مصطفى إسماعيل
1- قطعت الحكومة السورية الطريق على متعتي في الكتابة عن صناديق الانتخاب الخشبية القديمة, وكأنها كانت تقرأ أفكاري, التي كانت ستتحول إلى كتابة ساخرة.
هل تملك هذه الحكومة أقماراً اصطناعية للتجسس على تيار اللاوعي والحيلولة بالتالي دون وصول منتجه إلى أسواق الانترنت؟!!!.
هل تملك هذه الحكومة أقماراً اصطناعية للتجسس على تيار اللاوعي والحيلولة بالتالي دون وصول منتجه إلى أسواق الانترنت؟!!!.
كنت سأقول قبل لجوء الحكومة إلى الصناديق الزجاجية, أن وجود الصناديق الخشبية الانتخابية هي أكبر العقبات في وجه دمقرطة البلاد كونها أحد وسائل جزمقرطة البلاد والعباد, لكن لا بأس فما كان يفعله الصندوق الخشبي بأصواتنا يمكن أن يفعله الصندوق الشفاف أيضا, فهو – أيضا – سيتربى على قيم هذه البلاد وانتخابات 22نيسان كفيلة بتأهيله وتأديبه طالما أن قانون الانتخابات هو قانون حي قيوم.
2- الصناديق الانتخابية الخشبية, إما أحيلت إلى التقاعد, أو ثبت أن خشبها منخور ومسوس ومدود, فلا يمكن لسلطتنا الجميلة التخلي عن تلكم الصناديق السحرية, التي كانت تجعل أوراق الناخبين تتكاثر وتتناسل بداخلها خلال 24 ساعة تكاثرا وتناسلا مهولين.
وخصوبة ذلكم الصندوق وقابليته للتلقيح جعلت الكثير من النساء في بلادنا يطلبون يده للزواج.
لئلا نغضب جماعات حقوق المرأة يمكننا القول أيضا: أن الكثير من الرجال السوريين بودّهم عقد القران على الصندوق الخشبي.
هنالك رواية أخرى عن سبب هذه الغيبة الكبرى للصندوق الخشبي, وهي أن هنالك نقصا حادا في أعداد المقاعد الدراسية في المدارس السورية, ما استوجب نقل تلكم الصناديق إلى المناشر وإدخال الزجاجية في الخدمة, وأرجو ألا يسهم ذلك في نقص حاد في الصحون والكاسات في الأسواق السورية.
أنا أتمنى طبعا أن تبقي السلطات السورية بعض الصناديق الخشبية حفاظاً على العلاقة العضوية بين الأصالة والمعاصرة.
3- هل من المعقول أن تستعيض حكومتنا الرشيدة عن الصندوق الخشبي بآخر شفاف لا يعرف أحد قرعة أبيه من أين.
4- في الدول التي تشهد التحول الديمقراطي ينسحب الناس من السلطة في هدوء إلى الظل, أما عندنا فإنهم ينتقلون من قوائم الظل إلى مؤسسات السلطة.
5- الانتخابات تجري من أجل 250 سرير عناية مشددة في مشفى الشعب السوري السعيد.
أو 250 منحلة في مجلس العسل السوري.
6- كان يجب الاستعاضة عن عبارة ( الإدلاء بالأصوات ) بالعبارة التالية ( الإدلاء بالأصابع ), فما هو مبرر استعمال الحبر وغمس الإصبع في الحبر بعد الانتهاء من الواجب الانتخابي تحت مسمى ( الإدلاء بالأصوات ).
ثم ما العلاقة بين التصويت وغمس الإصبع في الحبر, فالتصويت يعني بكل بساطة أن تضع صوتك في الصندوق الانتخابي, ويترتب عليه أن تغمس اللجان الانتخابية لسانك أو أسنانك في الحبر الانتخابي, أما أن تضع صوتك في الصندوق ويحبروا إصبعك فهذا لعمري أمر غريب.
7- أنا لم أترشح للمجلس, فأنا أعرف حظي السيئ .
كنت سأنجح وهذه مشكلة.
فلا استعداد لدي للتثاؤب والشخير أمام كاميرات البرنامج العام في التلفزيون السوري لمدة 4 سنوات.
8- كان لبرنامج ” فوتوشوب ” أيادٍ بيضاء على مرشحي الفصل الانتخابي التاسع, فلم نعد نتعرف على الكثير من المرشحين من خلال صورهم.
هم في الصور شي وفي الواقع شي تاني.
فأحدهم مثلا يبدو في الواقع أسمراً وهزيلا وكأنه مصاب بفقر وحدة وطنية, يبدو في الصور أبيضا قطبيا ومكتنز الوجه, وكأنه يترشح إلى مسابقة مستر سوريا 2007 , بعض المرشحين الذكور التقط صوره بكامل المكياج, وهذا سيلحق أفدح الأضرار بالمعادلة الجمالية السورية ويفتح الأبواب أمام المثلية الجنسية, على كل حال ما يهمنا من ذلك هو ألا تتسبب صورهم التنكرية في عدم تعرف الناخبين عليهم غداً سواء في التصويت أو في المجلس.
وأرجو ألا يضطر الناخب في الدورة القادمة على القول للمرشح التنكري : لو خرجت من مكياجك ما عرفتك.
9- في الشارع السوري يدور الحديث والجدل واللغط حول قوائم الظل, وقوائم الظل لمن لا يعرفها هي بمثابة الضربة القاضية لطموح المرشحين الآخرين في دخول المجلس, وهي عبارة عن لوائح فيها مرشحون دون آخرين تضع عليها السلطة السورية مظلتها فتقيهم بذلك من حر الصيف ومطر الشتاء والبرد وبيانات المعارضة السورية فينجحون في النهاية ويكونون بردا وسلاما في المجلس لمدة 4 سنوات عجاف.
والكثير من مرشحي قوائم الظل لا يصبرون إلى يوم التصويت, فيدشنون احتفالاتهم بالانتصار ( نصر من السلطة وفتح مبين ) قبل عمليات التصويت بيومين أو ثلاثة.
المشكلة الكبرى هنا أن جميع المرشحين يعلنون على الجماهير أنهم موعودون وأن النتيجة مضمونة وأن غيره يبذر نقوده دون جدوى, وتبلغ الثقة بالنفس لدى البعض إلى درجة إعلانه عدم حاجته إلى أصوات الناخبين.
يبدو أن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
10- يوم الأحد 22 نيسان لن أدلي لا بإصبعي ولا بصوتي لأحد, فأنا لست مستعداً لإبقاء صوتي أو إصبعي في عهدة أحد لمدة 4 سنوات, وأرجو أن تقدروا أعزائي المرشحين ذلك, فإذا بقي صوتي لديكم كيف سأخاطب أهلي وأصدقائي, فليس معقولا أن أخاطبهم بالإشارات كالصم والبكم.
11- أنصح اللجان الانتخابية السورية من أجل المزيد من الإقبال على التصويت وإبطال مفعول مقاطعة المعارضة السورية خلط السكر بالحبر السري, وهكذا سيلعق كل سوري إصبعه لمدة 3 أيام وهي مدة بقاء مفعول الحبر, فللمرشحين المقاعد وللناخبين المن والسلوى.
12- برنامجي ليوم الأحد 22 نيسان هو كالتالي:
الاستيقاظ في العاشرة صباحا.
الفطور.
بين 12- 6 مساء محاولات للدخول إلى الانترنت ولن تنجح.
في السابعة مساء كأس مته عند صديقي معروف فإذا لم يكن ففنجان قهوة عند صديقي عماد.
ثم إلى النوم… وانتخابات ديمقراطية وسعيدة لكم أيضا.
2- الصناديق الانتخابية الخشبية, إما أحيلت إلى التقاعد, أو ثبت أن خشبها منخور ومسوس ومدود, فلا يمكن لسلطتنا الجميلة التخلي عن تلكم الصناديق السحرية, التي كانت تجعل أوراق الناخبين تتكاثر وتتناسل بداخلها خلال 24 ساعة تكاثرا وتناسلا مهولين.
وخصوبة ذلكم الصندوق وقابليته للتلقيح جعلت الكثير من النساء في بلادنا يطلبون يده للزواج.
لئلا نغضب جماعات حقوق المرأة يمكننا القول أيضا: أن الكثير من الرجال السوريين بودّهم عقد القران على الصندوق الخشبي.
هنالك رواية أخرى عن سبب هذه الغيبة الكبرى للصندوق الخشبي, وهي أن هنالك نقصا حادا في أعداد المقاعد الدراسية في المدارس السورية, ما استوجب نقل تلكم الصناديق إلى المناشر وإدخال الزجاجية في الخدمة, وأرجو ألا يسهم ذلك في نقص حاد في الصحون والكاسات في الأسواق السورية.
أنا أتمنى طبعا أن تبقي السلطات السورية بعض الصناديق الخشبية حفاظاً على العلاقة العضوية بين الأصالة والمعاصرة.
3- هل من المعقول أن تستعيض حكومتنا الرشيدة عن الصندوق الخشبي بآخر شفاف لا يعرف أحد قرعة أبيه من أين.
4- في الدول التي تشهد التحول الديمقراطي ينسحب الناس من السلطة في هدوء إلى الظل, أما عندنا فإنهم ينتقلون من قوائم الظل إلى مؤسسات السلطة.
5- الانتخابات تجري من أجل 250 سرير عناية مشددة في مشفى الشعب السوري السعيد.
أو 250 منحلة في مجلس العسل السوري.
6- كان يجب الاستعاضة عن عبارة ( الإدلاء بالأصوات ) بالعبارة التالية ( الإدلاء بالأصابع ), فما هو مبرر استعمال الحبر وغمس الإصبع في الحبر بعد الانتهاء من الواجب الانتخابي تحت مسمى ( الإدلاء بالأصوات ).
ثم ما العلاقة بين التصويت وغمس الإصبع في الحبر, فالتصويت يعني بكل بساطة أن تضع صوتك في الصندوق الانتخابي, ويترتب عليه أن تغمس اللجان الانتخابية لسانك أو أسنانك في الحبر الانتخابي, أما أن تضع صوتك في الصندوق ويحبروا إصبعك فهذا لعمري أمر غريب.
7- أنا لم أترشح للمجلس, فأنا أعرف حظي السيئ .
كنت سأنجح وهذه مشكلة.
فلا استعداد لدي للتثاؤب والشخير أمام كاميرات البرنامج العام في التلفزيون السوري لمدة 4 سنوات.
8- كان لبرنامج ” فوتوشوب ” أيادٍ بيضاء على مرشحي الفصل الانتخابي التاسع, فلم نعد نتعرف على الكثير من المرشحين من خلال صورهم.
هم في الصور شي وفي الواقع شي تاني.
فأحدهم مثلا يبدو في الواقع أسمراً وهزيلا وكأنه مصاب بفقر وحدة وطنية, يبدو في الصور أبيضا قطبيا ومكتنز الوجه, وكأنه يترشح إلى مسابقة مستر سوريا 2007 , بعض المرشحين الذكور التقط صوره بكامل المكياج, وهذا سيلحق أفدح الأضرار بالمعادلة الجمالية السورية ويفتح الأبواب أمام المثلية الجنسية, على كل حال ما يهمنا من ذلك هو ألا تتسبب صورهم التنكرية في عدم تعرف الناخبين عليهم غداً سواء في التصويت أو في المجلس.
وأرجو ألا يضطر الناخب في الدورة القادمة على القول للمرشح التنكري : لو خرجت من مكياجك ما عرفتك.
9- في الشارع السوري يدور الحديث والجدل واللغط حول قوائم الظل, وقوائم الظل لمن لا يعرفها هي بمثابة الضربة القاضية لطموح المرشحين الآخرين في دخول المجلس, وهي عبارة عن لوائح فيها مرشحون دون آخرين تضع عليها السلطة السورية مظلتها فتقيهم بذلك من حر الصيف ومطر الشتاء والبرد وبيانات المعارضة السورية فينجحون في النهاية ويكونون بردا وسلاما في المجلس لمدة 4 سنوات عجاف.
والكثير من مرشحي قوائم الظل لا يصبرون إلى يوم التصويت, فيدشنون احتفالاتهم بالانتصار ( نصر من السلطة وفتح مبين ) قبل عمليات التصويت بيومين أو ثلاثة.
المشكلة الكبرى هنا أن جميع المرشحين يعلنون على الجماهير أنهم موعودون وأن النتيجة مضمونة وأن غيره يبذر نقوده دون جدوى, وتبلغ الثقة بالنفس لدى البعض إلى درجة إعلانه عدم حاجته إلى أصوات الناخبين.
يبدو أن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
10- يوم الأحد 22 نيسان لن أدلي لا بإصبعي ولا بصوتي لأحد, فأنا لست مستعداً لإبقاء صوتي أو إصبعي في عهدة أحد لمدة 4 سنوات, وأرجو أن تقدروا أعزائي المرشحين ذلك, فإذا بقي صوتي لديكم كيف سأخاطب أهلي وأصدقائي, فليس معقولا أن أخاطبهم بالإشارات كالصم والبكم.
11- أنصح اللجان الانتخابية السورية من أجل المزيد من الإقبال على التصويت وإبطال مفعول مقاطعة المعارضة السورية خلط السكر بالحبر السري, وهكذا سيلعق كل سوري إصبعه لمدة 3 أيام وهي مدة بقاء مفعول الحبر, فللمرشحين المقاعد وللناخبين المن والسلوى.
12- برنامجي ليوم الأحد 22 نيسان هو كالتالي:
الاستيقاظ في العاشرة صباحا.
الفطور.
بين 12- 6 مساء محاولات للدخول إلى الانترنت ولن تنجح.
في السابعة مساء كأس مته عند صديقي معروف فإذا لم يكن ففنجان قهوة عند صديقي عماد.
ثم إلى النوم… وانتخابات ديمقراطية وسعيدة لكم أيضا.