رسالة شكر وتقدير الى السيد الرئيس مسعود بارزاني

  الأخ العزيز السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق المحترم
  تحية أخوية

  أتقدم اليكم ومن خلالكم الى قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق وحكومة الإقليم بأسمى التبريكات ووافر الشكر والتقدير على مابذلتموه من جهد ورعاية كريمة لانجاز وحدة أحزاب الاتحاد السياسي الأربعة آملين أن تشكل هذه الخطوة محطة لخطوات وحدوية مقبلة تشمل كافة التيارات السياسية الوطنية والحراك الشبابي الكردي الثوري والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني للقيام بدورهم القومي والوطني على أكمل وجه وفاتحة خير على شعبنا في غرب كردستان لمواكبة الثورة السورية والمساهمة فيها حتى اسقاط نظام الاستبداد وإعادة بناء سوريا الديموقراطية التعددية التشاركية .

 سيادة الرئيس

 لقد عملنا – كما تذكرون – منذ أواخر ثمانينات القرن المنصرم من أجل توحيد حزبنا سابقا ” حزب الاتحاد الشعبي الكردي ” حيث كنت أترأسه مع ” الحزب الديموقراطي الكردي – البارتي – ” لما كان لذلك من أهمية استراتيجية في حياة ومستقبل شعبنا وحركته الوطنية وأنجزنا معا وسوية مهمة وضع حجر الأساس ” للتحالف الديموقراطي الكردي ” حيث تم إعلانه في بيروت بتوقيع كل من الراحل – كمال أحمد آغا – وكاتب هذه الرسالة وكررنا المحاولة مجددا خلال احتفالات يوبيل حزبكم عام 1996 ببلدة – صلاح الدين – وبسبب وجود بعض الأسباب والعراقيل تأخرت هذه الأمنية حتى الأمس القريب عندما تم توحيد أحزاب ( اليسار القومي الديموقراطي ) الثلاث المتشعبة من ( الاتحاد الشعبي ) السابق ومدرسة الخامس من آب 1965 مع ( البارتي السوري ) وفي ظروف مغايرة تشهد فيها بلادنا ثورة شعبية وتواجه فيها حركتنا تحديات جمة لايستهان بخطورتها ودقتها .
  نأمل أن ينجح الوليد الجديد في انجاز مهامه المعلنة عنها في برنامجه والبيان الختامي لمؤتمره التوحيدي وأن تشهد المرحلة المقبلة في الساحة الكردية السورية مزيدا من الانفراج وحرية التعددية السياسية والتنظيمية وأشكالا من الاتحاد وعلاقات التنسيق والتعاون بين مختلف الفصائل والتيارات وأن تكونوا دعما وسندا لذلك التطور التعددي المرتقب .
 نكرر شكرنا وتقديرنا البالغين لسيادتكم ودمتم ذخرا لقضايانا المشتركة
 في 10 – 4 – 2014

     صلاح بدرالدين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…