال ليس في منتهى الصعوبة بل هو في غاية السهولة…  لأن
موكب النضال لم يمض إلى آخره بل تعثر وهو ابن المهد يحبو خاطيا خطواته الأولى… 
أقصد أن النضال زال عن ميدانه حتى بقي الميدان بلا نضال…  وإذا ولى النضال ولى
معه المناضل فلم يبق حتى الاعتقال اللهم إلا اعتقال من نوع آخر لا يتعلق بالنضال
نفسه… وللعلم أنا مع النضال العقلاني او المعقول فلا أناضل حيث لا تتوفر مقومات
النضال… والإنسان اجتماعي بطبعه وليس من المنطقي أن أطير خارج سربي.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عقدت ممثلية المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) بإقليم كوردستان اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد، 26 آذار 2025، في أربيل، لاختيار قيادة جديدة. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الكورد وكوردستان، وشهداء الثورة السورية، وعلى رأسهم القائد التاريخي ملا مصطفى البارزاني والمناضل إدريس البارزاني. وبحضور كامل الأعضاء، جرت مناقشات مستفيضة أعقبها فتح باب الترشيح، حيث تم انتخاب السيدة أسماهان…

إبراهيم اليوسف تعرض الكرد، عبر العقود الماضية، لحملات متكررة من التشويه والتشكيك في انتمائهم، ووصلت إلى حد اتهامهم بالأسرلة، بعد الثورة الكردية في بداية الستينيات من القرن الماضي في كردستان العراق، وفي مطلع التسعينيات، وكأنهم مطالبون وحدهم بتقديم فروض الولاء والطاعة لشعوب المنطقة، دون أن يتم منحهم الحد الأدنى من حقوقهم القومية. وما يثير السخرية أن هذه الاتهامات…

د. محمود عباس في عام 1980، وفي ختام كرّاسي التحليلي (الكورد وثورة الخميني)، دوّنتُ بحروف الغضب والخذلان، عن كيف سُحقت اليد الكوردية الممدودة إلى الجمهورية الإسلامية الوليدة، لا بخطاب فكري، بل بسيفٍ مشرّع باسم الدين. واليوم، بعد أكثر من أربعة عقود، يعود ذات المشهد – لكن على مسرحٍ سوري – بوجوهٍ مختلفة، وشعارات متغيرة، وأدوات شبيهة. يا حكومة…

– المبادئ: وأنا أدلي بشهادتي عمّا جرى في يوم الجمعة/ الثاني عشر من شهر آذار عام 2004م وفي الأيام التي تلتها، (بعد مضى 20 عاماً عليها)، أودُّ بداية أنْ أنوّه بالآتي: حينها كُنت مُدرِّساً لمادة التربية الفنية التشكيلية، وعضو اللجنة النقابية في شعبة مدينة قامشلي لنقابة المعلمين، وسبق لي (شخصياً) أنْ كُنتُ لاعب كرة قدمٍ ضمن التشكيلة الأساسية لنادي…