رحيل المناضل بهجت ملا حامد

صباح هذا اليوم الجمعة الموافق في 4/3/2016م، توقف قلب المناضل بهجت ملا محمد
ملا حامد عن الخفقان وانتقل إلى جوار ربه، بعد معاناة طويلة مع المرض الذي اصيب به
نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له على أيدي المخابرات العراقية في
أوربا.
وبموكب جنائزي شارك فيه قيادات من الحركة الكردية بالاضافة إلى وفد حزبنا
الذي ضم رفاق من لجنة الدائرة واللجنة المنطقية والفروع وبرئاسة الرفيق محمد صالح
أبو ترخان عضو الهيئة القيادية لحزبنا، نقل جثمانه الطاهر إلى جامع عمر بن الخطاب
في مقبرة قدوربك وتم قراءة صورة الفاتحة عليه ليوارى بعدها الثرى في المقبرة
المذكورة، على أن يتم تلقي التعازي برحيله أمام منزله الكائن في حي البشرية.
الراحل بهجت ملا حامد هو من مواليد عام 1945م، انتسب إلى صفوف الحركة الوطنية
الكردية في سوريا عام 1963م، أصبح قيادياً منذ عام 1967م، قاد مظاهرة طلابية في
قامشلو سنة 1969م، سافر إلى أوربا عام 1972م، وتعرض إلى أبشع أنواع التعذيب على
أيدي جلاوزة النظام البعثي المقبور في العراق وأصبح يعاني منذ ذلك التاريخ من
إضرابات عقلية، عاد سنة 1975-1976م، إلى سوريا ليبقى وحيداً في منزله مع والده
ووالدته اللذان توفيا منذ سنوات.
يذكر أن حزبنا، حزب الوحدة ومنذ أكثر من عشرين
سنة وهو يقدم له مساعدات كثير كتشييد منزله، وبمساعدة مجموعة من أصدقائه خصص حزبنا
له راتباً شهرياً يقيه حاجة السؤال أو طلب المساعدة من أحد، وكان الرفيق فرحو فرحو
هو المكلف بهذه المهمة التي أداها على أكمل وجه حتى سفره إلى أوربا، لينوب عنه بعد
ذلك أبنه لاوين وباشراف من الرفيق القيادي محمد صالح إلى أن وافته المنية صباح هذا
اليوم.
للفقيد المناضل بهجت ألف رحمة .
الجنة له ولجميع شهداء ومناضلي شعبنا
الكردي.
4/3/2016م

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) 

دائرة قامشلو و تربه سبي 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

درويش محما ظهور حزب العمال الكردستاني في اواخر السبعينات من القرن الماضي، هو أسوء ما حصل للكرد في تاريخهم المعاصر، وأفضل ما قد يحصل لهم في المستقبل القريب هو اختفاء هذا الحزب بكل فروعه ومشتقاته؛ وكلما سألني احدهم عن كيفية التخلص من هذه العاهة المستديمة التي اصابت الكرد في مقتل، كنت اقول: بقاء هذا الحزب من عدمه بيد انقرة….

كنت خلال يوم الجمعة 13/3/2004م مصاباً بكريبٍ شديدٍ، حين اتصل بي محافظ إدلب السيد حسين الهدّار رحمه الله، إذْ علم بأنّني مريضٌ، وأعلمني أنّه سيزورني في منزلي.. هيّأتُ نفسي كي أدعوه لتناول طعام العشاء في مطعم الشلال في حلب، وبينما نحن في طريقنا باتجاه المطعم، وردني اتصالٌ هاتفيٌّ من السيد سليم كبول محافظ الحسكة، رددتُ عليه، وراح يسألني الدكتور سليم:…

إبراهيم اليوسف عندما اغتصب الدكتاتور حافظ الأسد (1930- 2000) كرسي الحكم عبر انقلابه المشؤوم في 16 نوفمبر 1970، فإن موجة من الغضب هيمنت على سواد السوريين، ومن بينهم البعثيون الذين صعد إلى سدة السلطة عبر سلمهم، قبل أن يكسره لئلا يرتقي ويلحق به أحد. إلا أنه سرعان ما أعلن تغيير طائفته- على ما أذكر – لإرضاء السنة، وقد…

مضت سبعة أعوامٍ على الاحتلال التركي لمنطقة عفرين- أقصى شمال غربي سوريا في 18 آذار 2018م، بمشاركة ميليشيات ما سمي بـ “الجيش الوطني السوري”، التي كانت مرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني، وبغطاءٍ من فتاوى “الإمام الخطيب” و “علماء مسلمين متطرفين” و “المجلس الإسلامي السوري- استنبول”… ولا تزال الانتهاكات وارتكاب الجرائم المختلفة مستمرّة، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على سقوط نظام…