برسم الأخوة القائمين على الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة:

  بعد الود والاحترام
على اعتباري مسؤول إعلام مقاطعتكم في اقليم كردستان، سيتوجه اليّ الكثير من الأسئلة التي يراد لها أجوبة سريعة ومقنعة حول وضع مئات صناديق الاقتراع في عدة مدن ضمن المقاطعة، منها قامشلو وعامودا، على اعتبار الأخيرة عاصمة المقاطعة، لذا أتوجه اليكم، علانية، بوجوب اصدار بيان رسمي شفاف وواضح حول ذلك، لا سيما وأن ملايين الكرد تنظر بعين الريبة والشك الى هذه العملية غير الشرعية الجارية بفظاظة حول اعادة انتخاب الدكتاتور بشار الأسد أو تجديد البيعة له مرة أخرى، بعد أن عانى ما عاناه الشعب السوري عموماً وشعبنا الكردي خصوصاً من سياسات البطش والتنكيل وعمليات الموت الجماعي والفردي مدينة مدينة وقرية قرية، بل يمكن وصفها بعمليات إبادة جماعية في بعض المناطق.
يتطلب منكم، الآن، تقديم التبرير الكامل والشفاف لهذا الشعب الصامد على أرضه، أو المنفي طوعاً وقسراً في بلاد الشتات، في ظل حرب غير معروفة الآفاق واللامفضية الى أي حل.
تقبلوا تقديري
فتح الله حسيني
عضو ممثلية مقاطعة الجزيرة في اقليم كردستان/ مسؤول الاعلام
السليمانية
27/5/ 2014

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…