في بيان لها اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) تهيب بمندوبي المؤتمر عدم الالتزام بقرارات السكرتير

بيان
 أيها الرفاق أيتها الرفيقات 
 بعد مرور ما يقارب تسعة سنوات من عمر
المؤتمر العاشر لحزبنا، تم إقرار عقد المؤتمر الحادي عشر ولفترات متلاحقة ، لكنه لم
يتم عقده ، وفي المرة الاخيرة قررت اللجنة المركزية عقد المؤتمر. ونتيجة التطورات
الحاصلة على الساحة الكردية خاصة والسورية بشكل عام  وما آل اليه وضع حزبنا في
المجلس الوطني الكردي بسبب الانتخابات المكملة للمرجعية السياسية الكردية من
المستقلين ، تقرر عقد المؤتمر ، وتم تحديد اللجنة التحضيرية لانتخاب أعضاء المؤتمر
، ورغم الحاح الرفاق بعقده ، لكن سكرتير الحزب كان يتماطل في انعقاد المؤتمر ،
وبادر باتصالات غير تنظيمية وبدون علم من اللجنة التحضيرية واللجنة المركزية ،
وأصدر بيان حدد فيه زمن انعقاد المؤتمر وبعدها قام بإبلاغ مندوبي المؤتمر دون علم
القيادة ، كل ذلك بسبب البيانات التي صدرت بخصوص تجميد عضوية الحزب من المرجعية
السياسية الكردية والدعوة الى عودة الحزب الى المجلس الوطني الكردي . 
رغم أن القيادة لم تقم بإصدار تلك البيانات الا بموافقة السكرتير على ذلك ، ولكن
تنصله من تلك الموافقات واتصالاته الجانبية مع مندوبي المؤتمر ، وتصريحاته المتكررة
بانه سيعقد المؤتمر بمن حضر ، وبناء على ما تقدم نهيب بكافة الرفاق الوقوف بمسؤولية
، تاريخية أمام هذه الخروقات اللاشرعية وعدم تنفيذ الأوامر الصادرة من السكرتير ،
لانها لا تستند الى الشرعية التنظيمية ، وبهذا فأن القيادة واللجنة التحضيرية هما
مصدر شرعية انعقاد المؤتمر. 
وهنا نبين بأن القيادة لم تدخر جهداً من قبل كل من
حاول مشكوراً التوسط لانهاء هذه الازمة سواء من الرفاق أو أصدقاء الحزب الغيورين
على مصلحة الحزب ونهجه القومي وخطه السياسي الديمقراطي، لكن كل هذه الجهود لم تتكلل
بالنجاح بسبب تعنت السكرتير واصراره على موقفه المتعنت مما أفشل كل هذه الجهود
والمحاولات التي بذلت وبناء على ما تقدم ، تكلف اللجنة المركزية المكتب السياسي
بإدارة شؤون الحزب ، والتواصل مع الرفاق والاحزاب الشقيقة والصديقة لحين انعقاد
المؤتمر الشرعي . 
وفي حال قيام السكرتير منفرداً بعقد المؤتمر ، نهيب بكافة
الرفاق مندوبي المؤتمر عدم الالتزام بقرارات السكرتير ، وذلك للحفاظ على نهج الحزب
السياسي والتنظيمي ، لان تصرفات السكرتير المنفردة ستؤدي الى حدوث شرخ في الحزب . 
نأمل من كافة الرفاق الالتزام بمضمون هذا البيان والحفاظ على تماسك الحزب
ووحدته . 
معاً للحفاظ على نهج البارتي نهج البارزاني الخالد 
عاش البارتي
رمزاً للنضال والتضحية
 7/4/2015 

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي
الكردي في سوريا
( البارتي
)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…