«بوست  لا يحتوي على المجاملة » قاسي … شوي ….. « بس يا ريت ما حدا يزعل».

عنايت ديكو 
 
هناك من يرى بأن أي إتفاقٍ او تعاونٍ بين الأبوجية والحزب الديمقراطي الكوردستاني – العراق هو الحل المطلوب والنهائي لمشاكلنا المتفاقمة والمستعصية في غرب كوردستان، وكأن أي تعاونٍ أو إتفاق من هذا النوع سيُرجع الشهيد مشعل التمو وشهداء مجزرة عامودا وعائلة ” الشيخ نعسان في كورداغ وأخيراً حنان حمدوش الى الحياة ؟؟ فأية إتفاقية كوردية كوردية هي محط إحترام وتأييد ، لكن لا بديل عن المحاسبة مهما طال الزمن والجريمة لا تسقط بالتقادم . فإذا كانت جماعة  ” البي يي دي ” تريد فعلاً العمل على ترتيب البيت الكوردي وجادّة في سياساتها وتريد فعلاً الخروج من عزلتها وأزمتها الكوردية والكوردستانية والعودة الى كنف الكوردوارية ورفع راية الكورد عالياً والإبتعاد عن الممارسات الإستهلاكية والشعارات السروكاتية والمروكاتية ومن هذا القبيل..؟؟؟ فعليها قبل كل شيء التفكير جلياً بما يلي :
– إحترام العلم الكوردستاني دون قيدٍ أو شرط ورفعه عالياً فوق كامل التراب الكوردي في غرب كوردستان .

– الإهتمام بالداخل الكوردي السوري وترك هذه الفلسفات السفصطائية والمجتمعات الصناعية الايكولوجية وأكل الأعشاب وأوراق الشجر .

– التفكير جلياً بما سيؤول اليه المجتمع الكوردي السوري في قادم الأيام ومشاركة الجميع الكوردي في إتخاذ القرارات المصيرية .

– الإفراج عن المعتقلين السياسيين والنشطاء الثوريين وتبييض السجون وطرد البعثيين الى خارج المدن الكوردية .

– الرجوع الى المفهوم الأصلي لجغرافيتنا ” غرب كوردستان ” وإلغاء الزعبرات الكانتوناتية ومجالس الشعب الوهمية الديماغوجية ووزراء الخارجية والدفاع والأمن والاقتصاد في وقت وصلت المجاعة الى الحدود الخطيرة في المناطق الكوردية .

– محاسبة القتلة والمجرمين الذين قاموا بالمجازر بحق النشطاء والثوريين وعلى رأسها ” مجزرة عامودا ” وتشكيل لجنة حقوقية في النظر الى كل التجاوزات التي حدثت خلال الفترات الماضية وتحديد هوية المتسببين والمجرمين . 

– إغلاق قناة روناهي ” قناة الفتنة” التي لم تترك ناشطاً كوردياً إلا وإتهمته بالخيانة والعمالة والأردوغانية والعرعورية ، ناهيك عن إتهام الأحزاب الكوردية والكوردستانية وعمالتها للخارج وهناك الملايين والأطنان من الوثائق والإثباتات .

– لجم المنحبكجية وانزلاقاتهم وإسكاتهم والإعتماد على النخبة الوسطية في طرح الافكار والرؤى في الممارسات والمقاربات ورسم السياسات .

– الإبتعاد كلياً عن لغة التخوين والتي رافقت كل سلوكيات البي يي دي منذ بدء الثورة السورية والى الآن . 

– الإعتذار لأهالي الضحايا والذين تأذوا بشكلٍ أو بآخر على أيدي الميليشيات التابعة للبي يي دي . 

– طرد الصف الأول من العساكر والحزبيين ضمن صفوف البي يي دي والذين كانوا السبب الرئيسي في الشرخ الكوردي والكوردستاني . 

– وقف نزيف الهجرة الكوردية المنظمة وتسمية من هو المسؤول المباشر وغير المباشر عنها .

– وقف فرض الأتاوات والضرائب وسرقة الأموال وسلب الارزاق من هذا الشعب المقاوم 

– البحث عن التقاطعات والإلتقاءات مع المعارضين لسياساتهم من مستقلين ومثقفين وتيارات وأحزاب . 

وأخيراً أكتب هذا النداء لأننا نعلم بأن الأبوجية ومن في حكمهم لم يتركوا اسلوباً أو طريقة إلا وإستخدموها في رفض الآخر ، فهم بارعين في المراوغة واللف والدوران والتطويع والكر والفر والترغيب والترهيب والقتل وكم الأفواه وقطع الألسن ، وتاريخهم شاهدٌ على ذلك . لكن التاريخ يجبرهم الآن للإصغاء الى الآخر المختلف المعارض لهم مهما كلفهم هذا من تضحيات حزبية او غير حزبية .

التوقيع  

عنايت ديكو 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…