إلى منظمة العفو الدولية

 توفيق عبد المجيد
مستشارتكم السيدة “لمى الفقيه” معروفة بتطرفها الإسلامي وعنصريتها القومية، وكيل التهم جزافاً ضد الكورد، ولا أخفي عليكم أنها لزمت جانب الصمت عندما حجزت “داعش” الآلاف من النساء الإيزديات الكورد وجعلتهنّ جواري وخدماً اقتداء بالعصور الغابرة، وإذا عدنا قليلاً إلى الماضي سنرى بوضوح سكوتها التام عمّا جرى للكورد من تهجير وأنفالات تباركها ولا ترى ضيراً فيها، لأنها نموذج صارخ وامتداد للشوفينية البعثية العنصرية المعادية للكورد دوماً، وآخر إنجازاتها وتهمها قبل هذه التهمة أنها هاجمت الكورد عند حصار كوباني دون أن تتطرق إلى دواعش العصر وأعمالهم الإجرامية .
من هنا أناشد منظمة العفو الدولية وحفاظاً على سمعتها وحياديتها ومهمتها الإنسانية كما يبدو من اسمها، أن تجري تحقيقاً مع هذه المتطرفة المنحازة، وتبعدها عن المنظمة الدولية عندما تتأكد من بطلان تقريرها الكيدي ضد الشعب الكوردي وسمعة بيشمركته وقضيته القومية العادلة .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس أنقذوا سوريا قبل أن تُطْبِقَ عليها الظُلمات، قبل أن تتحول إلى كيانٍ معلقٍ في الفراغ، تتقاذفه الرياح العقائدية والتجاذبات الإقليمية والصراعات العالمية. كيف لبلدٍ يمتلك إرثًا حضاريًا ضاربًا في جذور التاريخ أن ينحني أمام هذا الطوفان المريع من الابتذال الفكري والانحطاط الثقافي؟ كيف لشعبٍ كان يومًا مركزًا للحضارة والتنوير أن يُختَزل إلى مجرد متلقٍّ لفكرٍ…

درويش محما ظهور حزب العمال الكردستاني في اواخر السبعينات من القرن الماضي، هو أسوء ما حصل للكرد في تاريخهم المعاصر، وأفضل ما قد يحصل لهم في المستقبل القريب هو اختفاء هذا الحزب بكل فروعه ومشتقاته؛ وكلما سألني احدهم عن كيفية التخلص من هذه العاهة المستديمة التي اصابت الكرد في مقتل، كنت اقول: بقاء هذا الحزب من عدمه بيد انقرة….

كنت خلال يوم الجمعة 13/3/2004م مصاباً بكريبٍ شديدٍ، حين اتصل بي محافظ إدلب السيد حسين الهدّار رحمه الله، إذْ علم بأنّني مريضٌ، وأعلمني أنّه سيزورني في منزلي.. هيّأتُ نفسي كي أدعوه لتناول طعام العشاء في مطعم الشلال في حلب، وبينما نحن في طريقنا باتجاه المطعم، وردني اتصالٌ هاتفيٌّ من السيد سليم كبول محافظ الحسكة، رددتُ عليه، وراح يسألني الدكتور سليم:…

إبراهيم اليوسف عندما اغتصب الدكتاتور حافظ الأسد (1930- 2000) كرسي الحكم عبر انقلابه المشؤوم في 16 نوفمبر 1970، فإن موجة من الغضب هيمنت على سواد السوريين، ومن بينهم البعثيون الذين صعد إلى سدة السلطة عبر سلمهم، قبل أن يكسره لئلا يرتقي ويلحق به أحد. إلا أنه سرعان ما أعلن تغيير طائفته- على ما أذكر – لإرضاء السنة، وقد…