نذير عجو
أمام هول الدمار والكم الهائل من ضحايا التعذيب والتشريد والقتل وكذلك الفاشية والوحشية اللامحدودة، وأمام الكم الهائل من المبررات اللاإنسانية في مسار الثورة السورية وعلى كافة المستويات والأصعدة، حيث الصعيد المحلي ومبررات النظام لوحشيتة كمحارب للإرهاب، ومبررات أكثر أطراف المعارضة لقبول التطرف والإرهاب كوسيلة لإسقاط النظام الإستبدادي، والصعيد االإقليمي بمبرراته لدعم طرف متوحش دون آخر أو النأي بالنفس بغاية إستقرار المنطقة، والصعيد الدولي ومبررات سكوتهم اللامحدود أو دعمهم اللا حاسم عما يحدث في سوريا بسبب البحث عن الحلول السياسية .
أمام ماسبق كشفت الثورة السورية عن ميكافيلية الأطراف المعنية والفاعلة وبأبشع صورهم، حيث تبرير المواقف من الثورة السورية من (مشاركة، دعم، حلول، تنظيرات ….) بلا واقعية ولاإنسانية ولغايات وأهداف ظاهرها نبيل (أسقاط النظام الإستبدادي أو مساندة الشعب السوري المقهور) وباطنها مصلحي تصارعي عدواني إنتهازي تعصبي عنصري تطرفي إرهابي .
حيث برعت تلك القوى في تطبيق مقولة المفكر والفيلسوف الإيطالي نيكولد ميكافيلي الشهيره :
الغاية تبرر الوسيلة
وبشكلها الأكثر بشاعة وهي قبول وإستخدام الوسائل اللاإنسانية (الدمار والتعذيب والتشريد والقتل والوحشية) والغايات اللاسامية واللانبيلة (إستبدال إستبداد بآخر محلياً، إضعاف وشل سوريا إقليمياً، تعميق التبعية وتحقيق المصالح وتعزيز السيطرة دولياً) .
وبهذة الميكافيلية البشعة (غايات غير حميدة وحلول ووسائل لا إنسانية) ضاعت طاسة الثورة الحقيقية بأهدافها الإنسانية لتحقيق الحريات والكرامات والحقوق والمساواة والإستقرار والديمقراطية الحقيقية..….
وتحولت البلاد إلى إلعوبة بيد تجار القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية المزورة في سوق الصفقات اللاإنسانية.
وأصبح السوريون محلياً ضحية رخيصة بين مخالب النظام الفاشي والوحشي الهمجي وبإسم (الممانعة والمقاومة والصمود والعروبة والوطنية و…..)، وكذلك بيد أكثر تجار المعارضة (الإسلاموية، العروبية، الليبرالية واليسارية الإنتهازية) كسلعة يحقوقون بها وصوليتهم وإنتهازيتهم وليحققوا مصالح وأجندات أسيادهم لما وراء الحدود وبإسم الشعب وثورتهم المجيدة .
كما أصبحت سوريا مسرحاً لمزاودات ومناظرات الرضع والبالغين من الدبلوماسية الإقليمية كأسياد على سوريا وهم خدم أسيادهم من القوى العظمى وبإسم الدين والأخلاق والقيم السامية والعلاقات الأخوية.
ولتصل الحال بسوريا إلى ورقة مساومة تستخدمها القوى العظمى لتصفية أو تحقيق مكسب ما لنزاعاتهم الأبدية في السيطرة أو تقاسم السيطرة على العالم وذلك كله بإسم القيم الحضارية أوالإنسانية .
وإذا لم نتفاجئ بمبررات وحشية النظام ومصلحة الأطراف الإقليمية وأطماع القوى الدولية على مبدأ المصالح الذاتية، فالمفاجئ للسوري هو ميكافيلية أكثر أطراف المعارضة السورية والتي ساعدت وكانت لها اليد الطولى في تعزيز عنجهية النظام وصموده أمام ثورة السوريين، حيث كليهما (النظام والمعارضة الميكافيلية) أوصلا البلاد لهذا الواقع المرير، وتحولت الثورة إلى صراع متوحش على ومن أجل السلطة، وتحول الخطاب والصراع السوري بأكثر جوانبه لإنتحاري إلغائي طائفي عنصري تطرفي إرهابي بعيدة عن القيم الإنسانية في التعايش المشترك وقبول الآخر .
فالإتجاه الإسلاموي في المعارضة حصر صراعه وتوجهاته وأهدافه في تغيير النظام الفاشي الشعاراتي الطائفي العنصري وإستلام ميراث السلطة الإستبدادية القمعية بطائفيته وقهره وظلمه وإستعباده الجديدين ، وقد أثبتت أقوالهم وأفعالهم المقيتة خطورة توجهاتهم على عشاق الحرية والمساواة والحقوق والحضارة.
والإتجاه العروبي في المعارضة والذي حصر صراعه وتوجهاته وأهدافه في تغيير النظام والجلوس مكانه بطبيعة ميراثية جديدة من الشعارات العروبية اللاواقعية لسوريا متعددة الأثنيات والأديان والطوائف والثقافات، وقد أثبت تجاهلهم المدروس للقوانين والشرائع الحقوقية في وجود الأخر وطرق التعايش معه ورفع يافطات سلطة الأكثرية وطاعة الأقلية وإتهامات مستهلكة عفى عنها الزمان باللاوطنية إضافة إلى توزيع صكوك كيف تكون وطنياً على الغير.
أما الإتجاه المسمي نفسه باليساري والليبرالي فأكثرهم تشتت بين من يدغدغ مشاعر النظام الشعاراتي الطائفي العنصري الإرهابي في لا ممانعته الطوباوية بمشاركة المجرمين المتأصلين من النظام أو ورثته لمتابعة المسيرة السورية وعيش الذئب بجانب الحمل وعفى الله عما مضى ويادار مادخلك شر، وآخر من اليساريين والليبراليين أصبح حملاً وديعاً بين يدي العنصريين والمتطرفين من المعارضة (الإسلاموية، العروبية) وصفق كثيراً لوحشيتهم ونسي أهدافه وما يؤمن به من قيم إنسانية سامية تتعارض وأهداف هؤلاء .
وأمام ماسبق من سوداوية واقعية لابد من التنويه للضوء في آخر النفق والمتمثل في صحوة الضمائر في إحياء وتعزيز الهدف السامي لما قامت من أجله الثورة والمتمثل في رفض القهر والظلم والإستبداد والتطرف والإرهاب وتحت أية يافطة كانت (إسلاموية ، عروبية ، ليبرالية ….) والنضال والكفاح من أجل سوريا حضارية متحررة عادلة ومؤمنة بالحقوق والحريات والتعدد والتآخي الطوعي والإستفادة من تجارب الدول الحضارية الناجحة ونبذ التجارب الإستبدادية والعنصرية والتطرفية الخائبة والمريرة، والتعامل بعيداً عن الأحكام المتعلقة بحسن أو سوء النوايا وإنما الإعتماد على الإقرار والتوثيق وأعطاء العهود والضمانات بما يتلائم مع المواثيق والشرائع والمعاهدات الإنسانية الدولية .
حيث برعت تلك القوى في تطبيق مقولة المفكر والفيلسوف الإيطالي نيكولد ميكافيلي الشهيره :
الغاية تبرر الوسيلة
وبشكلها الأكثر بشاعة وهي قبول وإستخدام الوسائل اللاإنسانية (الدمار والتعذيب والتشريد والقتل والوحشية) والغايات اللاسامية واللانبيلة (إستبدال إستبداد بآخر محلياً، إضعاف وشل سوريا إقليمياً، تعميق التبعية وتحقيق المصالح وتعزيز السيطرة دولياً) .
وبهذة الميكافيلية البشعة (غايات غير حميدة وحلول ووسائل لا إنسانية) ضاعت طاسة الثورة الحقيقية بأهدافها الإنسانية لتحقيق الحريات والكرامات والحقوق والمساواة والإستقرار والديمقراطية الحقيقية..….
وتحولت البلاد إلى إلعوبة بيد تجار القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية المزورة في سوق الصفقات اللاإنسانية.
وأصبح السوريون محلياً ضحية رخيصة بين مخالب النظام الفاشي والوحشي الهمجي وبإسم (الممانعة والمقاومة والصمود والعروبة والوطنية و…..)، وكذلك بيد أكثر تجار المعارضة (الإسلاموية، العروبية، الليبرالية واليسارية الإنتهازية) كسلعة يحقوقون بها وصوليتهم وإنتهازيتهم وليحققوا مصالح وأجندات أسيادهم لما وراء الحدود وبإسم الشعب وثورتهم المجيدة .
كما أصبحت سوريا مسرحاً لمزاودات ومناظرات الرضع والبالغين من الدبلوماسية الإقليمية كأسياد على سوريا وهم خدم أسيادهم من القوى العظمى وبإسم الدين والأخلاق والقيم السامية والعلاقات الأخوية.
ولتصل الحال بسوريا إلى ورقة مساومة تستخدمها القوى العظمى لتصفية أو تحقيق مكسب ما لنزاعاتهم الأبدية في السيطرة أو تقاسم السيطرة على العالم وذلك كله بإسم القيم الحضارية أوالإنسانية .
وإذا لم نتفاجئ بمبررات وحشية النظام ومصلحة الأطراف الإقليمية وأطماع القوى الدولية على مبدأ المصالح الذاتية، فالمفاجئ للسوري هو ميكافيلية أكثر أطراف المعارضة السورية والتي ساعدت وكانت لها اليد الطولى في تعزيز عنجهية النظام وصموده أمام ثورة السوريين، حيث كليهما (النظام والمعارضة الميكافيلية) أوصلا البلاد لهذا الواقع المرير، وتحولت الثورة إلى صراع متوحش على ومن أجل السلطة، وتحول الخطاب والصراع السوري بأكثر جوانبه لإنتحاري إلغائي طائفي عنصري تطرفي إرهابي بعيدة عن القيم الإنسانية في التعايش المشترك وقبول الآخر .
فالإتجاه الإسلاموي في المعارضة حصر صراعه وتوجهاته وأهدافه في تغيير النظام الفاشي الشعاراتي الطائفي العنصري وإستلام ميراث السلطة الإستبدادية القمعية بطائفيته وقهره وظلمه وإستعباده الجديدين ، وقد أثبتت أقوالهم وأفعالهم المقيتة خطورة توجهاتهم على عشاق الحرية والمساواة والحقوق والحضارة.
والإتجاه العروبي في المعارضة والذي حصر صراعه وتوجهاته وأهدافه في تغيير النظام والجلوس مكانه بطبيعة ميراثية جديدة من الشعارات العروبية اللاواقعية لسوريا متعددة الأثنيات والأديان والطوائف والثقافات، وقد أثبت تجاهلهم المدروس للقوانين والشرائع الحقوقية في وجود الأخر وطرق التعايش معه ورفع يافطات سلطة الأكثرية وطاعة الأقلية وإتهامات مستهلكة عفى عنها الزمان باللاوطنية إضافة إلى توزيع صكوك كيف تكون وطنياً على الغير.
أما الإتجاه المسمي نفسه باليساري والليبرالي فأكثرهم تشتت بين من يدغدغ مشاعر النظام الشعاراتي الطائفي العنصري الإرهابي في لا ممانعته الطوباوية بمشاركة المجرمين المتأصلين من النظام أو ورثته لمتابعة المسيرة السورية وعيش الذئب بجانب الحمل وعفى الله عما مضى ويادار مادخلك شر، وآخر من اليساريين والليبراليين أصبح حملاً وديعاً بين يدي العنصريين والمتطرفين من المعارضة (الإسلاموية، العروبية) وصفق كثيراً لوحشيتهم ونسي أهدافه وما يؤمن به من قيم إنسانية سامية تتعارض وأهداف هؤلاء .
وأمام ماسبق من سوداوية واقعية لابد من التنويه للضوء في آخر النفق والمتمثل في صحوة الضمائر في إحياء وتعزيز الهدف السامي لما قامت من أجله الثورة والمتمثل في رفض القهر والظلم والإستبداد والتطرف والإرهاب وتحت أية يافطة كانت (إسلاموية ، عروبية ، ليبرالية ….) والنضال والكفاح من أجل سوريا حضارية متحررة عادلة ومؤمنة بالحقوق والحريات والتعدد والتآخي الطوعي والإستفادة من تجارب الدول الحضارية الناجحة ونبذ التجارب الإستبدادية والعنصرية والتطرفية الخائبة والمريرة، والتعامل بعيداً عن الأحكام المتعلقة بحسن أو سوء النوايا وإنما الإعتماد على الإقرار والتوثيق وأعطاء العهود والضمانات بما يتلائم مع المواثيق والشرائع والمعاهدات الإنسانية الدولية .
ومازال الأمل يعتصر الأحرار بأن الإنتصار آت وأن أجمل الأيام لم تشرق بعد.