تضليل اعلامي

 

صلاح بدرالدين

 

محاولة تضليل وسائل اعلام جماعات – ب ك ك – الرأي العام بمواجهة قوات النظام في الحسكة لم تنطلي على أحد فلم تكن سوى اطلاق نار في الهواء نتيجة سوء تفاهم حول بسط النفوذ بين أفراد العائلة الواحدة وقد تكون لضرورات تكتيكية تتطلبها الأوضاع الراهنة في كل من سوريا والعراق نقول منذ بداية الثورة السورية أن المكان الطبيعي للكرد الى جانب الثورة وطالبنا هذه الجماعات – السورية – منها بمراجعة الموقف وإعادة النظر ولكن من دون جدوى ونعيد الى الأذهان أن تغيير الموقف لايحصل بمواجهات عسكرية هنا وهناك بل بالإعلان عن استراتيجية مركزية جديدة مناقضة لكل الاتفاقيات المبرمة مع أجهزة نظامي طهران والأسد منذ 2011 وحتى الآن.

 

 ومتى مالاحظنا الانضمام الى الاجماع الوطني الكردي السوري وقبول الآخر والالتزام بالمصالح القومية والتصالح مع الثورة وانفراج العلاقات مع إقليم كردستان حينها قد نعتقد أن الأمور سائرة نحو الأفضل .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…