قضية للنقاش (97) عودة الى حكاية «الضربة» العسكرية

  صلاح بدرالدين

    الشعب السوري في محنة ومهدد بالزوال وينتظر تضامن المجتمع الدولي بكل أشكاله بما فيها التدخل العسكري فهو مهدد من جانب نظام الاستبداد وأعوانه بالابادة بكل أنواع الأسلحة بمافيها المحرمة دوليا من قنابل عنقودية وصواريخ استراتيجية وبراميل البارود والسلاح الكيميائي السام الذي استخدم أكثر من مرة ماقبل مجزرة الغوطتين والسورييون وخاصة الوطنييون الثائرون يطالبون االمساعدة من الخارج ليس لأنهم مغرمون بتدخل الآخرين بشؤونهم أو الانتقاص من سيادة بلدهم التي أباحها النظام الحاكم لأيران وروسيا وميليشيات حزب الله والمالكي
ولكن من أجل وقف القتل والدمار والحيلولة دون افراغ الوطن وإنقاذ مايمكن إنقاذه من الجوع والمرض والتشرد واستعادة الحرية والكرامة .
  نحن شعب حر وأبي وشجاع وثورتنا الوطنية الفريدة من نوعها تعبر عن إرادة الغالبية الساحقة في كفاحها العادل من أجل اسقاط الاستبداد بكل الرموز والمؤسسات والقواعد وإعادة بناء سوريا الديموقراطية التعددية الجديدة ولكننا نعترف أن موازين القوى العسكرية الداخلية الراهنة تحول دون أن نحقق الانتصار الحاسم لضعف أداء هياكل – المجلس والائتلاف  – التي تدعي تمثيل الثورة وعدم انجاز وحدة تشكيلات الجيش الحر وأولا وتاليا بسبب التدخل السافر والدعم السخي من ايران وروسيا وحزب الله وعجز وتخاذل المحيط العربي بجانبيه الرسمي والشعبي عن تقديم أي عون يذكر وهنا وبكل وضوح نرفض – المزاودات الوطنجية – من القريب ومن البعيد خاصة من البقية الباقية من الأحزاب الشيوعية المنقرضة والقومجيين بمختلف مسمياتهم أما جماعات – التشبيح – بالداخل والمتغنين باسم – المعارضة الوطنية – مثل ( هيئة التنسيق وجماعات – ب ك ك – وأحزاب كردية أخرى ) فمطلوب منها أداء وظائفها في خدمة النظام والبحث عن أي سبب للطعن بالثورة وإرادة السوريين في التغيير الديموقراطي .
  نطالب بوضوح كل أصدقاء الشعب السوري من شعوب ودول وحكومات وحركات تحرر بالتدخل بكافة الأشكال المتاحة من أجل الإنقاذ ومحاسبة المجرمين أما ما ظهر حتى الآن بخصوص – الضربة – المتوقعة فلانخفي امتعاضنا وتشكيكنا بأداءات السيدين – كاميرون – وأوباما – ومحاولاتهما التهرب من الاستحقاقات الإنسانية بذرائع – قانونية – حيث أثبتا مرة أخرى الجشع الغربي والركوض تجاه المصالح الخاصة واذا كانت – الضربة – المفترضة محدودة وعابرة فمن الأفضل أن لاتقع لأنها بهذه الحالة ستلحق الضرر بقضيتنا وشعبنا وثورتنا فشعبنا ثار منذ حوالي الثلاثة أعوام  من دون الاذن من أحد وبلا – ضربات – من هذا الطرف أو ذاك وسيستمر في كفاحه الثوري العادل حتى تحقيق جميع أهدافه والقضية تحتاج الى نقاش .
·        – نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…

  نظام مير محمدي * شهد البرلمان الأوروبي يوم العاشر من ديسمبر/كانون الأول، الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، انعقاد مؤتمرين متتاليين رفيعي المستوى، تمحورا حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران وضرورة محاسبة النظام الحاكم. وكانت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المتحدث الرئيسي في كلا الاجتماعين. في الجلسة الثانية، التي أدارها السيد ستروآن ستيفنسون،…

المهندس باسل قس نصر الله بدأت قصة قانون قيصر عندما انشقّ المصوّر العسكري السوري “فريد المذهّان” عام 2013 — والذي عُرف لاحقاً باسم “قيصر” — ومعه المهندس المدني أسامة عثمان والمعروف بلقب “سامي”، حيث نفذ المذهان أضخم عملية تسريب للصور من أجهزة الأمن ومعتقلات نظام الأسد، شملت هذه الصور آلاف المعتقلين بعد قتلهم تحت التعذيب وتعاون الإثنان في عملية…