و بالاضافة الى ان معظم المصانع الاخرى قد اضطرت الى وقف الانتاج بسبب التكاليف الباهظة و صعوبة نقل و توزيع و تخزين شحنات الادوية داخل البلاد او عدم القدرة على الحصول على المواد الخام .
كل هذا ادى الى الغلاء في اسعار الادوية و عدم توفرها و استغلال اغلب الاصناف الاساسية من قبل التجار و المستودعات بطرق غير شرعية من قبل جماعات تعتبر نفسها الحاكم و يتم ذلك باغراء بعض الاشخاص باجور رمزية لتمويل مستودعاتهم و تحقيق غاياتهم المنشودة و يتم ذلك من خلال تحديد اسعار كيفية للادوية و عدم مراقبة هذه المستودعات و هؤلاء التجار الذين يتاجرون بصحة المرضى على سبيل غاياتهم الشخصية هم تجار الازمات و الحروب و الدم لانه لا يوجد مراقبة على ممارسات هؤلاء التجار من قبل الجهات المعنية بالقطاع الصحي في المحافظة ، فمثلا المستودعات تجبر الصيادلة على شراء ادوية باضعاف الاسعار و احيانا يكون ماء الابر او بعض الادوية منتهية الصلاحية من اجل الربح الفاحش و كمثال لاحصرا – شراب الالتهابات للاطفال و شراب السعال و الرشح يعطى باضعاف اسعارها الحقيقية و قد يكون فاسدا للصيادلة بسبب الحاجة الملحة و هذا يمنع الصيدلي و الطبيب من ممارسة مهنته الانسانية و هو الخبير بنفع الدواء و ضرره ، و ليس هذا فقط بل يبيعون الادوية لاشخاص غير مختصين بالمهنة باسعار خيالية و هذه الادوية تعرض من قبلهم على الصيادلة باسعار لا يتصورها العقل و المنطق بالاضافة الى قيام الكثير من المهربين بادخال الادوية الى مناطقنا من تركيا و كردستان العراق و استغلال الحاجة و فرض اسعارهم على القطاع الصحي ؟ و كل ذلك ادى الى ظهور ادوية اجنبية غير معروفة المصدر و باسعار خيالية من قبل التجار و بعض اصحاب المستودعات و اصحاب الحقائب المتنقلة الذين يتخبطون هنا و هناك و يبرزون اصناف الادوية على الصيادلة و باسعار مختلفة لنفس الدواء .