الزعامات الكوردية… المصداقية المفقودة

د. كسرى حرسان

  
في
عجالةٍ وجيزة… أود أن أبدي رأيي في موضوع حسّاس وشائك يحمل عنوان
“المصداقية السياسية الكوردية”. 
وأعتقد
جازماً أن وجهة نظري هذه ليست شخصية، فالموقف الذي أريد إثارته الآن لا يوصف بأنه
ذاتي… إذ لا يخالفني فيه أحد، بل إنه يعتبر استقراءً عاماً يشاركني فيه أبناء
الشعب الكوردي كافة، لا يتجادل بشأنه فردان منه، فإن الجميع منضم ومؤيد لحكمي الذي
أزمعته داعم لي… وكأني لسان حاله الذي يعبّر عن نوازع صدره. 
ببساطة
شديدة، الزعامات السياسية الكوردية …في هذه المرحلة الصعبة العصيبة… لم تبرهن
على أحقيتها، شروى نقير، كزعامة فرضت نفسها وأملت حضورها… ومع ذلك لم تقدم ولو
شيئاً من المصداقية التي يستدعيها الواجب القومي حيال شعبهم الذي يستحق كل خير،
الشعب الذي ما فتئ يجترّ المرارة والخذلان وأبسط حقوق الإنسان لسنين طوال وتاريخ
بأكمله. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…