بيان الى الرأي العام من عائلة الاعلامي كولال لياني

في الوقت الذي تؤكد فيه المواثيق والاتفاقات الدولية على حقوق الانسان الاساسية
وكرامته وحقه في حرية الرأي و التعبير لانها اساس العدل والسلام في العالم.
وفي
الوقت الذي حمل فيه الاعلامي رسالة الديمقراطية وحقوق الانسان لمجتمعاتهم كان ولا
يزال منبراً للحقيقة والكلمة الحرة مضيئاً بذلك آفاق مظلمة من مآسي شعبه ومجسداً
تطلعاته في الحرية والحياة الكريمة.
نرى سلسلة من الممارسات اللامسؤولة من قبل
مسلحي ال (PYD) على الاعلاميين الكورد وعلى العمل الاعلامي في نقل الحقيقة بكل جرأة
وشفافية واعتقالات بحق الناشطين الاعلاميين ومصادرة آلات التصوير لديهم كل ذلك للحد
من حرية الرأي والتعبير وكتم صوت الحق ومنع ايصال الحقيقة الى الرأي العام
واستمراراً لسلسلة الانتهاكات بحق الاعلاميين الكورد اقدمت مجموعة من مسلحي (PYD)
بمداهمة مكان عمل الناشط الاعلامي ( كولال حسين لياني) بتاريخ 29/1/2015 الساعة
السابعة مساءً واقتادوه الى مركزهم الامني في رميلان دون سبب واضح لاعتقاله .
وجديراً بالذكر ان الاعلامي كولال لياني كان حتى تاريخ 5/8/2015 مراسل لفضائية
اورينت نيوز القسم الكوردي وكان صدى الشارع الكوردي في كركي لكي منذ الانطلاقة
الاولى للثورة السورية الى ان تم حظر عمله من قبل الادارة الذاتية وبعد محاولات
عديدة من قبلنا نحن كعائلته لمعرفة مكانه تبين لنا بانه بعد بقائه في السجن
الانفرادي طيلة الفترة الماضية انه تم سوقه الى معسكرات التدريب التابعة لهم
استناداً الى القرار التجنيد الاجباري الذي كان موضع استنكار من قبل الجماهير
الكوردية التي خرجت في اعتصامات ومظاهرات في عدد من المدن والبلدات الكوردية
تنديداً بهذا القرار وبتأثيره على تزايد الهجرة وافراغ المناطق الكوردية من الشباب
.
نحن كعائلة الناشط الاعلامي كولال لياني في الوقت الذي ندين ونستنكر هذا العمل
اللامسؤول المنافي لمبادئ الديمقراطية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وحرياته
الاساسية نطالب باعادة النظر بقرارهم الخاص بتجنيده في معسكراتهم التدريبية ،
استناداً لوضعه الصحي والمهني كناشط اعلامي له دور في ايصال الحقيقة الى الراي
العام كما نطالب بالافراج عنه وعن جميع الاعلاميين والمعتقلين السياسيين ومعتقلي
الرأي والكف عن هذه الاعمال التي لا تجلب سوى الرفض والاستنكار من قبل الشعب
الكوردي وخاصة في ظل المتغيرات المصيرية والمساعي الدولية لايجاد حل سياسي للازمة
السورية والتي تفرض توحيد الصف الكوردي والخطاب السياسي الكوردي في المحافل الدولية
كما نحمل تلك الجهة كامل المسؤولية عن صحته وسلامته.

عائلة الاعلامي
كولال لياني

كركي لكي
9/1/2016

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…

عبد الرحمن الراشد كثيرٌ ظهرَ وقيلَ عن سجونِ بشارِ الأسد. هناكَ نحوُ مائتي ألفِ سجينٍ ومختفٍ، لكنَّ الحقيقةَ هو أنَّه لم يكنْ من بدأ العنفَ سياسةً للسيطرة، بل ورثَ الفكرةَ والوظيفةَ والمؤسساتِ من والدِه. فقد اعتمدَ الأبُ، حافظُ الأسد، على علاقةٍ استراتيجيةٍ مع الاتحاد السوفياتي، ساعدتْه، مع ألمانيا الشرقية، ونقلتْ إليه تقنيةَ القمعِ الممنهج. ليسَ صدفةً أنَّ نظامَ الأسدِ الحديديَّ…

زاكروس عثمان ما كاد الكورد ينتشون بهروب الرئيس السوري السابق بشار الاسد وسقوط نظام حكمه الدكتاتوري، حتى صدموا سريعا بمواقف و تصريحات مسؤولي مختلف اطراف ما كانت تسمى بالمعارضة السورية والتي غالبيتها بشكل او آخر تتبنى الموقف التركي من قضية كوردستان ڕۆژئاڤا و هو الرفض والانكار. السوريون من الدلف إلى المزراب: اذ بعد هيمنة هيئة تحرير الشام على…