إيران لم تكن يوما دولة صديقة للكرد ولن تكون كذلك

اسماعيل حمه

حضور القنصل الإيراني جلسة خاصة للبرلمان
الكردستاني اليوم لمناقشة الموضوع الخلافي حول مصير مركز رئاسة الإقليم ودعمه
الصريح للجهات الداعية لانتخاب رئيس الإقليم في البرلمان بخلاف من يدعو إلى انتخاب
رئيس الإقليم عبر الاقتراع المباشر من الشعب بعد إقرار مشروع دستور إقليم كردستان،
هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للإقليم ومحاولة لتأجيج نار الخلافات الداخلية
الكردية الكردية ومن ثم ضرب استقرار الإقليم وقطع الطريق أمام مشروع الدولة
الكردية.
إيران لم تكن يوما دولة صديقة للكرد ولن تكون كذلك، وهي تحتل جزءا من كردستان
وتتنكر لوجود الشعب الكردي ولا توفر وسيلة لقمع تطلعاته القومية، ولذلك فإن دعوة
القنصل الإيراني لحضور جلسة برلمان كردستان لمناقشة قضية داخلية هي دعوة صريحة
للنظام الإيراني للتدخل في الشأن الداخلي الكردي واللعب على وتر الخلافات الداخلية،
وهو ما سيشكل خطرا جديا على استقرار الإقليم ومستقبله وعلى تطلعات الشعب الكردي في
تقرير مصيره.
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف ما أن تسقط الأنظمة الدكتاتورية بعد عقود من القمع والدماء، حتى تبدأ الأسئلة الكبرى بالظهور حول مستقبل المجتمع وما خلفته تلك السنوات من أزمات نفسية، اجتماعية، وسياسية. إذ أنه وبعد أربع عشرة سنة من القتل والدمار، انهار النظام السوري، كما كان متوقعاً، تحت ثقل الجرائم التي ارتكبها، متوهماً أن وصفة القمع التي ورثها عن أبيه ستظل…

اكرم حسين مع سقوط نظام الأسد، واجهت سوريا مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، تتطلب رؤية واضحة ، وإدارة حكيمة ، لتجنب الانزلاق نحو الفوضى أو التقسيم، وهو السيناريو الذي عانت منه العديد من الدول التي شهدت تغييرات جذرية في أنظمتها السياسية. فالتجارب التاريخية تُظهر أن الفترات الانتقالية غالباً ما تكون مصحوبة بصراعات بين القوى السياسية المختلفة التي شاركت في إسقاط…

شكري بكر بعد قراءة متأنية بالشأن الكوردستاني بشكل عام والكوردي في سوريا بشكل خاص نرى بأن حزب العمال الكوردستاني يعمل مع القضية الكوردية ببروباغندا يهدف لحرمان الشعب الكوردي من ممارسة حقه في تقرير مصيره بنفسه . من هنا نرى بأن الحوار الكوردي الكوردي أن يشمل المجلس الوطني الكوردي كإطار يمثل عدة أحزاب كوردية بالإضافة إلى بعض الكيانات…

إبراهيم اليوسف بين عامين: عبورٌ من ألمٍ إلى أمل…! ها نحن نودّع عامًا يمضي كما تمضي السحب الثقيلة عن سماءٍ أرهقتها العواصف، ونستقبل عامًا جديدًا بأحلامٍ تتسلل كأشعة الفجر لتبدّد عتمة الليل. بين ما كان وما سيكون، نقف عند محطة الزمن هذه، نتأمل في مرآة أيامنا الماضية، تلك التي تركت على جبين الذاكرة بل القلب ندوبًا من الألم والتشظي، وفي…