بلاغ صادر عن الكونفرانس العام العاشر لمنظمة أوروبا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي –

بتاريخ  2-3  / 5 / 2015  انعقد الكونفرانس العام العاشر لمنظمة أوروبا لحزبنا
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي – والذي سمّي بكونفرانس شهداء نوروز
الحسكة وفي ظل الشعارات التالية
1- العمل والنضال لجعل قامشلو مركز القرار
السياسي الكردي في كوردستان سوريا .
2- العمل من أجل تفعيل  دور الحزب في الساحة
السياسية في كردستان سوريا.
بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء
حزبنا و الكرد وكردستان وأرواح شهداء الثورة السورية مع عزف النشيد القومي أي ره
قيب.
 تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور لافت من لدن الشخصيات والفعاليات والمؤسسات
الثقافية والحقوقية ,الذين عبّروا من خلال كلماتهم عن آمالهم المعقودة على دور
الحزب وخطه السياسي وإمكاناته المتواجدة على الساحة الأوربية , كما أشار عدد منهم
إلى جوانب التقصير والخلل في الأداء وعدم استغلال الحزب للإمكانات المتوفرة لديه ,
كما أضفى حضور الفنان الكردي الكبير شفان برور بهجة ورمزية لها دلالاتها ,حيث أكد
في كلمته على ضرورة رص الصفوف ونبذ الخلافات الجانبية حرصا وتقديراً لمصلحة شعبنا
الكردي وفي نهاية الجلسة اكد الرفيق احمد جتو عضو اللجنة السياسية في كلمته على
كوننا من المؤسسين للمجلس الوطني الكردي وعلينا الحفاظ على العلاقات الأخوية إلى
جانب كوننا جزء من المعارضة السورية ونرى فيها شركاء لنا كما أشار إلى أهمية
العلاقات بين الأحزاب الكردستانية على قاعدة الاحترام المتبادل.
ومن ثم تم
مناقشة التقارير المقدمة من جانب الهيئة القيادية بهدوء وبروح من المسؤولية العالية
بعيداً عن لغة المغالاة وبأسلوب ينم عن الوعي السياسي لدى الكوادر الحزبية.
ففي
الوضع السياسي أدان المجتمعون العقلية الدموية التي تعامل بها النظام مع أطفال
وشباب وشابات ثورة الحرية والكرامة السياسية التي تحولت بفعل تلك العقلية وبسبب
الخلافات البينية وتشرذم المعارضة وقراءاتها الغير دقيقة لمواقف الدول والجهات
الإقليمية التي تعاملت وفقاً لمصالحها وتردد المجتمع الدولي في التعاطي المسؤول
معها إلى كارثة العصر الإنسانية دون أن ننسى عامل جوهري آخر في هذه المأساة ألا وهو
دخول المنظمات الاسلاموية الإرهابية أمثال داعش وجبهة النصرة إلا أن الأحداث
والتطورات الأخيرة من مساعي المبعوث الاممي السيد ديمستورا وتحضيرات جنيف-3تعطينا
بارقة أمل ولو ضئيلة للوصول إلى حل سياسي عماده سورية خالية من كل إشكال الإرهاب
والتطرف سورية ديمقراطية تعددية لامركزية.
من جهة أخرى ثمن الكونفرانس جهود رئيس
إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني في الوصول إلى  اتفاقية دهوك بين طرفي الحركة
الكردية    Enks و  tev.dem حيث كان لحزبنا دوراً بارزاً في عقدها التي كنا متأملين
أن تلعب المرجعية السياسية المنبثقة عنها دوراً يضاهي دور الجبهة الكردستانية في
كردستان العراق في تسعينات القرن المنصرم إلا أن العقلية الحزبية والكيدية وقصر
النظر لدى أطراف من المجلس الكردي والقرارات المتخذة من طرف واحد من جانب tev – dem ساهمت في إفشال تلك الاتفاقية إلى الآن لكن وبالرغم من كل ما حدث  يبقى الأولوية
لوحدة الصف الكردي وتجاوز الخلافات مهما كانت فالمصلحة العليا لشعبنا الكردي في
سوريا هي فوق كل اعتبار آخر.
كما ثمن المجتمعون قرار برلمان كردستان والسيد رئيس
الإقليم بشأن إرسال قوة من البشمركة لمساعدة مقاومة أخوانهم في قوات حماية الشعب
وكافة مقاتلي مدينة كوباني لصد العدوان الإرهابي من جانب ما تسمى بالدولة الإسلامية
في العراق وسوريا – داعش – الإرهابية  هذه المقاومة التي تكللت بدحر العدوان
الإرهابي وتحرير مدينة كوباني بمساعدة طيران التحالف الدولي .
أما في الجانب
التنظيمي فقد توقف الرفاق ملياً على أوضاع منظمات الحزب المنتشرة في دول أوروبية
كثيرة وتم تقييم الفترة الماضية بكل سلبياتها وايجابياتها وقد أخذت المشاريع
المقترحة من قبل الرفاق الشباب لتطوير آلية عمل الحزب وقتاً لا بأس به  .هؤلاء
الرفاق الذين كان لهم حضوراً مميزاً كما كان للمرأة مساهمة في إدارة الكونفرانس
والنقاشات العامة  والخاصة المرتبطة بشأنها.
وفي نهاية الكونفرانس تم انتخاب
الرفيق حبيب إبراهيم مسؤولاً لمنظمة أوروبا  وانتخاب الرفاق رياض حمي  , فرهاد موسى
, الدكتور بشار مصطفى أعضاء في مكتب المتابعة ومن ثم أدى الهيئة المنتخبة القسم
الحزبي أمام المندوبين.

الهيئة القيادية لمنظمة
أوروبا

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي

ألمانيا  – هارس فينكل

4 – ايار – 2015  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خورشيد شوزي في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها سوريا، يبقى النهج الإقصائي الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع أحد العوامل الأساسية في تعميق الأزمات بدلاً من حلها. فالتهميش المستمر ورفض التعددية السياسية يضعف أسس الاستقرار، ويؤدي إلى إعادة إنتاج أخطاء الماضي. أي سلطة تسعى إلى بناء دولة قوية ومستقرة لا بد أن تعتمد على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعزز التعددية…

نارين عمر   يبدو أنّه علينا كشعب أن نعيش عمرنا بين تساؤلات واستفسارات موجّهة إلى مختلف قيادات الحركة الكردية والأطراف التي ترى نفسنا أنّها تمثّلنا في سوريا دون أن نتلقى إجابات واضحة منهم تهدّئ من صخب فكرنا وتنعش النّفس ببعض الآمال المحققة لطموحاتنا وحقوقنا. في اتفاق أسموه بالتّاريخي بين “قسد” وحكومة دمشق تمّ طرح عدّة بنود منها: (( دمج قسد…

درويش محما قد تصبح الامور عصية على الفهم في بعض الاحيان، وضبابية غير واضحة، حينها يجد المرء نفسه في حيرة من امره، ازاء سلوك او تصرف معين يقدم عليه شخص ما، والسبب بكل بساطة، يكمن في عدم معرفتنا للهوية الحقيقية للشخص صاحب التصرف والسلوك. اما ماهية الهوية كمفهوم، فهناك اجماع على تعريفه، بمجموعة السمات والخصائص المميزة لفرد ما بعينه،…

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…