وجهة نظر حول عقد مؤتمر كوردي سوري «انقاذي» مساهمة في النقاش

اكرم حسين

اطلق السيد صلاح بدر الدين نداء نشره على عدة مواقع
الكترونية ، متصدرا موقع ولاتي مه في27/7/2015 داعيا الى “عقد مؤتمر كوردي سوري
انقاذي” للخروج من الفشل والانحطاط الذي وصلت اليه احزاب الحركة الكوردية السورية
والعجز الذي يعيشه المجتمع الكوردي وتبعيته للخارج الكوردستاني ،طالبا الفكاك من
واقع التبعية والابتذال الذي وصلت اليه هذه الاحزاب وبناء شخصية كوردية سورية تعيش
بشكل طبيعي مع جيرانها من المكونات السورية الاخرى ،وتتمتع بعلاقات ندية مع اجزاء
كوردستان ،وقد اتبع النداء بحملة اعلامية (مقابلة مع موقع ولاتي نت )ومقال اخر يوضح
بعض النقاط المهمة ويدعو فيه الى نقاش عام حول فكرة النداء والتوقيع عليه وتقديم
المقترحات المناسبة وفي هذا الاطار تأتي هذه المساهمة 
اولا : في مضمون النداء والموقعين عليه : 
قبل الخوص في تفاصيل النداء وحيثياته يمكن القول بأن هناك
اختلالا كبيرا يعتري النداء لانه موجه الى تيار محدد او شريحة محددة من المجتمع
الكوردي ويغمز من قناة من يستثنيهم ، لان اتهام الاحزاب والكتلتين الرئيستين بالفشل
والسقوط وتوجيه الاتهام للقيادات الكوردية والتاكيد على علاقاتها “الامنية” خطأ
كبير وقع فيه السيد بدر الدين منذ البداية ، لان من تم اتهامهم لا يمكن ان يشاركوا
في هكذا مؤتمر وهم الان في موقع الحل والربط واتخاذ القرار والتحدث باسم الشعب
الكوردي وتقوم بتمثيله ، فمن يريد ان يعقد مؤتمرا انقاذياَ للكورد في سوريا عليه ان
يستقطب الجميع ويتحدث بلغة مرنة ومشتركة لضمان مشاركة الاغلبية دون استثناء وهذه
اللغة الاتهامية ستعمل على عدم موافقة من تم اتهامهم حضور المؤتمر وسيكون مؤتمرا
هشا ان غابت شخصيات اساسية وقيادات ميدانية عن الحضور ناهيك عن عدم مناقشة ما جاء
فيه لان هذه اللغة تستهدفهم مباشرة ، كان الاولى بالسيد بدر الدين ان يعمل على
تنقية الاجواء وتحسين العلاقات ومد جسور التواصل والعمل على بناء الثقة مع من لا
يتفق مع رؤاهم وممارستهم السلبية (اتفق مع بعضها) كي يضمن حضورهم
للمؤتمر   
لكن
اللغة المستخدمة في كتابة النداء تستعدي قسما كبيرا من الوسط السياسي الكوردي والذي
بدون مشاركته لا يمكن ان يستقيم اي مؤتمر كوردي سوري حتى لو انعقد لا نه سيبقى
ناقصا وقائما على ساق واحدة 
صحيح ان الحركة الكوردية السورية
تعيش مازقها وتقهقرها التاريخي وتنكرها لما جهدت اليه الاجيال السابقة ، وتحتاج الى
معجزة حقيقية لاكتشاف وسائل الخروج منها لان حالة اللاعقلانية والتوحش والانفلات
التي يعيشها المجتمع السوري يرخي بظلاله على المجتمع الكوردي ايضا ويساهم فى انتشار
الفزع والقلق لدى كل اللذين يخشون هذا الانغلاق والتوحش الذي بتنا نشهده ،وهذا
القلق مترافق مع الحرية والتنوع المتناسق لانه يجد نفسه عاجزا امام صعود  العنف
والانعزال والتعصب  
ان مخاوفي هذه لها ما يبررها وهي مثبتة في
متن النداء وفي مضمونه وفي ما جاء بعده فاطلاق النداء في مواقع التواصل الاجتماعي
والمواقع الالكترونية لوحدها لا يكفي بل يجب ان يتبعه اليات عمل ومتابعة ، لان
مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والقصف التركي لمواقع تنظيم الدولة ومقرات حزب العمال
الكوردستاني تختلف عن سابقاتها ، ويواجه الكورد مخاطر جديدة لا مثيل لها في التاريخ
القريب ولمجابهتها يتطلب الامر حلولا مبتكرة وسريعة وبغياب هذه الحلول لن يكون هناك
امكانية للحفاظ على ما تحقق من انجازات وخاصة في اقليم كوردستان العراق وما يتطلبه
من دعم واسناد ناهيك عن الاقليم الكوردي السوري رغم كل ما يمكن ان يقال او يثار
حوله ، والذي قد يكون محقا في بعض جوانبه ، لكننا ككورد ركاب سفينة واحدة وما يمس
اي شبر من ارض كوردستان في اي مكان يمسنا جميعا ، غير ابهين بما يحاك او يجري ضدنا
من مؤامرات واتفاقات ورغم ذلك لا نكف عن تبادل الشتائم والمشاحنات وتبادل الاتهامات
، فالفواجع التي عاشها الكورد يجب ان تقنعهم بضرورة التوحد –مطلب النداء- عبر شراكة
مرنة بين مجموع شعب كوردستان لان حصر النقاش بين تيارين متناحرين على اساس الانتماء
الهوياتي هو تقييد للنقاش الحر وللعقلانية التي يجب ان تكون اساسا ومنطلقا لكل نقاش
علمي يهدف الوصول اليه ، فالانتماء الهوياتي يجعل النقاش بين مختلف الجماعات
والتيارات امرا في غاية الصعوبة والتعقيد ، لان الحديث عن الاخر واحترامه يصبح
رازخا تحت رحمة المزايدات اللفظية فالتياريين الرئيسيين في الحركة الكوردية السورية
قد وصلا الى حدودهما القصوى ولم يعد يجلبا للكورد الا تشنجاتهما المدمرة لانهما
وصلا على مشارف الافلاس الاخلاقي لعدم قدرتهما القيام بمهامهما القومية والاجتماعية
والانسانية وبالتالي فقد سنحت الفرصة للارتقاء الى ما فوقهما ،وهذا السبب هو الذي
جعل السيد صلاح بدرالدين يطلق هذا النداء ،ويوجه السيد عبد الحكيم رسالته الى
المجلس الوطني الكوردي ،ويحاول البعض الاخر البحث عن بدائل حقيقية قد تعيد الاعتبار
لما كان يحلم به الكورد السوريون من حرية وكرامة واندماج وسلام انساني في ظل التنوع
الثقافي والديني الذي يجمع عليه كل السوريين 
ان انشغال السيد بدر الدين بالشأن
السياسي والاهتمام به له ما يبرره رغم اعتزاله للعمل الحزبي منذ اثني عشر عاما لانه
ككائن ومثقف كوردي له الحق بان يمارس دوره وفعاليته وهو الذي قاد تيارا رئيسيا في
الحركة الكوردية السورية لا بل تيار من اهم التيارات التي ساهمت في تنوير المجتمع
والتمسك بالحقوق والوجود الكورديين واوصل قضية الشعب الكوردي الى العديد من مراكز
القرار في المنطقة والعالم
 

في تفاصيل النداء:
 
يرتكز النداء على ستة
بنود اساسية ومقدمة تبدأ بتحية الشعب الكوردي السوري وقوى الثورة والتغيير ومكونات
الشعب السوري المختلفة والاشقاء الكوردستانيون ذوو الصلة واصدقاء الشعب السوري ،
مطالبا الجميع بالتضامن والتعاون والاستجابة الى اماني الشعب في الخلاص من محنته
وتحقيق طموحاته وهذه التحية هي اقرار بدور الاشقاء في كوردستان العراق وتركيا
وتأثيرهم الكبير على الحركة الكوردية السورية
اولا : في البند
الثاني من النداء يطالب السيد بدر الدين الجميع الاقرار بفشل الخطط الحزبية
الكوردية للمجلسين (غرب كوردستان والوطني الكوردي) وخروجهم من دائرة المشروع الوطني
التاريخي ، الامر الذي يعني بانهما يجب ان لا يكونا جزءا من المؤتمر “الانقاذي
“القادم لا بل يعتبر بدر الدين بانهما هما من تسببوا في الحاق الاذى بالشعب والقضية
ثم يواصل تعريف هذا الاذى ابتداء من التهجير واثارة الفتن الحزبية والفئوية وانتهاء
بعجز طرف واحد بقيادة الشعب وتحقيق امانيه وتشويه حقيقة القضية الكوردية السورية
العادلة ومضمونها الديمقراطي ….!!!! اذاَ كيف يمكن لقوى مارست كل هذا التشويه
والتخريب والاذى ان تشارك في موتمر بدر الدين الانقاذي؟ ام ان بدر الدين يبتغي من
قوله هذا استبعاد الكتلتين الرئيستين في الاقليم الكوردي السوري ؟ ام ان وراء
الاكمة ما ورائها ؟
ثانيا : في البند الخامس يشير السيد بدر
الدين الى ادعاءات عن اصطفاف ثنائي وارتباط مزدوج لكورد سوريا بين رئاسة الاقليم
وحزب العمال الكوردستاني ويمتدح طرفا بعينه –بغض النظر عن اتفاقنا مع موقفه – لكنه
يغمز من قناة حزب العمال الكوردستاني ويتهمه “بمصادرة ارادة الشعب بقوة السلاح
وممارسة الدكتاتورية وانتهاج سياسة الموالاة لاعداء الشعب من نظام الاسد الى حكام
طهران” وهذه الفقرة اعتقد لم يكن هناك حاجة لذكرها في نداء يطمح الى مؤتمر “انقاذي”
يجب ان يحضره اغلب النخب الكوردية السورية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او
الايديولوجية والمحاور التي يتبعونها ؟ اللهم اذا كان صاحب النداء يستهدف تياراَ
بعينه او فئة لوحدها ، وهذا الموقف يكرس الانقسام ويعمق الشرخ القائم اصلا بين كورد
سوريا نتيجة تبعيتهم اصلا للاصفافات الكوردستانية في الوقت الذي يجب ان يعمل
المؤتمر على تقليص الفوارق وعلى جبر الخواطر وجسر الفروق واستثمار القوى
الكوردستانية لمصلحة الكورد السوريين ،لان هذه القوى قد اخترقت البنية الكوردية
السورية واصبحت عاملا فاعلا ومهما في عمليات المواجهة وحماية الاقليم الكوردي
السوري
ثالثا : البند السادس تأكيد على
الانحياز المطلق لمحور بعينه والطلب منه بتقديم الدعم والاسناد والتسهيلات لتحقيق
مشروع بدر الدين “الانقاذي ” الذي يبقى حسب قوله “الامل الوحيد للكورد السوريين “اي
بلغة بدر الدين اذا لم ينعقد المؤتمر سيبقى الشعب الكوردي بدون امل !!  وسيبقى
مصيره مجهولا …؟ لاحظو هنا “الانا العليا المقدسة”  عند السيد بدر الدين ،اي ليس
هناك وجود لكورد سوريا وامل لخلاصهم  الا من خلال ما يقوم به ” المخلص ” بدر الدين
عبر مؤتمره “الانقاذي”

فيما يتعلق بالموقعين
:
 اغلب
الموقعين على نداء السيد بدر الدين يعيشون في الخارج لاسباب متنوعة واحترم خياراتهم
اي كانت ،لكن لا نكاد نجد بين موقعي النداء الا قلة قليلة تعيش في الداخل الكوردي
السوري بالاضافة الى غياب تواقيع معظم قيادات الاحزاب الكوردية (تف دم-المجلس
الوطني الكوردي) بالاضافة الى الشباب وناشطي الشأن العام ،لان غياب هذه القيادات او
من يعيش في الاقليم الكوردي من شباب ومرأة ونشطاء الشأن العام يقلل من فرص نجاح
المؤتمر ان لم نقل يفشله ،وسيجعله فيما لو عقد عبارة عن ظاهرة صوتية “متغربة” شبيهة
بالاطر السورية المعارضة التي لا تضر ولا تنفع ولا تستطيع التخفيف من معاناة شعبنا
او العمل في الداخل الكوردي

تتمات
:  
في
مقالته المنشورة في موقع ولاتي مه بعنوان لماذا “مؤتمر وطني كوردي سوري ” بتاريخ
4/8/2015 يؤكد السيد بدر الدين على ان ندائه قد جاء لوجود حاجة موضوعية لاعادة بناء
الحركة الكوردية الوطنية السورية والعودة الى جوهرها الاصلي مؤكدا على انخراط البعض
في مشروع النظام مثل pyd وهو الفرع السوري ل
pkk واحزاب المجلس الوطني الكوردي التي كان
القسم الاعظم منها موال للنظام قبل الانتفاضة السورية ؟!! هذا القول من قبل بدر
الدين يشير الى ان جسم الحركة السياسية الكوردية الرئيسي موالي للنظام ويعمل وفق
اجنداته !!  فكيف يقوم السيد بدر الدين بعقد مؤتمر “انقاذي” مع قوى موالية للنظام
وهل تستطيع هذه القيادات ان كانت موالية بلغة بدر الدين ان تتحرر من اجندات النظام
واوامره..؟ وكيف يعمل هؤلاء “الموالون “وفق متطلبات القضية وانتزاع حقوق الشعب
الكوردي ؟ يتابع …”هناك ارادة للتصحيح والتغيير من جانب شعبنا والمتجسد راهنا
بندائنا من اجل عقد مؤتمر وطني كوردي سوري ” !! اين ظهرت ارادة الشعب الكوردي في
التصحيح والتغيير ؟ من فوض السيد بدر الدين للتحدث باسم الشعب وصياغة النداء؟هل هي
“الذاتية” المفرطة ام “المرجعية” التي كان يطمح اليها بدر الدين للتربع على زعامة
الحركة الكوردية ؟ ام هي محاولة لتبرير عودته الى العمل السياسي المنظم بعد ان  ذاق
مرارة الوحدة والفردية؟ ام ان هناك شيئا اخر لا يعلمه الا مطلق
النداء؟
 ثم يتابع بان “الاقبال
على التوقيع كان منقطع النظير (700) شخص “!! وكما ذكرنا سابقا اغلبهم من الخارج ؟
هل يكفي هذا العدد للقول بفشل الحركة السياسية وضرورة عقد مؤتمر “للانقاذ” وكما
يعلم السيد بان تعداد الكورد السوريين يقدر ب  ثلاثة ملايين ونصف المليون ؟اود ان
اعلم السيد بدر الدين بان عدد منطقية واحدة للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في
قامشلو يزيد عن هذا العدد بكثير ؟ وان مشيعي
جنازة احد الشهداء سقط دفاعا عن تراب الوطن يفوق كثيرا عدد من وقع على النداء ؟كما
اننا لا ندري لماذا يصر السيد بدر الدين على تسمية انتفاضة 12 اذار 2004 التي اتت
ردا على الظلم والقتل والطغيان ب “الهبة ” ولماذا يستخدم مصطلح “الانتفاضة “للاشارة
الى الثورة السورية التي قامت بدورها من اجل الحرية والكرامة وانهاء الاستبداد
والطغيان؟
ان بدر الدين يحاول ان يسير على القاعدة المعروفة خالف تعرف ،وهو بهذا
يحاول ان يجد له مكانا في التغييرات الكوردية القادمة –وهذا حق مشروع-لينهي بها
مسيرته السياسية والثقافية لكننا لا ندري لماذا تراجع عن شعاره المعروف “الاعتراف
المبدئي بحق تقرير المصير” الذي رفعه حزبه في الثمانينات واستعاض عنه حاليا في كل
كتاباته ومقالاته وحواراته “بالمواطنة والاندماج الوطني والعيش المشترك ” في وقت
باتت فيه وحدة سوريا مهددة ،ولن يقبل الكورد بعد ما عانوه من ظلم واضهاد واقصاء الا
ان يحكموا انفسهم وان يستعيدوا حقوقهم المهضومة عبر دولة فدرالية بالاتفاق مع باقي
مكونات الشعب السوري اللذين عليهم ان يقبلوا بنظام الحكم هذا ، ان ارادوا الحفاظ
على وحدة الدولة السورية بحدودها القائمة ضمن دولة وطنية حديثة تحفظ لعموم السوريين
حرياتهم وكرامتهم 

مقابلة بدر الدين مع موقع ولاتي 3/8/2015 
يكرر السيد بدر الدين اتهامه للاحزاب الكوردية السورية “”بموالاتها
للنظام ودورها في اخماد “هبة” 12 اذار ، وتعرية “الانتفاضة ” الثورية السورية
“لقيادات تلك الأحزاب نهائيا بعد أن تفاجأ الجميع ولم تكن في وارد اتخاذ
الاستعدادات وقيادة الجماهير بل ظلت خارج الارادة الشعبية مع مشروع النظام بشكل
كامل كما في حالة – مجلس غرب كردستان – أو على
طرف الحياد السلبي كما في حالة – المجلس الكردي – أي أن الطرفين ساهما في عزل الكرد
عن الثورة السورية وتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لنظام
الاستبداد”.، ويؤكد مرة اخرى على “العيش المشترك
مع العرب والمكونات السورية الاخرى ” كمايؤكد بانه ليس بوارد تشكيل اي جسم سياسي ”
؟ والسؤال ما الغاية من المؤتمر وما هي اليات تنفيذ قرارته ؟هل هو عبارة عن لقاء
تشاوري ام حالة مادية تهدف الى الدفاع عن الشعب الكوردي وانتزاع حقوقه!  
  في النهاية يمكن طرح
التساؤل التالي ماهي شرعية مؤتمر بدر الدين “الانقاذي” وهل سيقبل بنتائجه ومقرراته
ابناء الشعب الكوردي السوري دون اكراه؟ كيف ستحسم مسألة الشرعية في ظل وجود طرفين
اساسيين يدعيان الشرعية ؟ رغم انهما ايضا غير فائزان في اي انتخابات شرعية ؟ ولم
ينجزا ثورة شاملة وحقيقية ،ولم يخوضا اي تجربة اقتصادية ناجحة !! ام ان شرعيتهما
“ضالة” بحكم الاغتصاب والامر الواقع؟ ام ان شرعية المؤتمر وما يتمخض عنه من مقررات
ولجان تعود الى وجود بدر الدين نفسه ؟ لانه تزعم التيار القومي الديمقراطي في
الحركة الكوردية السورية ردحا من الزمن ؟!!

اقتراحات
:
1- النداء جاء متسرعا وموتورا لذلك يجب
اعادة صياغة النداء والابتعاد قدر الامكان عن الشعبوية وانتقاء  كلمات تجمع ولا
تفرق   
2- معاجة الثقة المفقودة بين الاطراف
الكوردية السورية ومصاحبتها بمعالجة التصرفات التي سببتها و وتقويم الاعوجاج الحاصل
في القيم والتحالفات القائمة ،ووقف الصراع الايديولوجي والعنف المادي او الكلامي
والعمل على خلق توازنات جديدة
  
3- عقد المؤتمر بذهنية مختلفة اختلافا محسوسا عن كل ما عرفته
العشائر السياسية المتخاصمة من قبل، وادارة الاختلاف والتنوع الحاصل على قاعدة
المصلحة الكوردية العليا ،لان الاحداث تتسارع في الاقليم الكوردي السوري وتذهب الى
ابعد بكثير مما نتصوره
   4- ضبط الصراع
الناشئ اليوم بين تياري الحركة الكوردستانية القائم على “توازن القوة” والاستعاضة
عنه ” بوحدة المصلحة القومية “والتوصل الى قناعة تامة بان سقوط احد التيارين سيجر
معه الاخر ايضا
 5-  تنقية الاجواء
والتواصل مع كل الاطراف وضمان مشاركة اغلبية القوى السياسية الكوردية
6- يفضل ان
ينعقد المؤتمر  في الداخل ، ديريك او عين دوار مثلا ، وبذلك يمكن ضمان حضور من هم
بالخارج عن طريق اقليم كوردستان العراق
7-
المؤتمر يجب ان يكون برعاية الاشقاء الكوردستانيين، وبدون ذلك لايمكن ان يستقيم
المؤتمر ويتوازن ،لان هذه الثنائيات هي التي ترسم حدود
مستقبلنا
8- تشكيل لجنة تحضيرية ممن لهم تجربة وخبرة بهذا
الشأن ويحظون بالمصداقية والاحترام المجتمعي
9-التركيزعلى نوعية الحضوربحيث يشمل
الكفاءات والاختصاصات والمناطق
10 –
وضوح الطرح القومي الكوردي دون استدارة او مواربة والاستماع الى نبض
الجماهير
في الختام اتمنى ان يتسع صدر السيد صلاح بدرالدين
لملاحظاتي وتساؤلاتي وان ياخذ ما جاء اعلاه مساهمة في النقاش ، لاعادة صياغة النداء
والعمل على اعداده اعدادا جيدا ليكون بحق مؤتمرا “انقاذيا” يجسد طموحات الكورد
السوريين ويلبي رغباتهم وان تكون هذه الخطوة منطلقا على طريق حل القضية الكوردية
السورية على اسس واقعية وعملية 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…