علي خليل – قامشلو
Avak66@gmail.com
سنتان ونيف والثورة السورية تعاني الأمرًين ,تقدم و إخفاقات متتالية والسبب عائد في ذلك الى أمور كثيرة ولكن يبقى الأهم في هذا الى المعارضة بشقيها العربي والكوردي وبدرجات متفاوتة , هذه المعارضة الغير متجانسة وبالتالي غير متفقة على رؤية سياسية مشتركة والبعيدة كل البعد عن قراءة الواقع الثوري السوري بشكله الصحيح , غبر مبال بالتضحيات الجسام التي يقدمها الأطفال قبل الثوار في عموم الوطن السوري , ولسان حال كل طرف أو فصيل يقول نصيبي من الكعكة ماذا سيكون فالهم في الحصول على أكبر جزء من الكعكة هو ما يشغلهم لا إسقاط النظام فالجميع يعلم بأن النظام ساقط لا محال , الأطفال قبل الكبار ,
Avak66@gmail.com
سنتان ونيف والثورة السورية تعاني الأمرًين ,تقدم و إخفاقات متتالية والسبب عائد في ذلك الى أمور كثيرة ولكن يبقى الأهم في هذا الى المعارضة بشقيها العربي والكوردي وبدرجات متفاوتة , هذه المعارضة الغير متجانسة وبالتالي غير متفقة على رؤية سياسية مشتركة والبعيدة كل البعد عن قراءة الواقع الثوري السوري بشكله الصحيح , غبر مبال بالتضحيات الجسام التي يقدمها الأطفال قبل الثوار في عموم الوطن السوري , ولسان حال كل طرف أو فصيل يقول نصيبي من الكعكة ماذا سيكون فالهم في الحصول على أكبر جزء من الكعكة هو ما يشغلهم لا إسقاط النظام فالجميع يعلم بأن النظام ساقط لا محال , الأطفال قبل الكبار ,
وعلى ما يبدو بأن ساكني الفنادق العالمية لا يفكرون بحجم التضحيات والدمار الحاصل والجوع الذي يعانيه معظم السوريين فالمطارات تستقبلهم وتنقلهم الى الأسرة الناعمة في فنادق خيالية ربما لم تخطر في مخيلتهم ما هم فيه الآن , متناسين أن كل ذلك ثمنه باهظ من دماء و دموع ثكالى سوريا .
هذه المعارضة التي تتجاذبها الأطراف الإقليمية والدولية كل حسب مصالحه و غاياته غير مكترثين بعذابات و آلام الشعب السوري فالفيتو الروسي هو قاتل يومي للشعب السوري الثائر من جهة , ومن جهة أخرى الوعود والوعيد الذي تطلقه دول الجوار تبقى زوبعة في فنجان مكسور , فالكل منخرط في مصالحه الذاتية وعلى دماء الشعب السوري يمارسون سياساتهم الرعناء , نعم لو توقف سيل دماء السوريين , لفشلت مخططاتهم وسياساتهم , دماؤنا تحرك عنفات مصالحهم وتزودهم بالطاقة و الحيوية , فكيف لهم ان يوقفوا هذه السيول من الدماء , لا لن يفعلوها ولن يقضوا على مصالحهم , ففي بازار السياسات الدولية لا يسمعون أنين المعتقلين ولا يشعرون بعذابات ذوي الشهداء ولا يهمهم حاجة الجرحى إلى دواء هم بعيدي المنال عنها .
القلة القليلة من المعارضة السورية تربت وتسيست خارج النظام الاستبدادي وبعيداً عن فروعه الأمنية الإجرامية , بينما الغالبية العظمى مارست السياسة تناغماً مع النظام , بعيداً عن الفكر الثوري ونهجه , وتحت ضغوط دولية وإقليمية تم تجميعهم في إطار هم أنفسهم غير مقتنعين به وغير متفقين على المنحى الثوري السوري له , فكيف ستقاد هذه السفينة وفي داخلها مجموعة من الربابين (ربان) كما يرون أنفسهم , فاقدة البوصلة والاتجاه الصحيح , تتلاطمها الأمواج الإقليمية والدولية , بعد أن أنهكت وأضعفت دور الثوار على الأرض من تنسيقيات ولجان ومجالس ثورية حتى أصبحت بالكاد دورها لايتجاوز شبكة مراسلين من أرض الثورة للقابعين في العواصم والفنادق العالمية .
الجميع منهمكون في إدارة الأزمة السورية وحسب رغباتهم دون الاقتراب من حلول ناجعة تنهي مأساة الشعب السوري.
أما المستهجن والغريب هو بقاء الشخصيات الوطنية الحقيقية خارج كل الأطر السياسية وبعيدة عن الصفوف المتقدمة وعدم إتاحة الفرصة لتلك الشخصيات الكاريزمية المشهود لها بمقارعة النظام على مر عقود طويلة من أخذ مكانها الطبيعي و المناسب , مما كان له التأثير السلبي على مجريات الأحداث الثورية وتسلق البعض إلى مراكز هي غير مؤهلة لها , وكان لتمركز المعارضة و شخصياتها في تركيا وتصديقها للوعود التي تخرج منها واعتبارها الداعم الأكبر للثورة خطأ استراتيجي وقعت المعارضة فيها لضعف خبرتها السياسية وعدم ممارستها للدبلوماسية الصحيحة .
كذلك حال المعارضة الكوردية حيث كان من المفروض ا ن لا تقع فيما وقعت فيه من مطب بسبب خبرتها في الواقع السياسي , وتخضرمها , لكن ممارستها منذ عقود تحت أنياب ومخالب نظام همجي ووحشي افقدها الكثير من الروح الثورية ومعالجة المستجدات وفق تحليل سياسي يقترب من الدقة , وجعلتها تختار الموقع الخاطئ حتى أصبحت هذه التنظيمات الكوردية بغالبيتها العظمى منقادة تماماً من إقليم كردستان أو من قنديل حيث مقر العمال الكردستاني, فأضاعت بذلك اتجاهها الصحيح وباتت لاحول لها ولا قوة , كذلك عدم استفادتها من خبرات الشخصيات السياسية و الأكاديمية المستقلة وضربها للحراك الشبابي المستقل خوفاً منها أن تصبح القائد الفعلي للثورة في المناطق الكوردية كما كان الحال في بدايتها.
لا سبيل أمام المعارضة بشقيها العربي و الكوردي الا أن تراجع نفسها بعيداً عن الأنا وتصلح أخطائها وتضع هدفها الإستراتيجي إسقاط النظام أمام عينها وتتغاضى عن الأنانية الحزبية والتنظيمية حتى تحقيق الهدف الأسمى , لأننا رغم كل ذلك منتصرون وان طال الأمد ,لأن ثورة يقودها فعلياً المضطهدون والفقراء لابد لها ان تنتصر في نهاية المطاف.
هذه المعارضة التي تتجاذبها الأطراف الإقليمية والدولية كل حسب مصالحه و غاياته غير مكترثين بعذابات و آلام الشعب السوري فالفيتو الروسي هو قاتل يومي للشعب السوري الثائر من جهة , ومن جهة أخرى الوعود والوعيد الذي تطلقه دول الجوار تبقى زوبعة في فنجان مكسور , فالكل منخرط في مصالحه الذاتية وعلى دماء الشعب السوري يمارسون سياساتهم الرعناء , نعم لو توقف سيل دماء السوريين , لفشلت مخططاتهم وسياساتهم , دماؤنا تحرك عنفات مصالحهم وتزودهم بالطاقة و الحيوية , فكيف لهم ان يوقفوا هذه السيول من الدماء , لا لن يفعلوها ولن يقضوا على مصالحهم , ففي بازار السياسات الدولية لا يسمعون أنين المعتقلين ولا يشعرون بعذابات ذوي الشهداء ولا يهمهم حاجة الجرحى إلى دواء هم بعيدي المنال عنها .
القلة القليلة من المعارضة السورية تربت وتسيست خارج النظام الاستبدادي وبعيداً عن فروعه الأمنية الإجرامية , بينما الغالبية العظمى مارست السياسة تناغماً مع النظام , بعيداً عن الفكر الثوري ونهجه , وتحت ضغوط دولية وإقليمية تم تجميعهم في إطار هم أنفسهم غير مقتنعين به وغير متفقين على المنحى الثوري السوري له , فكيف ستقاد هذه السفينة وفي داخلها مجموعة من الربابين (ربان) كما يرون أنفسهم , فاقدة البوصلة والاتجاه الصحيح , تتلاطمها الأمواج الإقليمية والدولية , بعد أن أنهكت وأضعفت دور الثوار على الأرض من تنسيقيات ولجان ومجالس ثورية حتى أصبحت بالكاد دورها لايتجاوز شبكة مراسلين من أرض الثورة للقابعين في العواصم والفنادق العالمية .
الجميع منهمكون في إدارة الأزمة السورية وحسب رغباتهم دون الاقتراب من حلول ناجعة تنهي مأساة الشعب السوري.
أما المستهجن والغريب هو بقاء الشخصيات الوطنية الحقيقية خارج كل الأطر السياسية وبعيدة عن الصفوف المتقدمة وعدم إتاحة الفرصة لتلك الشخصيات الكاريزمية المشهود لها بمقارعة النظام على مر عقود طويلة من أخذ مكانها الطبيعي و المناسب , مما كان له التأثير السلبي على مجريات الأحداث الثورية وتسلق البعض إلى مراكز هي غير مؤهلة لها , وكان لتمركز المعارضة و شخصياتها في تركيا وتصديقها للوعود التي تخرج منها واعتبارها الداعم الأكبر للثورة خطأ استراتيجي وقعت المعارضة فيها لضعف خبرتها السياسية وعدم ممارستها للدبلوماسية الصحيحة .
كذلك حال المعارضة الكوردية حيث كان من المفروض ا ن لا تقع فيما وقعت فيه من مطب بسبب خبرتها في الواقع السياسي , وتخضرمها , لكن ممارستها منذ عقود تحت أنياب ومخالب نظام همجي ووحشي افقدها الكثير من الروح الثورية ومعالجة المستجدات وفق تحليل سياسي يقترب من الدقة , وجعلتها تختار الموقع الخاطئ حتى أصبحت هذه التنظيمات الكوردية بغالبيتها العظمى منقادة تماماً من إقليم كردستان أو من قنديل حيث مقر العمال الكردستاني, فأضاعت بذلك اتجاهها الصحيح وباتت لاحول لها ولا قوة , كذلك عدم استفادتها من خبرات الشخصيات السياسية و الأكاديمية المستقلة وضربها للحراك الشبابي المستقل خوفاً منها أن تصبح القائد الفعلي للثورة في المناطق الكوردية كما كان الحال في بدايتها.
لا سبيل أمام المعارضة بشقيها العربي و الكوردي الا أن تراجع نفسها بعيداً عن الأنا وتصلح أخطائها وتضع هدفها الإستراتيجي إسقاط النظام أمام عينها وتتغاضى عن الأنانية الحزبية والتنظيمية حتى تحقيق الهدف الأسمى , لأننا رغم كل ذلك منتصرون وان طال الأمد ,لأن ثورة يقودها فعلياً المضطهدون والفقراء لابد لها ان تنتصر في نهاية المطاف.