هل سينتشي كرد تركيا غدا بالرقص مع الذئاب !!

د . محمد رشيد 


بالاذن من اقتباس
عنوان لفيلم امريكي حول ابادة الهنود الحمر عنوانه ” الرقص مع الذئاب
غدا1/11/2015 ستجري الانتخابات في تركيا .. والكرد سيدخلون في معترك
المنافسة باسم حزب تركي اسمه “حزب الشعوب الديموقراطية “..
 نسبة الكرد في تركية
تقدر ب 20 %( اكثر او اقل لا يهم هنا , من اصل اكثر من 80 مليون ) حوالي اكثر من 20
مليون كردي , وهذا الـ 20 مليون في حال ادلى الجميع بأصواتهم  (اطفالا وشيوخا ونساء
ورجالا) لهذا الحزب في الانتخابات  فانه سيحصل على 110مقعد من اصل 550 مقعد ..ومن
المستحيل تجاوز الكرد هذه النسبة حتى ولو كان بعد 100 سنة..(على مبدأ زيادة عدد
الكرد يقابله زيادة في عدد الترك) ..
اي ان الكرد لن يستطيعوا بالحصول على مكسب لحقوقهم القومية حتى ولو كان بعد 100 عام
؟؟
وعليه يتوجب على الكرد اولا التوافق مع الاحزاب التركية  في الاعتراف
الدستوري بالكرد , وبه يمكنهم المنافسة في الانتخابات والحصول على حقوقهم مثلما حصل
في العراق , حيث جرت التوافقات على المواد الدستورية, والشراكة كانت بعد الانتخابات
بتوزع الحقوق كل بحسب استحقاقه ..
كل ما يرد في الدستور يكون بمثابة كلاما منزلا
ولا يمكن التلاعب والالتفاف عليه او غدر الأخر بشريكه, حيث ان الزمن كفيل بعودة
الانتخابات كل فترة والغدر والتسويف لا يمكن الارتهان عليه. (لا يمكن تحقيق
المساواة في ظل اكثرية عددية لمكون عرقي يمكنه ان يملي الدستور بحسب رغبته =
التوافق على مفردات فوق دستورية)  
في العراق جملة واحدة في الدستور تجعل من
الكرد بان يبيعوا نفطهم حتى من عدم وجود قوانين بذلك او مواد مفصلة ..الدستور ام
القوانين: ” الثروات الطبيعية هي ملك للشعب العراقي ” التمعن في هذه الجملة وكأنها
جملة انشائية بداعي الوطنية, ولكنها تفسر بحسب المصلحة , اي ان الكرد يبيعوا نفطهم
بحسب هذه الجملة ولم تستطيع اي فلسفة “أيكولوجية” على الارض بان تؤخذ عليهم بانهم
خرقوا الدستور العراقي ….
هل الكرد في تركيا لديهم جملة واحدة عن الكرد
!!
ليست لهم مثقال ذرة سوى انه لديهم قوانين في الدستور التركي حول البيئة ”
ايكولوجية ” يطالبون على اساسها بالديموقراطية الاتاتوركية, فلينعموا مثلما يرتضوها
وهي بمثابة  خوازيق تركب لهم من قبل اردوغان ومثلها خازوق من قبل بشار النتن
…..
اما نحن من نكتب شذرات فسنتعارك على مدى فائدة الانتخابات في المشاركة من
عدمها , والكرد في تركيا سيرقصون على انغام زمامير السيارات ورقصاتهم في الساحات
منتشين بالنصر الايكولوجي (هذا في حال فوزهم الميمون) …
…  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أحمد خليف* بعد انتهاء حقبة بيت الأسد، تلوح في الأفق تحديات جديدة، حيث تواجه الإدارة السورية الجديدة انتقادات وأسئلة مشروعة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين، حول مدى التزامها بالشفافية في منح المشاريع والمناقصات، في وقت تنتظر فيه البلاد إعادة الإعمار والانطلاق نحو المستقبل. يبدو أن غياب الإعلان الرسمي عن بعض المناقصات والمشاريع، وتوجيهها بطرق غير واضحة، يُثير مخاوف…

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…