في الوقت الذي يتواصل فيه فرض الحصار على منطقة كوباني (عين العرب) و إحكام الطوق عليها من قبل مسلحي دولة الإسلام في العراق و الشام، إثر فشلها في اقتحام منطقة عفرين و قيامها بأعمال تفجيرية إرهابية في مركز مدينة القامشلي و ضواحيها، و استباحتها لمدينة تل ابيض و قرى كردية تابعة لها في ريف الرقة، و بعد أن انسحبت كتائبها من مناطق إدلب و الريف الشمالي لحلب، … بدأت منذ أيام بتركيز هجماتها الغادرة ضد سكان قرى و بلدات منطقة كوباني، بهدف اقتحام مركز المدينة لاستباحتها و تحويلها إلى ساحة فلتان أمني و فوضى عارمة ، لها تبعاتها على أمن و سلامة الحدود الإقليمية مع الجارة الشمالية تركيا، بات القلق يزداد حيال خطر أكبر و فظائع ، لطالما اشتهرت (داعش) بارتكابها في أكثر من منطقة و مدينة.
في مواجهة هذه اللحظة التاريخية و المعترك الدامي ، نلفت الانتباه إلى أن آراء و انتماءات حزبوية و ما شابه ، تبقى أمورا ثانوية ، لا و لن تشكل عائقا أمام ضرورات تحقيق تكاتف ميداني و وحدة الصف التي هي الضمانة لحماية شعبنا وأهلنا في كوباني و غيرها من شرور غلاة الشوفينيين التكفيريين .
إننا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا و من موقع المسؤولية ، نؤكد بأن الأولوية الأساس تتجسد اليوم بتضافر كل الجهود و الطاقات لصد و إفشال هذه الهجمات الظالمة المتوحشة ، و ذلك من خلال تقديم كافة أشكال الدعم و الإسناد – كل حسب طاقاته و إمكاناته – لوحدات حماية الشعب التي تستبسل دفاعاً عن سلامة المنطقة ، مطالبين جميع كوادر و أعضاء و مؤازري الحزب و كذلك الإخوة في الحزب الديمقراطي التقدمي الشقيق قيادةً و قواعد و جميع مكونات المجلسين الوطني الكردي و شعب غرب كردستان و فعاليات المجتمع الأخرى ، بالوقوف صفاً واحداً ، يداً بيد دون تردد ، لممارسة حق وواجب الدفاع عن أمن و سلامة منطقة كوباني بكردها و عربها و رد الهجمات عنها .
25-3-2014
أخوكم
محي الدين شيخ آلي
سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)