استبيان – حول اعلان دولة كردستان

د . محمد رشيد

 

ثلاث اسئلة تطرح او في حال طرحت على أي مواطن كردي ( من
يتمتع بالجنسية العراقية – كون الكردي الذي لا يتمتع بها وتبقى اجابته عاطفية و من
شعور كردواري ) .. 
1-  هل انت مع استقلال كردستان  
2-  ليس مع
استقلال كردستان 
3-   ليس الان 
الاجابة على السؤال الثاني يكاد يجزم بانه لن يوافق عليه احد باجابة بنعم .. وفي
حال الاجابة عليه  فالمعني ارتأى على نفسه بان ينتمي الى قوم بني الحجل , بغض النظر
في انه ينتمي الى ايديولوجية معينة ( وهو غير مقتنع بما ينتمي اليه – مكرها اخاك
لابطل – ) ,,, 
او انه حريص على الكرد وهو صديق واخ واخت وام واب وشريك وبان
الكرد من احفاد صلاح الدين الدين الايوبي ومنهم الشاعر احمد شوقى واول رئيس لسورية
هو محمد العابد واول كردي متخوزق هو سليمان الحلبي الذي قتل  كليبر قائد الحملة
لفرنسية على مصر عام 1801 وهم يعيشون منذ مئات السنين بجوار وشراكة مع اخوتهم سمن
على العسل .. وما انزل الله من سلطان في التودد , ولم يبقى منه سوى في ان يغير من
جينات على انه كردي اكثر من الكرد – فقط يتطلب اثبات  اثنيته الاكرادية -.. واثناء
وقوع الواقعة ( رفع الكردي القليل من سقف مطالب حقوقه )  فيكون المخلص الوفي الودود
اللطيف قد اعد قائمة من النعوت ومن ذاته الشوفينيزما  العنصرية بالدعشنة ( الدعشنة
تجاوزت الفاشية في تصفية الخصوم والتمثيل بالجثث وحرق الارض والشجر والعباد – رحمة
الله على فاشية موسيليني – ) ووو وينفجر كبته بل شبقه العنصري بجهارية دونية ”
انفصالي وسيقطع جزء من وطنى العربي الكبير, الم نقل بانه متصهين . اسرائيل ثانية ,
مهما لبس جلد الخروف فهو ذئب غدار , لايؤتمن عليه , انهم اولاد الجن والعفاريت,
وينبشون كتاب المسعودي” مروج الذهب  ”  في انهم من اعراب العجم , أو أو و.. ” . 
السؤالان الاخران ستكون الاجابة على كل منهما بتفاوت ومن منطلقين
:
–   الاجابة على السؤال الاول بنعم – ومن دون  التمعن  لحساب النتائج
الانية والمستقبلية في كون الكردي تعرض الى جميع صنوف الالغاء والاذابة والاقصاء
والظلم والغبن والاستبداد  .. وبكونه  يروم الى تثبيت ذاته الشخصية ولهذا يعبر عن
/مع حقه الوجودي حتى وان ذهب الاخرين ممن يدعون بالشراكة  الى الجحيم  ..” سنعلن
دولة في حال الاقتتال الداخلي العراقي – مسعود بارزاني ” 
–   اما
بالنسبة للسؤال الثالث : ليس الان , بتداعياته  وبشرط اساسي ووجوبي, وهو تامين
مستلزمات العيش ( الحد الادنى ) للمواطنين ,  والاعتماد على الذات وهذا متوفر الان
, ولكن ,,, هذه ال ولكن يتطلب رسمه بالمسطرة والقلم وبابعاد هندسية ووضع معادلات
بدرجات متفاوتة , ومنها ارضاء تركيا حيث هي المنفذ الوحيد الذي يمكن للدولة
المعهودة بان تستمر … وهي الدولة المقبولة اوربيا وامريكيا ( حلف الناتو )
واسلاميا وعالميا ,, ( وهذا محقق كون تركيا بحاجة الى بترول الكرد وهي تطمح في ان
تكون من الدول القوية اقتصاديا – اكثر من 80 مليون – وخاصة بعدما تم ترويض المارد
الكردي ( خلق مطلب وهمي للكرد وهو الشعوب الديموقراطية والامة الديموقراطية ,تحويل
انظار الكرد الى اجزاء كردستان الاخرى وخاصة في سورية .. – انهاء ب ك ك وموالية
ومناصريه  وذلك بالهاءه  ودعوة قيادات ب ك ك الاخيرة , في ان مصالح  الشعب في كفة
يمكن الاستغناء عنها , مقابل اطلاق سراح الزعيم في الكفة الثانية . مع الارجحية
للكف الثاني والذي لن يتم اطلاق سراحه ابدا ( تم تحسين وضعه في السجن ” هل يريد ان
نسكنه في فيللا , لقد حسنا  من وضعه في السجن بحسب مطلبه ( اتفاق فدان , اوجلان )
–  اردوغان ” … 
الدولة الكردية العتيدة تسير وفق رسومات وعومل عديدة ساعدت في
تقدمها نحو الاستقلال , ولحسن حظ الكرد في ان  الميادرة لم تكن من لدن القيادات
الكردية بقدر خلق مشاكل للكرد وبالتالي دفغهم الى العمل عليه للتوجه  نحو الاستقلال
 بدأ من :
–   استهتار المالكي بالكرد وبانهم خدم وليسوا شركاء في عراق
الدولة  ( بحسب آخر دراسة تبين بان العراق ومنذ عام 2005 الى عام 2014 لم يدفع
استحقاقات الكرد المالية وبقي في ذمة العراق- المركز –  بمبلغ مايقارب 24 مليار
دولار بالاضافة الى عدم دفع  ميزانية 2015 وقد قاربت السنة على الانتهاء , بالاضافة
الى عدم دفع رواتب موظفي الاقليم الشهرية وهي بحدود 750 مليون دولار شهريا ورواتب
البيشمركة والتي يتوجب على الحكومة المركزية دفعها من ميزانية العراق , بالاضافة
الى عائدات الكمارك التي سلمت العام الفائت الى الحكومة المركزية وقدره 800 مليون
دولار –  والاتفاق الاخير الذي تم هو بيع النفط الى العراق – عن طريق شركة سومو
العراقية ووضع الاموال في حساب “سومو” ومن بعدها “سومو” تسدد لكردستان- وهذا المبلغ
ايضا اصبح يتلاعب به من قبل العبادي – وهذا الاتفاق وكأنه تصفير للموارد المالية
المستحقة لاقليم كردستان)  
–    اكتشاف النفط في مناطق من كردستان حيث لم
يكن يتوقع وجود نفط ( اكبر احتياط نفطي في المنطقة ) , 
–   تلهف تركيا
على كردستان – وخاصة استفحال مشاكلها الاقتصادية ونتيجة الانتخابات الاخيرة , 
والتدخل الايراني للاستحواذ على المصالح في المنطقة و المسألة السورية
.
–    وآخرها اتيان  داعش  وخلط الاوراق , وبالتزامن مع مقاومة الكرد
لداعش والانتصارات التي تحققها  البيشمركة بوقف تمدد داعش السريع , وطرده من
المناطق المتنازع عليها ( المادة 140 )  .
–   الاهم في كل ذلك بان
الكرد استحوذوا على ثقة العالم وخاصة الولايات المتحدة الامريكية , و في انه لايوجد
للكرد   اجندات ارهابية او اعتداء على الاخرين , وبانه شعب يروم الى العيش بسلام
وبكرامة , ولديه من النفط  القريب من اوربا , ما يكفى بان يلبي حاجات الجيران وبانه
الجار الصديق ( حدوده كردستان مع تركيا المصنفة اوربيا ) . 
عوامل عديدة مساعدة
للسير على خطى الاستقلال , ومثلما يعمل عليه الان وهو وضع دستور ملائم يحفظ للكرد
وجودهم التاريخي والتعايش مع الجيران والالتزام بالعهود والمواثيق الدولية وتحقيق
العدالة الاجتماعية وصون الحريات والحفاظ على السلم الاهلي وتلبية متطلبات
المواطنين بنظام ديموقراطي تعددي يكون صندوق الاقتراع هو الفيصل في ادارة الدولة
 ..
وفي المقابل يبقى هناك اخطار متربصة بالكرد من لدن الاعداء التاريخيين
والدفع  بخلق بؤر خلافات داخلية , ويبقى ذلك  كابح للعملية بتأثيرها المحلي المحدود
, تسبب في  تأخير اعلان الدولة العتيدة …

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…