مركز أحمد بونجق لدعم الحريات العامة وحقوق الانسان يرفع السرية عن الجزء الأول من تقرير المركز الذي يتناول اختطاف واغتيال الناشط الشبابي الشهيد أحمد بونجق

  الجزء الأول من تقرير المركز عن حالتي اختطاف واغتيال الناشط الشاب أحمد فرمان بونجق نص
المرسل لمنظمة العفو الدولية –امنستي انترناشيونال – مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا – المكتب الرئيسي لندن .


تم تسليم نسخة لـمنظمة هيومن رايتس ووتش .

ومنطمات ح
قوقيه‌ أخري .

مساء يوم الثلاثاء 19 / 2 / 2013 وعلى تمام الساعة 7:25 وصل إلى منزل عائلة أحمدبونجق شخصان أحدهما يدعى فرهاد حمزة وهو صاحب العمل الذي كان يعمل أحمد في محله المخصص لبيع السلع التموينية وهو من سكان مدينة القامشلي ، والآخر يدعى محمد صبري رمو ويقطن في ذات الشارع الذي يقطن فيه أحمد ، وهو صديق مقرب من أحمد ، ويعمل في ذات المحل .
 الشخصان أخبرا عائلة أحمد وتحديدا والده فرمان بونجق ما يلي : أنه في تمام الساعة 7:20 إعترضت مجموعة من المقنعين يحملون أسلحة من نوع كلاشنكوف ويدعون أنهم من ( جبهة النصرة )، وتحدثوا باللغة العربية ، يستقلون سيارة بيضاء بدون لوحات تعريف معدنية ، قد أوقفوا سيارة العمل وهي في طريق عودتها ، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين الصالة الرياضية المغلقة ، وبين مدرسة التجارة الثانوية ، الكائنتين في حي الآشورية ، وأنزلوا أحمد عنوة ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة .

الجدير بالذكر أن المكان يبعد عن الشارع الذي يقطن فيه أحمد بونجق ومحمد صبري رمو مسافة ( 600 ــ 700 متر ) .

وعلى الفور وجهت عائلة أحمد بونجق أصابع الاتهام إلى ما يعرف بقوات الأسايش ( قوات الأمن ) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بناء على معطيين .

الأول : لدى طرح بعض الأسئلة الأولية على المدعوين فرهاد حمزة ومحمد صبري ، تبين أن الخاطفين كانوا يحملون معهم قيود معدنية ( كلبشات ) ، وأما المعطى الثاني : أن مجموعتين من الأشخاص كانتا تراقبان الحي باستمرار ، وكانتا تجمعان المعلومات عن عائلة أحمد .

وتبين أن المجموعتين تعملان لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي ، والمجموعة الأولى كانت تتألف من المدعو عمر والمدعو رامان وهما يقطنان في حي ميسلون ، بالقرب من شركة ( برافو ) لتجهيز الأفراح والمناسبات ، ومتوفر لهما صور التقطت لهما عن طريق الموبايل ، بعد أن حامت حولهما الشكوك من قبل سكان الشارع ، وتم رصد تحركاتهما عن طريق كاميرات المراقبة المنصوبة عند بوابات بعض المنازل .

وأما المجموعة الثانية فكانت تتألف من المدعو رياض عبدالكريم ومراد سليمان وشخص ثالث مجهول الهوية .

وكانت مهمتها جمع المعلومات عن عائلة أحمد من خلال سؤال بعض الجيران .

هذين المعطيين كانا السبب في توجيه أصابع الاتهام لـ حزب الاتحاد الديمقراطي .

وعلى تمام الساعة 7:30 قصد والد أحمد أحد الأشخاص المتنفذين في الحزب المذكور ، وحمّلهم مسؤولية سلامة وتأمين عودة أحمد إلى عائلته وبأقصى سرعة .

وإذا لم يتم الأمر فإن المدعو ( ألدار خليل ) يتحمل كامل المسؤولية بصفته عضو الهيئة الكوردية العليا عن الحزب ، وهو الحاكم الفعلي للمناطق الكوردية .

وبعدها لم يتم أي اتصال لا من جهة الحزب ولا من ( قوات الأسايش ) ولا من أي جهة أخرى ، بل أصر الحزب وأصرت ( قوات الأسايش ) عن عدم مسؤؤليتها عن عملية الخطف التي تعرض لها الشاب الناشط أحمد بونجق .
وبعد بعض الوقت ، إعترف الشاهدان بأنها لم تكن سيارة واحدة ، بل كانت 4  سيارات ، وتم تعليل التناقض بين الشهادتين بأنهما كانا تحت الصدمة ، وحقيقة المعلومات التي تم جمعها ، ومنها ما صرح بها أحمد بعد إطلاق سراحه ، أنها كانت 6 سيارات ، إثنتان منها كانتا تقفان على مدخل الشارع  من جهة الجنوب على شكل كمين ، وجميع السيارات من نوع هيونداي أفانتي بيضاء اللون ، لاتحمل لوحات تعريف معدنية ، تقل كل منها حسب التقديرات 5 مسلحين .

وفي المعلومات المتوفرة عن معاملة الخاطفين لـ أحمد أنه ضرب بأخمص بندقية الكلاشنكوف على صدره مما أفقده توازنه ، ومن ثم تم حشره  في المقعد الخلفي للسيارة ، وتحديدا في مكان وضع الأقدام ، وجلس في المقعد ثلاثة مقنعين ووضعوا أقدامهم فوق أحمد .

هذا وقد أكدت عائلة أحمد أن السيارة التي حملت أحمد من مدينة القامشلي إلى مدينة المالكية ، توقفت لبرهة في مقر أسايش حي العنترية ، وصعد إلى المقعد الخلفي شخص رابع ، ثم أكملت السيارة طريقها .

وسوف يتم تقديم تفاصيل أكثر في الجزء الخاص بالتعذيب الذي تعرض له أحمد منذ اللحظات الأولى لاختطافه يوم 19 / 2 ولغاية إطلاق سراحه يوم 8 / 5 .


في ظهيرة يوم الأحد 1 / 9 /2013 وعند الساعة 12:05 وأمام مدرسة عبد الأحد يونان الملاصقة لمدرسة صلاح الدين ، الواقعة على المدخل الشمالي الشرقي لحي الآشورية ، من جهة الطريق العام ، وبينما كان أحمد متوقفا أمام عربة مثلجات يبتاع منها كوب مثلجات ، توقفت سيارة هيونداي من طراز أفانتي سوداء اللون مظللة الزجاج بشكل داكن ، بمواجهة بائع المثلجات إلى الجهة اليمنى من الطريق ، وكان أحمد لا يزال واقفا معه ، وكانت السيارة قادمة من جهة الطريق العام .

وهناك روايتين تقول الأولى : أن أحمد حادثَ بائع المثلجات بأنه سوف يتقدم من السيارة ليكتشف هوية مستقليها لأن هذه السيارة وغيرها يتابعون تحركاته منذ أربعة أيام ، متذرعا بإخبارهم بأن أضواء السيارة الأمامية مضاءة ، وعندما تقدم منها أنزل شخص زجاج الباب الخلفي وأمطر أحمد بوابل من الرصاص ، على رشقتين ، وعلى مسافة ( 1 متر تقريبا ) حيث أصيب أحمد بسبع رصاصات ، واحدة في العنق من جهة اليسار ، واحدة في قمة الرأس ، واحدة في الصدر ، و اثنتان في الفخذ الأيمن ، واحدة في الكتف ، واحدة في منطقة البطن .

حاولنا الاستفسار من بائع المثلجات المدعو إبراهيم بدران البالغ من العمر 22 عاما ، ولكنه رفض التحدث ، وأحيانا يروي للناس روايات متناقضة .

وفي الوقت الحالي يعمل شقيقاه بالتناوب على بيع المثلجات ، في حين شوهد المدعو إبراهيم مرارا يتسكع أمام منزله الواقع في حي الآشورية .
عند إنطلاق رشقات السلاح الآلي ، غادرت السيارة السوداء بسرعة جنونية منطقة العملية ، وأثارت الغبار والضجيج في المنطقة ، مما شد انتباه أهل المنطقة ، ولما تأكد الناس أن المستهدف هو أحمد بونجق ، سارعوا إلى إخبار العائلة ، فخرج شقيقه منيار وشقيقته هالة ووالدته مسرعين ليجدوا أحمد ملقى في وسط الشارع مضرجا بدمائه وهو يلفظ أنفاسه الأخير .

وبعد نقله إلى المستشفى الوطني ( العام ) وتسلمه من قبل قسم الإسعاف ، والتأكيد على وفاته ، سارع شقيقه منيار بونجق إلى إخبار والده ، حيث كان في مقر مركز “محاكاة” لدعم الحريات وحقوق الإنسان مع بعض زملائه ، في وسط المدينة .

والذي تم تغيير إسمه إلى مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان ، إثر اغتيال أحمد .


في تفاصيل السيارة التي كانت تتابع تحركات أحمد ، من المفيد القول ، أنه كانت هناك سيارتان أخريتان تتابعان تحركات أحمد ، الأولى هيونداي فان بيضاء من طراز إتش وان ، لم يعرف مالكها بعد , والثانية كيا بيضاء من طراز سيراتو ، يقودها المدعو باسل كجو .

وهو شخص مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي .

وقد أكد أحمد لوالده ولشخص آخر يوم الخميس مساء وعند الساعة 8:00 أنه ذهب برفقة صديقه محمود إلى المدعو بدران كجو والد باسل كجو ، وأيضا إلى منير كجو ، أحد أبناء عمومة باسل ، وحذرهم من مغبة استمرار مراقبة باسل له .

وتعهدوا له بعدم استمرار مراقبته من قبل باسل ، وإن استمر باسل في سلوكه فـ لديه كل الحق على اتخاذ الإجراء المناسب .


ولد أحمد فرمان بونجق في 14 /4 /1994 في مدينة سبها الليبية ، حيث كانت عائلته تقيم هناك بدواعي عمل والده ، تابع تحصيله الدراسي في المدارس الليبية حتى إنهاء مرحلة التعليم الأساسي ، وانتسب إلى ثانوية الساحل والصحراء للعلوم الأساسية ــ قسم العلوم الهندسية ، استمر دوامه فيها حتى اندلاع أحداث الثورة الليبية ، غادرت عائلته إلى موطنها في سوريا واستقرت في مدينة القامشلي .

ومع اندلاع الثورة السورية حضر معسكرا تدريبيا في إقليم كوردستان لعدة أشهر، وعاد إلى مدينة القامشلي للمشاركة في اللجان الأمنية التي تم الاتفاق عليها بين المجلسين الكورديين ، وذلك لحماية المناطق الكوردية من الفوضى في حال حدوث تطورات دراماتيكية على أرض الواقع .

ولكن الاتفاق الذي تم توقيعه في أربيل تحت إسم ( اتفاق هولير ) ، باء بالفشل ، فقرر أحمد العودة إلى متابعة دراسته ، وانتسب إلى معهد المستقبل للغات والدورات الدراسية ، وعكف على دراسة منهاج الثانوية العامة ــ الفرع الأدبي .

وكان قد نشط مع إتحاد طلبة قامشلو بصفة غير رسمية ، أي أنه لم يقدم طلب انتسابه للاتحاد ، وباعتبار أن شقيقه الأصغر منيار بونجق هو مؤسس إتحاد طلبة قامشلو منذ بدايات الثورة ، فقد عمل أحمد على المشاركة في نشاطات الاتحاد ، ونجملها فيما يلي :
1 ــ المشاركة في 3 تظاهرات من أمام مسجد صلاح الدين في حي الآشورية .
2 ــ شارك في تظاهرة مع الاتحاد في حي العنترية .


3 ــ شارك في حضور اجتماع ثنائي جمع إتحاد طلبة قامشلو مع إتحاد طلبة جامعة الفرات .
4 ــ شارك في تجمع إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي .


5 ــ شارك في إعتصام الذكرى السنوية لاعتقال الناشط الشبابي شبال إبراهيم .
6 ــ شارك في الحشد الجماهيري بمناسبة إطلاق سراح الناشط شبال إبراهيم .
7 ــ شارك في وفد إتحاد طلبة قامشلو لتهنئة شبال إبراهيم بمناسبة إطلاق سراحه .
8 ــ المشاركة بإحياء الذكرى السنوية للعيد العالمي للطفولة الذي أقامه إتحاد طلبة قامشلو .
9 ــكان يتردد على مقر إتحاد طلبة قامشلو باستمرار قبل سرقة وحرق محتوياته من قبل مجهولين .
ولم يلقى عليه القبض في أي وقت سابق ومن قبل أية جهة ، بسبب نشاطاته في الاتحاد أو غير الاتحاد باستثناء خطفه من قبل قوات ( قوات الأسايش ) وكانت فترة مكوثه في المعتقل حوالي 80 يوما , وفي هذا الصدد ، وبعد خطفه يوم 19 /2 وبناء على المعلومات التي أدلت بها عائلته ، ومصدر بعض هذه المعلومات ، وخاصة تلك التي تخص الممارسات داخل المعتقل كان مصدرها أحمد بونجق شخصيا ، بالإضافة إلى أشخاص آخرين خرجوا من ذات المعتقل .


بعد 20 يوما من عملية الاختطاف ، وفي يوم الإثنين بتاريخ 11/ 3 / 2013 وردت معلومات ( لايمكن الافصاح عن مصدرها ) بأن أحمد بونجق موجود في سجن الأسايش في مدينة ( ديرك ) المعرّبة إلى ( المالكية ) .

والتي تبعد حوالي 90 كيلومتراعن مدينة القامشلي شرقا ، حيث زج به في غرفة إنفرادية ، وبقي مقيدا إلى الخلف لمدة أسبوعين ، وفقط كانت تقيد يديه من الأمام أثناء الطعام وأثناء استعمال الحمام .

أما وسائل التعذيب التي مورست عليه فكانت بالمجمل ما يلي :
1 ــ منعه من استخدام الحمام لفترات طويلة .


2 ــ الضرب على أسفل القدمين .


3 ــ الصعق بالتيار الكهربائي .


4 ــ الشتائم المشينة بحق الأهل .


5 ــ اقتلاع أظفرين من أظافر قدميه بواسطة كلاّب .


6 ــ مؤخرا تم توجيه مسدس مذخّر إلى رأسه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين إلى الخلف .


قررت عائلة أحمد بونجق مراجعة المركز العام لقوات الأسايش بمدينة ديرك ( المالكية ) بهدف زيارة أحمد ، ولكن قوات الأسايش أصرت على نكرانها وعدم علمها بوجود مكان أحمد ، ولمدة ساعتين ونصف حصلت سلسلة من المشادات الكلامية بين العائلة من جهة ، وبين نائب رئيس الأسايش المدعو نافذ عبدالعزيز حسو ، سوري الجنسية ، غادرت العائلة على أثرها مقر الأسايش ، ولكنها وفي طريق عودتها سارت بمحاذاة السور الخلفي للمقر ، ففوجئت العائلة بصوت أحمد وهو ينادي والده عبر نافذة إحدى غرف السجن ، وتهامست العائلة مع أحمد والتقطت له مقطع فيديو عبر النافذة ، وتم تقطيع الفيديو إلى صور ، واستخدمت هذا الفيديو والصور للضغط على مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي ، بقصد الإفراج عن أحمد .


مساء يوم 7 / 5 / 2013 إتصل شخص مع عائلة أحمد بونجق ، طالبا منها الحضور إلى مدينة المالكية لاستلام أحمد .

وفي ظهيرة يوم 8 / 5 / 2013 إستلمت العائلة الشاب المختطف أحمد بونجق من رئيس الأسايش المدعو سردار ، تركي الجنسية .

عاونه في عملية التسليم المدعو سرحد ، نائب رئيس الأسايش ، وهو من الجنسية السورية .


الجدير بالذكر أن عائلة أحمد بونجق وأصدقاءه خاضت نضالا مريرا خلال ثمانين يوما ، تمثلت في الاعتصامات والتظاهرات ، وأطلق إتحاد طلبة قامشلو بالتعاون مع سكان الحي حملة ( كلنا أحمد ) ، والتي تطورت فيما بعد إلى إئتلاف ( كلنا لمناهضة الخطف ) ، وأصدر الإئتلاف ميثاق شرف وفع عليه أكثر من 20 منظمة حقوقية ومؤسسة مجتمع مدني وحزب وحركة وتجمع سياسي ، من المكونات الكوردية والعربية والسريانية والآشورية .

من أهالي مدينة القامشلي .

خلال أعمال ندوة حوارية عقدت لهذه الغاية .
  المدير التنفيذي                    الرئيس المؤقت للمركز
   دجــــوار حسن                    فرمان بونجق 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة بالموضوع :

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…