يجب التحرك اليوم قبل الغد

جميل حسن
بخصوص مبادرة الإنقاذ الوطني الكوردي التي تقدم بها الأستاذ
صلاح بدر الدين مشكوراً أرى مايلي :
 1 – لا غبار عليه في الجانب النظري خصوصاً
أنه قابل للتعديل.
 2 – الجانب الأهم في أي مشروع هم حاملي المشروع والقدرة على
التطبيق العملي على أرض الواقع.
 3 – حضور الحزبيين بنسبة لا تتجاوز الثلث ويفضل
(وليس بالضرورة) حضورهم كأفراد وليس كأحزاب لأن معظم الأحزاب الكوردية معطلة وسوف
تعمل على تعطيل أي مشروع غير عاطل.
 4 – الإستعداد لدى القيادة بعد المؤتمر لتحمل المسؤلية والإنطلاق الأساسي من
الداخل.
 5 – نجاح المشروع وإحداث تغيير مهم في المعادلة الكوردية في سوريا قبل
سقوط النظام وفي ظل سلطة الأمر الواقع يتطلب الإتفاق التام مع قيادة إقليم كوردستان
وتأمين الدعم المطلوب قبل البدء بالمشروع وليس مجرد وعود من هنا أو هناك.
 6 –
أما إذا كان الغاية من المشروع هو إحداث التغيير في المستقبل بعد سقوط النظام
فأعتقد ليس من حقنا التنبؤ بما يتطلبه المستقبل.
 7 – في حال توفر النقاط
الأربعة من 2 الى 5 (وأعتبرها كشروط لنجاح المشروع) يجب التحرك اليوم قبل الغد أما
إذا لم تتوفر فمن الواجب علينا أخلاقيا عدم إيهام الناس بالوعود وتحطيم ما تبقي من
الأمال وإضافة جرح آخر للقلب المجروح.
 8 – شكرا للأستاذ صلاح وكل المهتمين
والمناقشين للمبادرة بجدية وإخلاص من خلال بعد النظر وليس مجرد نظرة عاطفية وأمل
كرد فعل على اليأس.
 9 – واخيراً أود التذكير بمثل الأجداد كدلالة رمزية لا
مقاربة أو مقارنة وعلى سبيل الفكاهة لا أكثر ” إذا كان ركوب الحمار عيب مرة فالنزول
عيب مرتين. ” .
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…

عزالدين ملا عندما اندلعت الثورة السورية، كان أول مطالبها إسقاط نظام عائلة الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد وحوّلها إلى مزرعة لعائلته وأزلامه. كانت هذه المطالب تمثل رغبة شعبية في التحرر من عقلية الحزب الواحد والفكر الشمولي، التي أدت إلى الاستبداد والديكتاتورية وقمعت الأصوات المخالفة. إلا أن المرحلة التي تلت سقوط النظام كشفت عن تحديات جديدة أمام بناء سوريا…

د. محمود عباس هل نستطيع أن نقول أن الفيدرالية لغرب كوردستان والنظام اللامركزي في سوريا باتا أقرب إلى السراب؟ ليس فقط بسبب رفض الدول الإقليمية لها خشية من تحولات كبرى قد تعيد تشكيل المنطقة، ولا لأن الفصائل الإسلامية المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام وحلفائها لديهم من القوة ما يكفي لفرض مشروعهم الإقصائي، بل لأن الكورد أنفسهم، وهم القوة…

إبراهيم كابان لطالما شكّل الواقع الكردي في سوريا ملفًا معقدًا تتداخل فيه العوامل الداخلية والإقليمية والدولية، حيث تسعى الأحزاب الكردية إلى تحقيق مطالبها ضمن إطار وطني، لكنها تواجه تحديات داخلية مرتبطة بالخلافات السياسية، وخارجية متصلة بالمواقف الإقليمية والدولية تجاه القضية الكردية. فهل تستطيع الأحزاب الكردية في سوريا توحيد موقفها ضمن إطار تفاوضي واحد عند التوجه إلى دمشق؟ وما هي العوامل…