مكتب العلاقات العامة تيار المستقبل الكوردي في سوريا
أبناء وبنات الشعب السوري العظيم
أبناء وبنات الشعب السوري العظيم
تمر في سوريا هذه الأيام الذكرى الواحد والستون لجلاء أخر جندي فرنسي عن أراضي الجمهورية السورية التي سميت لاحقاً (بالجمهورية العربية السورية) في 17 نيسان 1946 في وقت تشهد الساحة الإقليمية والدولية تعقيدات وتداخلات لا يمكن حلها إلا من خلال رزمة متكاملة من الحلول المجتمعة لازمات ومشاكل المنطقة المزمنة التي بقيت دون حلول جدية منذ أمد طويل .
فإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي من قبل مجلس الأمن لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري أصبح في حكم المؤكد للاقتصاص من الجناة لينالوا الجزاء العادل بالرغم من كل الممانعات والجهود لإفشالها أو عرقلتها , على حين أن الضغوطات قد ازدادت على النظام الإيراني لإيقاف برنامجه النووي وما العقوبات التي فرضت مؤخراً إلا دليل أخر على جدية المجتمع الدولي في معالجة الملف المذكور , أما الدم العراقي فما زال يسيل في الشوارع من قبل قوى الظلام والإرهاب التي تعيث في الأرض فساداً وتقتيلاً وتلقى الدعم المادي والمعنوي من أنظمة المنطقة وخاصة دول الجوار العراقي , أضف إلى ذك التوتر الذي حصل مؤخراً بعد تصريحات اردوغان الأخيرة حول ما ورد في مقابلة السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم مع قناة العربية , ويبدو أن الطورانية التركية جادة بالتدخل لتنفيذ تهديدها إذا لم تلقى رادعاً قوياً يمنعها من فعل ذلك , ويمكننا التأكيد في هذا السياق أن على قادة الإقليم الاستفادة من العمق الكوردستاني في الأجزاء الثلاثة الأخرى من كوردستان وهي أوراق مهمة إن أحسن استعمالها.
على حين يشهد الوضع السوري بشقيه الوطني والكوردي تراجعاً ملحوظاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان التي باتت تستباح في وضح النهار دون سبب يذكر , بالإضافة إلى تدني مستوى المعيشة واستشراء الفساد في الدولة والمجتمع , علماً أن من أهم المنجزات المخزية للجلاء بعد استيلاء البعث على السلطة هي المادة الثامنة من الدستور المرسخة لقيادة البعث وامتلاكه للدولة والمجتمع وسريان قانون الطوارئ والأحكام العرفية وتكميم الأفواه واعتقال المعارضين السياسيين وتصفية الخصوم وتغيير اسم الدولة من الجمهورية السورية إلى الجمهورية العربية السورية وتجريد الكورد المجنسين واعتبارهم أجانب محرمون من كافة الحقوق حتى وصل العدد مؤخراً أكثر من 300 ألف كوردي بالإضافة إلى تعريب أسماء المناطق والمحال الكوردية والاستيلاء على الأراضي الخصبة وتوزيعها على العرب المغمورين وحرمان الفلاح الكوردي من أخصب الأراضي الزراعية في منطقة الأجداد .
وقد ازدادت الإجراءات والتدابير العنصرية بحق الشعب الكوردي خاصة بعد انتفاضة 12 آذار 2004 التي شهدتها سائر المناطق والقصبات الكوردية وأماكن التواجد الكوردي في المدن السورية الأخرى , وتمثلت هذه الإجراءات في إقصاء الكورد عن المناصب القيادية وسد منافذ العمل في وجههم وإتباع سياسة أفقارية وإهمال متعمد للمناطق الكوردية بالإضافة إلى انتشار التشيع والقبيسيات حيث تجري برعاية أطراف السلطة وهنا يجب ألا ننسى إنشاء الثكنات العسكرية ولأول مرة في تاريخ المنطقة الكوردية من اجل عسكرة المنطقة لقمع أي تحرك كوردي قد يحدث في المستقبل وهذا إن دل فإنما يدل على نوايا سيئة مبيتة لدى السلطة لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي بين الفئات القومية والاثنية كما حصل مؤخراً في ديريك 2/4/2007 حيث قتل شاب كوردي وجرح اثنان آخران جراء الاحتقان الطائفي المدعوم من قبل السلطة .
لقد ناضل أبطال سوريا الأشاوس دون كلل أو ملل أو تفريق بين القومية أو الدين في سبيل تحرير سوريا فعمت الثورات أرجاء البلاد من الغوطة وجبل العرب وجبل الزاوية وجبال اللاذقية إلى ثورات الجزيرة السورية التي أظهرت الروح الوطنية في المناطق الكوردية ودافع رجال الكورد الصناديد بكبرياء وشرف عن تراب بلادهم وكان الثمن قافلة من الشهداء سقطوا في مواجهة الفرنسيين ..
في ذكرى الجلاء يتوجب العمل على توحيد الصف الوطني وتشديد العمل الديمقراطي لإحداث التغيير الديمقراطي الذي تطمح إليه المعارضة , وهذا لن يتم إلا بطرح المواضيع والقضايا العالقة داخل المعارضة بشفافية ورحابة صدر وخاصة الموقف من النظام حيث وصلت بنيته الاستبدادية إلى درجة من العقم السياسي بحيث لم يعد الالتقاء معه ممكناً تحت أية مبررات أو حجج , ونعلن من هنا إننا حالة معارضة للاستبداد البعثي تهدف إلى كسر احتكار حزب البعث للسلطة والدولة والمجتمع من خلال توزيع عادل للسلطة والثروة وبناء حالة جديدة تجسد جدلية المواطن والوطن , وان يدنا ممدودة لكل من يتقاطع مع موقفنا هذا للعمل على تشكيل جبهة ديمقراطية واسعة في مواجهة الاستبداد.
أن قيم الجلاء ومعانيه النبيلة تفترض الاعتراف بالحالة السورية المجسدة للتعدد والتنوع القومي والثقافي والديني المميزة للمجتمع السوري , البعيدة عن مقولة الحزب القائد للدولة والمجتمع التي أصبحت خارج مفاهيم العصر والإنسانية , وبما يكرّس مفهوم المواطنة القائمة على الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، والعمل على صياغة دستور جديد يعكس الطيف السوري , ويكون عقدا اجتماعي جديد يؤمن التشارك في الوطن الواحد ويجسد وجود الشعب الكوردي كمكون فاعل وشريك كامل الشراكة , وتنفيذ سياسات اقتصادية تهدف إلى تحرير السوق ضمن سياق خطة تنموية شاملة، تجعل من الفرد ذاته هدفاً وغاية لان حرية المواطن وكرامته جزء من حرية وكرامة الوطن فالمواطن المقهور لا يمكن أن يحمي وطناً وان يحرر أرضا ويسترجع حقوقاً مغتصبة .
16/4/2007
على حين يشهد الوضع السوري بشقيه الوطني والكوردي تراجعاً ملحوظاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان التي باتت تستباح في وضح النهار دون سبب يذكر , بالإضافة إلى تدني مستوى المعيشة واستشراء الفساد في الدولة والمجتمع , علماً أن من أهم المنجزات المخزية للجلاء بعد استيلاء البعث على السلطة هي المادة الثامنة من الدستور المرسخة لقيادة البعث وامتلاكه للدولة والمجتمع وسريان قانون الطوارئ والأحكام العرفية وتكميم الأفواه واعتقال المعارضين السياسيين وتصفية الخصوم وتغيير اسم الدولة من الجمهورية السورية إلى الجمهورية العربية السورية وتجريد الكورد المجنسين واعتبارهم أجانب محرمون من كافة الحقوق حتى وصل العدد مؤخراً أكثر من 300 ألف كوردي بالإضافة إلى تعريب أسماء المناطق والمحال الكوردية والاستيلاء على الأراضي الخصبة وتوزيعها على العرب المغمورين وحرمان الفلاح الكوردي من أخصب الأراضي الزراعية في منطقة الأجداد .
وقد ازدادت الإجراءات والتدابير العنصرية بحق الشعب الكوردي خاصة بعد انتفاضة 12 آذار 2004 التي شهدتها سائر المناطق والقصبات الكوردية وأماكن التواجد الكوردي في المدن السورية الأخرى , وتمثلت هذه الإجراءات في إقصاء الكورد عن المناصب القيادية وسد منافذ العمل في وجههم وإتباع سياسة أفقارية وإهمال متعمد للمناطق الكوردية بالإضافة إلى انتشار التشيع والقبيسيات حيث تجري برعاية أطراف السلطة وهنا يجب ألا ننسى إنشاء الثكنات العسكرية ولأول مرة في تاريخ المنطقة الكوردية من اجل عسكرة المنطقة لقمع أي تحرك كوردي قد يحدث في المستقبل وهذا إن دل فإنما يدل على نوايا سيئة مبيتة لدى السلطة لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي بين الفئات القومية والاثنية كما حصل مؤخراً في ديريك 2/4/2007 حيث قتل شاب كوردي وجرح اثنان آخران جراء الاحتقان الطائفي المدعوم من قبل السلطة .
لقد ناضل أبطال سوريا الأشاوس دون كلل أو ملل أو تفريق بين القومية أو الدين في سبيل تحرير سوريا فعمت الثورات أرجاء البلاد من الغوطة وجبل العرب وجبل الزاوية وجبال اللاذقية إلى ثورات الجزيرة السورية التي أظهرت الروح الوطنية في المناطق الكوردية ودافع رجال الكورد الصناديد بكبرياء وشرف عن تراب بلادهم وكان الثمن قافلة من الشهداء سقطوا في مواجهة الفرنسيين ..
في ذكرى الجلاء يتوجب العمل على توحيد الصف الوطني وتشديد العمل الديمقراطي لإحداث التغيير الديمقراطي الذي تطمح إليه المعارضة , وهذا لن يتم إلا بطرح المواضيع والقضايا العالقة داخل المعارضة بشفافية ورحابة صدر وخاصة الموقف من النظام حيث وصلت بنيته الاستبدادية إلى درجة من العقم السياسي بحيث لم يعد الالتقاء معه ممكناً تحت أية مبررات أو حجج , ونعلن من هنا إننا حالة معارضة للاستبداد البعثي تهدف إلى كسر احتكار حزب البعث للسلطة والدولة والمجتمع من خلال توزيع عادل للسلطة والثروة وبناء حالة جديدة تجسد جدلية المواطن والوطن , وان يدنا ممدودة لكل من يتقاطع مع موقفنا هذا للعمل على تشكيل جبهة ديمقراطية واسعة في مواجهة الاستبداد.
أن قيم الجلاء ومعانيه النبيلة تفترض الاعتراف بالحالة السورية المجسدة للتعدد والتنوع القومي والثقافي والديني المميزة للمجتمع السوري , البعيدة عن مقولة الحزب القائد للدولة والمجتمع التي أصبحت خارج مفاهيم العصر والإنسانية , وبما يكرّس مفهوم المواطنة القائمة على الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، والعمل على صياغة دستور جديد يعكس الطيف السوري , ويكون عقدا اجتماعي جديد يؤمن التشارك في الوطن الواحد ويجسد وجود الشعب الكوردي كمكون فاعل وشريك كامل الشراكة , وتنفيذ سياسات اقتصادية تهدف إلى تحرير السوق ضمن سياق خطة تنموية شاملة، تجعل من الفرد ذاته هدفاً وغاية لان حرية المواطن وكرامته جزء من حرية وكرامة الوطن فالمواطن المقهور لا يمكن أن يحمي وطناً وان يحرر أرضا ويسترجع حقوقاً مغتصبة .
16/4/2007