دلشاد عثمان
dlshadco@hotmail.com
dlshadco@hotmail.com
مؤكد سيجعلك هذا العنوان ان تفكر بالمسافة الزمنية مابين الصحابي عمر بن الخطاب و الأمام المهدي وماالفترة الزمنية بينهم , فالأول كان في بداية ظهور الأسلام في حقبة الخلفاء الراشدين و الاخر في حقبة حكم العباسيين و مايزال مختفياً (حسب معتقدات الشيعة) و لكن ماعلاقة الساعة بالمسافة الزمنية بينهم التي تزيد عن مئات السنين؟؟؟
كانت نهاية عام 2006 الفترة التي تجمعت فيها الأعياد
و بالذات قدوم اعياد الميلاد عندها قررت انا و مجموعة من الأصدقاء التوجه الى مدينة السليمانية لأحياء حفلة رأس السنة هناك , و ذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في مدينة بغداد و بالأضافة لقلة وسائل الترفيه والأحتفال بهكذا مناسبة, قررنا السفر في يوم الجمعة السابق لعيد الأضحى و لكن واجهتني مشاكل ميكانيكة في السيارة اقتضت ان اؤجل سفري ليوم السبت و الذي يصادف اول ايام عيد الأضحى.
عندها قررنا السفر في تمام الساعة السابعة صباحاً,و في اليوم التالي اي يوم السفر فوجئنا عند الصباح بخبر اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين , وعندها جاب الشارع في بغداد جو مريب و مرتبك ترافق ذلك اعلان منع التجوال في بغداد و تكريت في تمام الساعة الثامنة صباحاً عندها عزمنا الرحيل خوفاً من تغيرات امنية في بغداد, انطلقنا في تمام الساعة السابعة و نصف مجتازين محطات عديدة ضمن بغداد , السيدية , الكرادة, زيونة, الشعب, الراشدية, و هكذا بهدوء تام تخللها بعض نقاط التفتيش التي كانت تستوقفنا و تستفسر عن وجهتنا.
و في تمام الساعة الثامنة كنا قد اجتزنا محافظة بغداد متجهين الى محافظة ديالى ذات الغالبية السنية و المؤيدة لحكم صدام حسين و عند دخولنا لمنطقة الخالص و هي مدينة شيعية سنية ساخنة , تعرضنا الى رمي بواسطة احدى الأسلحة الثقيلة(ستريلا) مما اجبرنا على تغير مسارنا قليلاً و التوقف لفهم الموقف و فوجئنا بان بعض السيارات التابعة لوزارة الداخلية تعرضت لقصف من احدى المركبات التي كانت تسير امامها و كنا نحن بالخلف , بعدها اتممنا طريقنا متوخين الحذر الى ان دخلنا الى مدينة كركوك عندها استطعنا ان نتلفظ انفاسنا و نرتاح بعض الشئ حيث ان مدينة كركوك ذات الغالبية الكردية مسيطر عليها من قبل قوات البيشمركة و قوى وزارة الداخلية العراقية و التي ساهمت بإستقرار المدينة و تهدئة الأوضاع فيها بعض الشئ.
مدينة السليمانية و كالمعتاد تزدان باضوائها و جبالها الرائعة مبتهجة بعيد الأضحى و بعيد الميلاد و بعيد اعدام صدام , اندمجنا مع هذا الجوء الرائع متناسين حرارة جراح بغداد الأليمة مبتهجين و متفائلين بسنة جديد تجلب الخير على العراق و العراقيين بعد سنوات قهر و حرمان لازمتهم منذ نهاية السبعينات و حتى يومنا هذا.
في تمام يوم الثلاثاء المصادف 2-1-2007 قررنا التوجه الى بغداد و ذلك بسبب بعض الظروف الخاصة بالعمل ,بدأت بالقيادة في تمام الساعة 8:45 متجهين الى كركوك مستمعين بالطريق الأبيض الملون ببياض الثلج يتخلله بعض الضربات الفنية بريشة ذات لون اخضر و اخرى بنية جعلت الطريق لوحة رائعة يستمتع المشاهد بالنظر لها , و استمريت بالقيادة الى وصلنا الى مطعم اعتدنا على تناول وجبة الغداء به في الدوز و ذلك في تمام الساعة 11:30 , هذه البلدة التي تكون غالبية سكانها من الأكراد و التركمان و تحيط بها بعض القرى العربية السنية و من المعروف ان الدوز تابعة لمحافظة صلاح الدين( تكريت ) ادارياً.
عندها طلبت من احد الأصدقاء اتمام القيادة عني و ذلك لأني تعبت من عناء القيادة , عندها خرجنا من المدينة متجهين الى بغداد و بعد قرابة العشر كيلو مترات, واجهتنا غيمة سوداء بسبب اشتعال شئ ما ,اعتبرناه حدث اعتيادي لأن الأرض المحيطة كلها اراضي زراعية فأعتقدنا ان هناك من يحرق الأعشاب اليابسة لبدء موسم جديد, اقتربنا الى ان واجهتنا عناصر مسلحة ملثمة تحمي مظاهرة مسلحة تندد بأعدام صدام حسين يحملون صور لصدام حسين مكللة بأزهار وورود و كأنه يوم عيد ميلاد صدام حسين او احدى ايام النصر لدى صدام!! , عندها لم استطيع السيطرة على نفسي و انتابني شعور بانها نهايتي على ايدي هؤلاء لأني احمل بطاقة شخصية بأسم دلشاد و ليس عمر او عدي!!
عندها طلب مني صديقي الذي كان يقود بدل عني بأن ارفع يدي محيي هؤلاء بطريقة مريحة وان لا اثير الشبهة بأني مرتبك او ما شابه و بالفعل عندما اقتربنا منهم ردد صديقي بعض الجمل بدون ان يتوقف و استذكر منها ((كوااهم الله,عجل شلون الله ما يحميكم؟,ابطال و الله ابطال, الله يرحم الشهيد ابو المجاهدين خليفة عمر)) عندما كان يلقي هذه الشعارات بلهجة تكريتية لا اعلم كيف تعلمها!!
كان هؤلاء المسلحين يتفاعلون معه و يرددون العبارات نفسها مما جعلني الوح بيدي انا ايضاً و ذلك خوفاً على حياتنا و على حياة اصدقائي و عوائلهم الذين كانو برفقتنا, عندها قطعنا مسافة تتجاوز الـ 90 كيلو متر و كنا نتعرض الى هؤلاء المسلحين على طول هذا الطريق , الى ان وصلنا الى منطقة الخالص الشق السني عندها رأينا المدينة الهادئة التي تفصلها الى قسمين شيعي وسني نقطة تفتيش واحدة لاتقوى حتى على ان تحمي نفسها ,بعد ان دخلنا الى مدينة الخالص بدأت سيارات الشرطة و الحرس الوطني بالظهور و الحركة و هذ ان دل فأنه يدل على ان هذه المناطق راضية عن الحكومة الجديدة و اما انها كردية او شيعية و بما اننا قرب بغداد فمؤكد انها شيعية.
عند دخولنا بغداد وصلنا الى منطقة الشعب و التي تتميز بغالبية شيعية بحتى عندها واجهنا مسلحين يرتدون زي مدني ينتمون الى جيش المهدي المنتظر , التابع للتيار الصدري الذي يقوده الشاب مقتدى الصدر ,قاموا باغلاق الطرق المؤدية الى بغداد و اجبار المركبات على دخول مناطقهم مما يعني تفتيش و تدقيق على البطاقات الشخصية و لكن بسبب العائلة التي كانت معنا , تجاوزنا هذه المشاكل الى وصلنا الى الديار آمنين, هنا و بعد وصولي فكرت قليلاً مالفرق مابين الصحابي عمر؟ او الأمام المهدي, الأثنين ينتمون الى الديانة الأسلامية , الأثنين كانو في حقب متقاربة دينياً و عقائدياً و حتى ادارياً, الم يكن الأثنين ذوي مكانة مرموقة مابين المسلمين عامة؟ لم استطيع تحديد فوارق كبيرة بينهم لذا انتقلت للمقارنة مابين اتباعهم في حقبتنا هذه, اليسوا اتباع الأمام عمر ممن يمارسون انواع الأعمال الأجرامية و التي يتخللها قتل اطفال و نساء و ابرياء لم يرتكبوا ايا ذنباً سوا انهم شيعة او ينتمون الى تيارات اخرى , ؟ و اليسوا هم من قام بتفجيرات العيد في مدينة اربيل و راح ضحيتها المئات من الأبرياء و الغريب انهم يؤمنون بنصرة قضيتهم التي تقتضي رفض حكم الشيعي لهم بالرغم من ان السني السابق الذي كان يحكمهم لم يقدم لهم ادنى الخدمات بل كانو مثلهم مثل بقية الشعب مازالوا يقطنون تلك البيوت البسيطة المبنية من الطين غير متمتعين بادنى وسائل الخدمات مقتنعين بأي شئ يتلوه عليهم شيخهم الديني او العشائري او مسؤولهم الحزبي , و بعدها انتقلت لمؤيدي الأمام المهدي و الأعمال الوحشية التي يقومون بها , بحجة انهم انظلموا وقت حكم الرئيس السابق صدام, و التي تجاوزات اعمالهم العنف الذي كان يقوم به الديكتاتور صدام ,و بل ابتكروا اساليب جديدة لاتتوافق مع بساطتهم و الظلم الذي تعرضوا له , حيث انهم قاموا بخزن كل الظلم الذي تعرضوا له ابان الحكم السابق و جاء بعض الأشخاص الذين يحملون افكار بأن صدام حسين يمثل التيار السني و العربي في العراق مما جعل انصار جيش المهدي يقومون باعمالهم ضد من هم منتمين للمذهب السني معتبرين ان هذا نصر للأمام المهدي.
عندها و بصراحة لم ارى اي فارق مابين الأمام عمر بن الخطاب و الأمام المهدي المنتظر سوا 90 كيلو متر لاغير..
عندها قررنا السفر في تمام الساعة السابعة صباحاً,و في اليوم التالي اي يوم السفر فوجئنا عند الصباح بخبر اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين , وعندها جاب الشارع في بغداد جو مريب و مرتبك ترافق ذلك اعلان منع التجوال في بغداد و تكريت في تمام الساعة الثامنة صباحاً عندها عزمنا الرحيل خوفاً من تغيرات امنية في بغداد, انطلقنا في تمام الساعة السابعة و نصف مجتازين محطات عديدة ضمن بغداد , السيدية , الكرادة, زيونة, الشعب, الراشدية, و هكذا بهدوء تام تخللها بعض نقاط التفتيش التي كانت تستوقفنا و تستفسر عن وجهتنا.
و في تمام الساعة الثامنة كنا قد اجتزنا محافظة بغداد متجهين الى محافظة ديالى ذات الغالبية السنية و المؤيدة لحكم صدام حسين و عند دخولنا لمنطقة الخالص و هي مدينة شيعية سنية ساخنة , تعرضنا الى رمي بواسطة احدى الأسلحة الثقيلة(ستريلا) مما اجبرنا على تغير مسارنا قليلاً و التوقف لفهم الموقف و فوجئنا بان بعض السيارات التابعة لوزارة الداخلية تعرضت لقصف من احدى المركبات التي كانت تسير امامها و كنا نحن بالخلف , بعدها اتممنا طريقنا متوخين الحذر الى ان دخلنا الى مدينة كركوك عندها استطعنا ان نتلفظ انفاسنا و نرتاح بعض الشئ حيث ان مدينة كركوك ذات الغالبية الكردية مسيطر عليها من قبل قوات البيشمركة و قوى وزارة الداخلية العراقية و التي ساهمت بإستقرار المدينة و تهدئة الأوضاع فيها بعض الشئ.
مدينة السليمانية و كالمعتاد تزدان باضوائها و جبالها الرائعة مبتهجة بعيد الأضحى و بعيد الميلاد و بعيد اعدام صدام , اندمجنا مع هذا الجوء الرائع متناسين حرارة جراح بغداد الأليمة مبتهجين و متفائلين بسنة جديد تجلب الخير على العراق و العراقيين بعد سنوات قهر و حرمان لازمتهم منذ نهاية السبعينات و حتى يومنا هذا.
في تمام يوم الثلاثاء المصادف 2-1-2007 قررنا التوجه الى بغداد و ذلك بسبب بعض الظروف الخاصة بالعمل ,بدأت بالقيادة في تمام الساعة 8:45 متجهين الى كركوك مستمعين بالطريق الأبيض الملون ببياض الثلج يتخلله بعض الضربات الفنية بريشة ذات لون اخضر و اخرى بنية جعلت الطريق لوحة رائعة يستمتع المشاهد بالنظر لها , و استمريت بالقيادة الى وصلنا الى مطعم اعتدنا على تناول وجبة الغداء به في الدوز و ذلك في تمام الساعة 11:30 , هذه البلدة التي تكون غالبية سكانها من الأكراد و التركمان و تحيط بها بعض القرى العربية السنية و من المعروف ان الدوز تابعة لمحافظة صلاح الدين( تكريت ) ادارياً.
عندها طلبت من احد الأصدقاء اتمام القيادة عني و ذلك لأني تعبت من عناء القيادة , عندها خرجنا من المدينة متجهين الى بغداد و بعد قرابة العشر كيلو مترات, واجهتنا غيمة سوداء بسبب اشتعال شئ ما ,اعتبرناه حدث اعتيادي لأن الأرض المحيطة كلها اراضي زراعية فأعتقدنا ان هناك من يحرق الأعشاب اليابسة لبدء موسم جديد, اقتربنا الى ان واجهتنا عناصر مسلحة ملثمة تحمي مظاهرة مسلحة تندد بأعدام صدام حسين يحملون صور لصدام حسين مكللة بأزهار وورود و كأنه يوم عيد ميلاد صدام حسين او احدى ايام النصر لدى صدام!! , عندها لم استطيع السيطرة على نفسي و انتابني شعور بانها نهايتي على ايدي هؤلاء لأني احمل بطاقة شخصية بأسم دلشاد و ليس عمر او عدي!!
عندها طلب مني صديقي الذي كان يقود بدل عني بأن ارفع يدي محيي هؤلاء بطريقة مريحة وان لا اثير الشبهة بأني مرتبك او ما شابه و بالفعل عندما اقتربنا منهم ردد صديقي بعض الجمل بدون ان يتوقف و استذكر منها ((كوااهم الله,عجل شلون الله ما يحميكم؟,ابطال و الله ابطال, الله يرحم الشهيد ابو المجاهدين خليفة عمر)) عندما كان يلقي هذه الشعارات بلهجة تكريتية لا اعلم كيف تعلمها!!
كان هؤلاء المسلحين يتفاعلون معه و يرددون العبارات نفسها مما جعلني الوح بيدي انا ايضاً و ذلك خوفاً على حياتنا و على حياة اصدقائي و عوائلهم الذين كانو برفقتنا, عندها قطعنا مسافة تتجاوز الـ 90 كيلو متر و كنا نتعرض الى هؤلاء المسلحين على طول هذا الطريق , الى ان وصلنا الى منطقة الخالص الشق السني عندها رأينا المدينة الهادئة التي تفصلها الى قسمين شيعي وسني نقطة تفتيش واحدة لاتقوى حتى على ان تحمي نفسها ,بعد ان دخلنا الى مدينة الخالص بدأت سيارات الشرطة و الحرس الوطني بالظهور و الحركة و هذ ان دل فأنه يدل على ان هذه المناطق راضية عن الحكومة الجديدة و اما انها كردية او شيعية و بما اننا قرب بغداد فمؤكد انها شيعية.
عند دخولنا بغداد وصلنا الى منطقة الشعب و التي تتميز بغالبية شيعية بحتى عندها واجهنا مسلحين يرتدون زي مدني ينتمون الى جيش المهدي المنتظر , التابع للتيار الصدري الذي يقوده الشاب مقتدى الصدر ,قاموا باغلاق الطرق المؤدية الى بغداد و اجبار المركبات على دخول مناطقهم مما يعني تفتيش و تدقيق على البطاقات الشخصية و لكن بسبب العائلة التي كانت معنا , تجاوزنا هذه المشاكل الى وصلنا الى الديار آمنين, هنا و بعد وصولي فكرت قليلاً مالفرق مابين الصحابي عمر؟ او الأمام المهدي, الأثنين ينتمون الى الديانة الأسلامية , الأثنين كانو في حقب متقاربة دينياً و عقائدياً و حتى ادارياً, الم يكن الأثنين ذوي مكانة مرموقة مابين المسلمين عامة؟ لم استطيع تحديد فوارق كبيرة بينهم لذا انتقلت للمقارنة مابين اتباعهم في حقبتنا هذه, اليسوا اتباع الأمام عمر ممن يمارسون انواع الأعمال الأجرامية و التي يتخللها قتل اطفال و نساء و ابرياء لم يرتكبوا ايا ذنباً سوا انهم شيعة او ينتمون الى تيارات اخرى , ؟ و اليسوا هم من قام بتفجيرات العيد في مدينة اربيل و راح ضحيتها المئات من الأبرياء و الغريب انهم يؤمنون بنصرة قضيتهم التي تقتضي رفض حكم الشيعي لهم بالرغم من ان السني السابق الذي كان يحكمهم لم يقدم لهم ادنى الخدمات بل كانو مثلهم مثل بقية الشعب مازالوا يقطنون تلك البيوت البسيطة المبنية من الطين غير متمتعين بادنى وسائل الخدمات مقتنعين بأي شئ يتلوه عليهم شيخهم الديني او العشائري او مسؤولهم الحزبي , و بعدها انتقلت لمؤيدي الأمام المهدي و الأعمال الوحشية التي يقومون بها , بحجة انهم انظلموا وقت حكم الرئيس السابق صدام, و التي تجاوزات اعمالهم العنف الذي كان يقوم به الديكتاتور صدام ,و بل ابتكروا اساليب جديدة لاتتوافق مع بساطتهم و الظلم الذي تعرضوا له , حيث انهم قاموا بخزن كل الظلم الذي تعرضوا له ابان الحكم السابق و جاء بعض الأشخاص الذين يحملون افكار بأن صدام حسين يمثل التيار السني و العربي في العراق مما جعل انصار جيش المهدي يقومون باعمالهم ضد من هم منتمين للمذهب السني معتبرين ان هذا نصر للأمام المهدي.
عندها و بصراحة لم ارى اي فارق مابين الأمام عمر بن الخطاب و الأمام المهدي المنتظر سوا 90 كيلو متر لاغير..