النموذج الثاني : ” طلب عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني من قيادة حزبه في قنديل العمل على تشكيل كونفدرالية بين الكورد في العراق و أيران و سوريا و تركيا وأوضح في رسالته أن تشكيل هذه الكونفدرالية لا يعني تقسيم تركيا كما تقول المعارضة التركية و أضاف أن هذه الكونفدرالية تعني تكوين أدارات محلية في أجزاء كوردستان و مرتبطة مع بعضها ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا بطريقة مشابهة الى حد ما للاتحاد الأوربي و أعتبر أوجلان الكونفدرالية أعلى شكل من أشكال الحكم الذاتي الديمقراطي و طلب أوجلان من الكورد في شمال كوردستان لعب دور رئيسي في تشكيل هذه الكونفدرالية و أعتبر الكونفدرالية الحل الامثل للقضية الكوردي ” هذا الطلب يخبىء في طياته خفايا منها طمأنة النظام التركي على أن حزبه سيجمع كل كرد المنطقة (سلما أو قسرا) تحت عباءة أردوغانهم (علما أن حتى الأمس القريب كان أردوغاننا !) وأن مطالب الأمة الكردية جمعاء لاتتعدى الادارة المحلية وأن على اقليم كردستان العراق التراجع عن فدراليته للانضواء تحت جناح حزبه وادارته الذاتية وهو أولا وآخرا رد الجميل لنظام الأسد .
النموذج الثالث : ” دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة (أبو حازم) في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عناصر «جبهة النصرة» إلى «الابتعاد عن الولاءات الخارجية، والتعاون من كل فصائل الشعب السوري على الأرض».
وقال الشقفة: «ندعو أبناء (النصرة) إلى وضع خطط مشتركة مع القوى الثورية لإنهاء نظام الطاغية المستبد».
وأكد أن «أبناء (النصرة) هم من أبناء الشعب السوري ” دعوة الشقفة مفهومة جدا رغم التضليل المتعمد فهو مع – النصرة – قلبا وقالبا وهو المسؤول عن استحضارها وقيامها وعالم أنها موالية للقاعدة وزعيمها وقد سبق قائد لواء – التوحيد – الاخواني مراقبه في الترحيب بالنصرة وازالة تهمة الارهاب عنها وبذلك تكون جماعة الاخوان السورية في صدارة الأطراف التي تعيش على الكذب والنفاق .
النموذج الرابع : نضح الاشتباك اللفظي في وسائل الاعلام بين السيدين (عبد الحميد حاجي درويش وعبد الباسط سيدا) بسيل من المغالطات والأضاليل فالأول اتهم الثاني باغتنام الفرصة لابعاد ” حزبيين ” عن تمثيل الكرد في المجلس السوري والاساءة للقضية الكردية والثاني تملص من التهمة بمحاباة الأحزاب استنادا الى قرائن لاأساس لها والاثنان شاركا بعملية تضليلية عندما اعتبرا المجلس السوري مؤسسة شرعية تمثل الثورة ومن ثم التقاتل حولها واعتبار – الحزبي – هو الوحيد الذي تجري في عروقه الدماء الوطنية وأن التمثيل الكردي في سوريا الوطن محجوز لكل من مجلس الأحزاب الكردية حيث غالبيتها فاقدة الشرعية الثورية والتمثيلية و” للشخص الغلط في المكان الغلط ” الذي عينه الاخوان المسلمون على قاعدة المصالح المتبادلة قد يستمر الجدال بينهما حتى على أنقاض ” المجلسين ” اللذين تمخضا ليتحولا الى فأرين : الائتلاف والاتحاد السياسي .وقضية النماذج تحتاج الى نقاش .