سنديكه..

حسين جلبي

الفائدة الوحيدة التي جنيتها شخصياً من الزوبعة الإعلامية الكُردية السورية التي جرت مؤخراً في فنجان هولير هو إضافة كلمة (سنديكه) إلى معجمي اللغوي الكُردي الفقير.

سنديكه معناها باللغة العربية، و حسبما ورد من هولير، نقابة، و بلغة أخوتنا كُرد تركيا (سنديقه)..

يبدو بالمناسبة أن من ضمن إنجازات سنديكة الأمس حتى قبل إعلانها، هو إحداثها لشرخ في سنديكة إقليم كُردستان نفسها، تجسد في عدم رضا فرع السليمانية ممثلاً بنائب رئيس السنديكة الكُردستانية عن السنديكة الكُردية السورية، و مُقاطعة أعضائها الكُرد السوريين لها، و لا يُستبعد أن يُترجم ذلك على شكل زوبعة مماثلة في فنجان السليمانية.
لكنني بالمُناسبة لا أستطيع إخفاء إعجابي الشديد بما خلفتهُ تلك الزوبعة قبل خمودها، خاصةً قيام من حضر بإنتخاب أشخاص لقيادتهم أستناداً إلى لا شئ، إذ لا نظام داخلي أُقر لتتم العملية الإنتخابية بموجبه، و لا وجود لأي ورقة مكتوبة أُخرى نظمت عملية الإنتخاب، فقط عملية شفوية من باب أنه يجب أن يكون للجمع من يُمثله.
كل سنديكه و أنتم بخير.
بالمناسبة ما هو الأصل اللغوي لكلمة سنديكه؟
حسين جلبي
فيسبوك:

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين يحتدم النقاش بين الفينة والأخرى حول جدوى نقد “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، في ظل انقسام واضح بين من يعتبرها مشروعاً سياسياً واجتماعياً ضرورياً لإدارة المنطقة وحمايتها ، وبين من يراها نموذجاً سلطوياً يتزايد ابتعاده عن قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة ، والسؤال الذي يُطرح بإلحاح: هل ما زال النقد مُجدياً ؟ وهل يمكن أن يُسهم في…

تصريح صحفي نعلن اليوم أنه تم التوافق على موعد انعقاد كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي رسميًا يوم السبت الموافق ٢٦ نيسان الجاري، كخطوة هامة ، واستحقاقًا سياسيًا يعكس طموحات شعبنا الكردي في سوريا. وقد جاء هذا الانجاز كتعبير عن إرادة أبناء شعبنا الكردي، وجهود دؤوبة بذلها المخلصون من مناضليه، وبدعم كريم من الأشقاء والأصدقاء وخاصة فخامة الرئيس مسعود بارزاني والاخ…

في هذا اليوم التاريخي، الثاني والعشرين من نيسان، نقف بكل إجلال واحترام أمام الذكرى السنوية لانطلاقة الصحافة الكُردية، والتي تجسدت في صدور العدد الأول من صحيفة “كردستان” في العاصمة المصرية القاهرة عام 1898، على يد الأمير مقداد مدحت بدرخان. تلك اللحظة لم تكن مجرد حدث عابر في تاريخ شعبٍ محروم من حقوقه، بل كانت نقطة انعطاف نوعي في مسيرة الوعي…

د. محمود عباس تمعنوا، وفكروا بعمق، قبل صياغة دستور سوريا القادمة. فالشعب السوري، بكل مكوناته، لم يثر لينقلنا من دمار إلى آخر، ولا ليدور في حلقة مفرغة من الخيبات، بل ثار بحثًا عن عدالة مفقودة، وكرامة منهوبة، ودولة لجميع أبنائها، واليوم، وأنتم تقفون على مفترق مصيري، تُظهر الوقائع أنكم تسيرون في ذات الطريق الذي أوصل البلاد إلى الهاوية….