التقرير الشهري الصادر عن لجنة الحُريات في رابطة الصحفيين السوريين مقتل أربعة إعلاميين خلال شهر أيار 2014 اثنان منهما بأيدي تنظيم «داعش»

وثقت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، و المعنية برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، مقتل أربعة ناشطين إعلاميين خلال شهر أيار/مايو 2014 ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإعلام إلى (240) إعلاميا وصحفياً منذ آذار 2011، اضافةً الى ذلك فقد رصدت اللجنة مجموعة اُخرى من الانتهاكات هي جرح ثلاثة إعلاميين و خطف صحفيين بريطانيين و مراسل تلفزيوني.
و مع استمرار نظام الأسد و تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام “داعش” باستهداف الإعلاميين بالقتل والتعذيب، فقد شهدت الفترة نفسها التي يغطيها التقرير انتهاكات بحق إعلاميين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أو تلك التي لهُ وجود غير ظاهر فيها، وهو ما يدفع برابطة الصحفيين السوريين إلى مطالبة جميع الكتائب و المجموعات المسلحة التي تبسط سيطرتها على تلك المناطق إلى احترام حرية العمل الإعلامي والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة كل المتورطين في الإنتهاكات.
أولاً: مقتل إعلاميين
1. مقتل الناشط الإعلامي المعتز بالله ابراهيم مراسل شبكة شام في مدينة “تل أبيض” التابعة للرقة بتاريخ 04.05.2014، و كان تنظيم “داعش” قد اختطف المعتز، الذي هو أصلاً من أبناء ريف حلب من مكان اقامته في “تل أبيض” قبل شهرين من مقتله ليقوم بتعذيبه طوال مدة احتجازه الى أن قام باعدامهُ مع شخصٍ آخر.
2. مقتل الناشط الإعلامي أيمن زهر طبش “أبو معاذ” تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بتاريخ 25.01.2014، أيمن من الضمير بريف دمشق و قد تمت معرفة خبر وفاته بتاريخ 04.05.2014.
3. مقتل الناشط الإعلامي عدنان دهموش الملقب بأبي حمزة بتاريخ 23.05.2014 في منطقة “الشولة” القريبة من دير الزور على يد تنظيم “داعش”، أبو حمزة هو مراسل لقناة دير الزور و إعلامي لدى حركة أحرار الشام و قد وقع في الأسر خلال معركة جرت بين “داعش” و الجبهة الإسلامية التي كان يرافقها حيثُ قام بذبحه مع نحو عشرين مقاتلاً من الجبهة.
4. مقتل الناشط الإعلامي بدر اللافي “أبو شهم” صباح يوم 26.05.2014 أمام منزله في مدينة الميادين التابعة لدير الزور و ذلك باطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، بدر كان يعمل في المكتب الإعلامي “لجيش أهل السنة و الجماعة” المناهض لتنظيم “داعش”.
ثانياً: الإنتهاكات الأُخرى
1. خطف دلدار حمو مراسل تلفزيون “آرك” من قبل ميليشيا “الآسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الـPYD في مدينة تربسبيه/القحطانية في الساعة السادسة من مساء 11.05.2014 حيثُ تمت مصادرة كاميرته و لابتوبه الشخصي كذلك، و قد تم أطلاق سراح دلدار بعد أسبوع من الاحتجاز و ذلك في مساء يوم 17.05.2014.
2. خطف الصُحفيين في جريدة التايمز، المراسل انتوني لويد  و المصور جاك هيل بتاريخ 14.05.2014 قرب مدينة “تل رفعت” التابعة لريف حلب و الواقعة على الحدود التركية السورية و ذلك من قبل مجموعة مسلحة كانت مسؤولة أصلاً عن عبورهما للحدود لكنها قامت باحتجازهما في “تل رفعت”، و عندما حاول الصحفيين الفرار قامت المجموعة بضربهما ضرباً مبرحاً و اطلق عناصرها النار عليهما مرتين لمنعهما فأصيبت ساق لويد إلا أنهما نجحا رغم ذلك في نيل حريتهما في اليوم ذاته.
3. اصابة الإعلامي لدى “جيش مؤتة” عبد المجيد الكردوش بتاريخ 16.05.2014 اصابة بالغة نتيجة التفجير الذي نفذه تنظيم “داعش” و استهدف به مقر كتيبة في منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
4. اصابة أبو محمد الكُردي الناطق الإعلامي بأسم المجس الثوري الكُردي “كومله” بشظايا صاروخ استهدف به النظام سيارته عندما كان في مهمة إعلامية على طريق “دارة عزة” بريف حلب بتاريخ 24.05.2014، و قد أدى الهجوم الى اصابة “الكُردي” بجروحٍ في الفخذ الأيمن و ضلعين من القفص الصدري و كذلك كسر بسيط في الرأس، وبعد اجراء الاسعافات الاولية له في “دارة عزة” تم نقلهُ صباح اليوم التالي الى أحد مشافي مدينة “عنتاب” التركية.
5. تعرض مراسل “أورينت نت” الإعلامي د.علي حافظ لإصابة في فخذه الأيمن برصاص قناص متفجر بتاريخ 29.05.2014 و ذلك أثناء قيامه بتصوير حريق نجم عن استهداف قذائف النظام لمخازن للمواد اللاصقة وأماكن أثرية في منطقة (ساحة تراب الغرباء) القريبة من سوق النحاسين بحلب القديمة، و قد تمكن مقاتلون من كتائب من “التوحيد وأحرار سورية” من إنقاذه ونقله إلى مشفى ميداني للعلاج.
6. كما وثقت اللجنة إصابة الناشط الإعلامي إبراهيم عربو خلال قصف قوات نظام الأسد لمقر الدفاع المدني في بلدة الأتارب بريف حلب بتاريخ 29.04.2014، ويقول عربو بأنه أصيب بشظية استقرت في ظهره لكن حالته ليست خطيرة.

لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين
دمشق، في 31.05.2014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ريزان شيخموس في الثامن من ديسمبر، سقط النظام الأسدي بعد عقود من القمع والاستبداد، وساد الفرح أرجاء سوريا من أقصاها إلى أقصاها. خرج الناس إلى الشوارع يهتفون للحرية، يلوّحون بأعلام الثورة، وتغمرهم مشاعر النصر والكرامة. لقد ظنّ السوريون أنهم طووا صفحة قاتمة من تاريخهم، وأن الطريق بات سالكاً نحو دولة مدنية ديمقراطية تحتضن كل أبنائها دون إقصاء أو تهميش….

د. محمود عباس   عزيزي إبراهيم محمود، قرأت كلمتك التي جاءت إضاءةً على مقالتي، فلم تكن مجرد “ردّ”، بل كانت استئنافًا لحوارٍ أعمق، طالما تهرّبت منه الساحة الثقافية الكوردية، أو تم اختزاله في شعارات مستهلكة، لم أتفاجأ بجرأتك في تسمية الأشياء، ولا بذلك الشجن الفكري الذي يسكن سطورك، فأنت كتبت كمن يعرف أن لا أحد سينقذ هذا الجسد الكوردي من…

بوتان زيباري   في مسرح الشرق الأوسط، حيث تتبارى الإمبراطوريات القديمة والحديثة في نسج خيوط مصائر الشعوب، تبرز سوريا كقماشةٍ ملوّنة بدماء التاريخ وأحلام الثوار، تُحاك عليها سرديات القوة ببراعة الفيلسوف ودهاء المحارب. ها هي أنقرة، وريثة العثمانيين، تُعيد تمثيل مسرحية “الفوضى الخلّاقة” بأدواتٍ أكثر تعقيدًا، حيث تتحول الجغرافيا إلى رقعة شطرنجٍ وجودية، والسياسة إلى فنٍّ مركبٍ لإدارة الأزمات عبر…

سمعنا عن الأحداث من الراديو، وبعدها حاولت الاتصال مع أخي دجوار، الذي كان متواجداً في ملعب قامشلو البلديّ، لكن ردّ عليّ شخصٌ آخر وهو الصديق حسن، قال: إنّ دجوار ترك هاتفه معي..!، وبعدها علمنا أنّ هناك شهداء، حاولتُ الاتصال بالكثيرين وأخيراً اتّصل دجوار من قامشلو. الساعة الرابعة أتى جوان خالد إلى منزلي، وقال: شعبنا يُقتل.. علينا أنْ نفعل شيئاً، ولا…