الهيئة العامة للشباب الكورد تعلن انسحابها من المجلس الوطني الكردي

بيان وتوضيح
روح الثورات عماد المجتمعات هم الشباب لم يحدث في التاريخ البشري والمجتمعات التي تريد الحرية أن تنالها او تنتزعها إلا بسواعد الشباب وهمتهم التي لا تلين وقلبهم الذي لا يخاف في كوردستان سوريا تأسس المجلس الوطني الكوردي بإصرار الشباب على توحيد القوة الكوردية لتؤسس لمجتمع ديمقراطي تعددي خالي من الديكتاتوريات. سوريا جديدة. كنا نريده مجلسا كورديا وطنيا يضم في ثنياه شرائح المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا. مجلس يعمل كخلية نحل يصنع عسل سنوات من النضال مضت تحت حكم الاستبداد والشمولية. ومنهم الشباب كمكون اساسي ومكمل ومباشر لأي عمل يوكل اليه بقوة وعزيمة واصرار لا يلين.
الشباب في المجلس الكوردي قوة لا يستهان بها بشهادة القاصي والداني وكل متابع للشأن الكوردي. وما حققه الحراك الشباب الكوردي من تحريك الشارع الكوردي اقضت مضجع البعض وزعزعت اركانهم. استطاع الشباب من تحويل الازمة السورية الى ثورة حقيقية ليضع الحركة امام مسؤولياتها الملقاة على عاتقها بوجوب المشاركة الفعلية والانخراط في الثورة ذا الطابع السلمي .ليضع الشباب الشعب الكوردي في سوريا بعد سنوات من الاقصاء والتهميش في عين المعادلة الجيوسياسية القادمة. إلا إن الحالة اختلفت ابان تشكيل المجلس الوطني الكوردي في سوريا حيث تنبهت الحركة الكوردية (احزاب المجلس) الى الموقف المحرج لهم من وجود الشباب كقوة فاعلة على الارض وبيدهم زمام المبادرات. تستطيع فعل أي شيء وهذا ما لم تتعوده بعض الاحزاب. سارعت احزاب المجلس الى تحويل المجلس الى مجلس للأحزاب فقط وبدون منازع استحق هذا اللقب بسبب الاستمرار في سياسته الحزبية بداية ارادوا تقليص عدد الشباب في المجلس ومن ثم بادروا الى منعهم من الوصول الى الامانة العامة حسب اللوائح التنظمية (الحزبية) وحرمان الشباب من الادارة والمشاركة في رئاسة المجلس الا بالتعيين الحزبي وحسب المزاجية الحزبية (التقارب) حيث عمدت الى تهمش الشباب واقصائهم وحتى نسيانهم المتعمد وتحييدهم بمناسبة وغير مناسبة بغية اذلال الشباب وانفاذ صبرهم ليبتعدوا عن المجلس الذي تم تشكليه بعزم واصرار الشباب او يكونوا صاغرين امام جبروت الاحزاب داخل الجلسات وفي دهاليز اجتماعاتهم فقط ناهيكم عن زرع الفتنة بين الحراك الشبابي بتحوير وتزييف الكلام والمداخلات الشبابية ليستخدموها ضدنا البعض حتى بات معظم الشباب لا يطيقون بعضهم بسبب الفتنة الحزبية وتناقل الاخبار الكاذبة. وفي خضم الاحداث الجارية والتي تجري لم يتحرك المجلس قيد انملة او يثبت نفسه كممثل بل على العكس اثبت انه يمثل احزابه فقط. فحولت الاحزاب الحراك الشباب في مجلس الاحزاب (المجلس الوطني الكوردي) الى اجسام غير مرئية رغم الصراخ واصوات الاستنكار والرفض ولكن هيهات ان يتم فتح عيون واذان الاحزاب. تم حرمان الشباب من جميع الدورات والورش التدريبية وبدل ذلك دست كوادها الحزبية باسم الحراك الشبابي. تمت مصادرة جميع المواد الممنوحة واللازمة للحراك الشبابي وصادرتها ووزعتها على كوادرها الحزبية. الحرمان الكلي للحراك بالانضمام الى الائتلاف السوري المعارض ووزعت المقاعد على الاحزاب فقط واستبقت على من يمت لهم بصلة حزبية او قربى في الكتلة الكوردية بالائتلاف وخارجه وفي أي منظمات اخرى. وهنا لسنا نطالب بإقصاء أحد او النيل منه بل طالبنا بدورنا وحقنا في التمثيل في كافة النواحي من لجان ودورات واجتماعات تشاورية ومؤتمرات خارجية او داخلية. وجميع ما تم ذكره تمت مصادرته باسم الاحزاب او لم يكن لاحد علم بها سوى شخصيات حزبية او المقربين منهم وحسب الرشاوي. اجتماعات خاصة بالأحزاب للتباحث في امور المجلس دون المراعاة او حتى التبليغ. عدا المبالغ المالية الممنوحة والخاصة بالحراك والتي كانت يتم توزيعها بطريقة التنقيط او التقسيط اصدار بيانات وتوضيحات فردية حزبية تخص المجلس دون ابلاغ أي مكون. عدم ايلاء الشباب أي اهتمام او حتى اصدار بيان بخصوص الوضع الشبابي في المجلس لا سيما ان الشباب هم الواجهة الحقيقية اثناء الحراك حيث تعرض الحراك للمضايقات والملاحقات والاعتقال والتهديد بالتصفية والهروب خارج الحدود بعد التهديدات والفصل من الوظائف ويتم اعتبارهم كأنهم ادوات استهلاكية متى ارادوهم جلبوهم. وبحق أصبح المجلس الكوردي حكرا لأحزابه. عدا عن هذا كله كانت تتم مراجعة رئاسة المجلس فيخطرنا بان الرئاسة ليست على علم بشيء من هذا القبيل وكأن الرئاسة شكلية. وعن أي مواد او مبالغ مادية كانت من نصيب المجلس من الاطراف الداعمة لم يكن للمجلس علم بها سوى بعض الاحزاب او بعض الشخصيات هنا او هناك عدا عن الاختلاسات المالية الكبيرة لصالح جيوب البعض من الحزبيين المسيطرين او الذين لهم قنوات خاصة وعلى هذا نحن ممثلي الحراك الشباب في المجلس الوطني الكوردي عن الهيئة العامة للشباب الكورد نرفض ونندد هكذا تصرفات لا تخدم الشراكة الحقيقية وتصنع شروخا لمكونات المجلس. ونؤكد بأن هناك قوى او تحالف يستهدف الشباب في المجلس بغية لجم حراكهم وافشال جميع جهودهم الرامية للنهوض بالمجلس كممثل حقيقي للشعب الكوردي في سوريا. وإن تلك القوى تريد العودة بالحركة الكوردية الى ما كانت عليه من خمول وجمود طوال سنين مضت. وهنا نؤكد بأن احزاب المجلس لن تستطيع عمل او فعل أي شيء للنهوض بالقضية الكوردية في سوريا سوى الجلوس والانتظار بسبب البيروقراطية في العمل والتبعية للمحاور والتشاور معهم مما ادى الى ضعف العمل وبطئه في حين انه لم يكن الانتظار يعطي نتيجة سوى الموت البطيء للمجلس ونحمل المجلس الكوردي كل التبعات التي الت اليها الاحوال ونحن في الهيئة العامة للشباب الكورد لم نعد نستطيع المضي والعمل في هكذا اجواء غير صحية ولا تخدم القضية الكوردية في سوريا .ونتقدم بالاعتذار الى كل من لم نستطع خدمته ونخص بالذكر الى شعبنا الكوردي في سوريا الذي اولانا ومنحنا الثقة التامة الا اننا خذلناه .ونعاهد شعبنا في كوردستان سوريا باننا سوف نبقى على نفس الوتيرة السابقة في العمل والنشاط خارج اطار المجلس الكوردي حتى ننتزع حقوقنا كشعب يعيش على ارضه التاريخية ومن هنا نعلن انسحابنا من المجلس الكوردي لأنه لم يستطع النهوض بقضية الشعب الكوردي في سوريا طوال دورتين مضت. ولم نرى جدوى في الاستمرار فيه بسبب العقلية الحزبية المتحزبة الضيقة المسيطرة والمهيمنة عليهم. واملنا ضعيف فيه الا ان حصل تغيير فيهم وهذا من المحال. وعلى هذا التوضيح نوقع على انسحابنا من المجلس الوطني الكوردي.
عضو المجلس- فلك شاكر -الهيئة العامة للشباب الكورد
عضو المجلس خالد أمين – الهيئة العامة للشباب الكورد
عضو المجلس- خبات سمو- الهيئة العامة للشباب الكورد
الهيئة العامة للشباب الكورد

كوردستان سوريا- قامشلو – 7-6-2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…