مغامرات مريبة لا تخدم أبدا قضية الشعب الكردي

د. عبدالباسط سيدا
إعلان كانتون شنكال من قبل حزب العمال الكردستاني، وبمباركة بعض الأطراف من كردستان العراق نفسها، يؤكد أن الجناح المهيمن على هذا الحزب راهناً لا يولي أي اعتبار للمصالح الكردية العليا، بل هو في سعي مستمر لاستغلال الظروف، وتحقيق مكاسب خاصة تنسجم مع حسابات القوى الداعمة له.
ففي وقت يتعرض الأقليم فيه لأشرس هجمة إرهابية، هجمة تهدد كل الانجازات التي حققها الشعب الكردي في كردستان العراف بتضحياته الجسام العصية على أي وصف أو حصر، يأتي هذا الحزب ليستغل مأساة الأخوة الايزيديين، ويركب موجة العواطف، في سبيل بلواغ أهداف تخصه هو من دون الشعب الكردي. ومن يدري فربما، يطالب في الأيام القريبة القادمة بدور أساسي في مرجعية سياسية في إقليم كردستان العراق يدعو إليها، وذلك أسوة بما فعله مع المجلس الوطني الكردي السوري.

 

هذه المغامرات المريبة لا تخدم أبدا قضية الشعب الكردي، بل تخدم القوى التي لا تريد لشعبنا أي خير.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…