لقاء مع عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا والقيادي في الاتحاد سياسي الديمقراطي الكردي ونائب سكرتير حزب آزادي «بشار أمين»

قال نائب سكرتير حزب أزادي الكردي بشار أمين إن الاتفاق الذي حصل في سري كانيه أمر ايجابي مشككا في استمراره داعيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكف عن مهاجمته إعلاميا و تحرير رفاقه المحتجزين عندهم متهما إياه بتنفيذ اتفاقية هولير لصالح حزبه ومجلسه ، مؤكدا على إن الهدف من الاتحاد السياسي هو خلق وحدة اندماجية بين المتحالفين منتقدا المجلس الوطني الكردي لعدم قدرته على اتخاذ قرار جديد.
أكد نائب سكرتير حزب أزادي الكردي موقفه من الاتفاقية الموقعة بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعبية قائلا ” الطرفان لهما نفس الأجندات ويتبعان لنفس الجهة وكل ما جرى بسري كانيه كان من فعل النظام وأضاف بأن الاتفاق لن يدوم طويلاً لأن الجماعات التي كانت تقاتل في سري كانيه هي من صنع النظام وهي غير منضوية تحت لواء الجيش الحر ولكن نرى بأن وقف الاقتتال في سري كانيه أمر ايجابي”.
وأضاف ” أن هؤلاء قدموا بإيعاز من النظام لينفذوا أجندات النظام وهي خلق اقتتال عربي كردي في المنطقة وعكر صفو التعايش الأخوي بين مكونات المنطقة” مؤكدا إن  ” الجيش الحر يمثل الثورة السورية ، وان وقفنا ضد هذا الجيش لا يعني إننا مع النظام ، ولن نبدل العلم الكردي بأي شعار، علمنا معروف ذو الألوان الأربعة ويعتبره إقليم كردستان العراق حاليا العلم القومي للكورد”.

اجتماع المجلس الوطني الكردي لم يتخذ أي قرار جديد

وصف بشار أمين عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الكردي في سوريا بالاعتيادي “عدا عن تغييرات شكلية طفيفة في الهيكل” كتقليص حجم المجلس ليساوي عدد أعضاء الهيئة التنفيذية السابقة.

وفي الجانب السياسي أكد إحالة العديد من المواضيع المطلوب البت فيها للأمانة العامة المنبثقة عن المجلس .

وأكد عدم اتخاذ مواقف سياسية جديدة وحاسمة في الاجتماع أللأخير كالقرار المتعلق بالانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، معللاً عدم اتخاذ أي قرار جديد من المجلس برغبة المجلس في ” حافظ على سياقه السياسي العام ” قائلا ” للأسف لم يتخذ أي قرار جديد مما هو مأمول منه ، أي لم يتخذ قرارات جديدة وحاسمة في قضايا الساعة الآنية ، والمستجدات على الساحة السياسية ، فعلى سبيل المثال لم يظهر أي جديد يشير بوضوح إلى الانحياز مجددا وبشكل صريح للثورة السورية “.

وعن رأيه حول انضمام المجلس الكردي للائتلاف الوطني المعارض قال  القيادي في حزب أزادي ” لم تظهر أية بادرة لانضمام الكرد أو المجلس الوطني الكردي إلى ائتلاف المعارضة ، بل حاول الاجتماع الأخير للمجلس فرض قرار على بعض الأحزاب المنضوية للمجلس الوطني السوري بالانسحاب منه ، وكون المجلس الوطني السوري جزء هام وأساسي من الائتلاف الوطني ، فمعنى ذلك أن المجلس العتيد لن ينضم إلى الائتلاف بالدليل القاطع والجواب الواضح ، رغم التأكيد كما ذكرنا على قرار الهيئة التنفيذية والإبقاء على الوفد المنتخب في هذا الصدد “.

اتفاقية هولير بنيت أساسا على خطأ

يرى المعارض الكردي بشار أمين  ” بأن  اتفاقية هولير ، ذلك أننا والجانب الآخر نختلف في التركيب والهيكلية والعدة والإعداد أو الاستعداد وحتى في الأجندة ، أي أننا لا نستطيع معا بناء مشروع سياسي متكامل متحد أو موحد ، بل كنا نستطيع بناء علاقات عبر لجان مشتركة لدرء مخاطر تكريد الصراع والعمل معا من أجل حماية السلم الأهلي في مناطقنا قدر الإمكان ، واليوم يصعب التنصل من الاتفاقية” .

مؤكدا إن الحل برأيه هو” الاحتكام إلى راع الاتفاقية ( رئاسة الإقليم وشخص الرئيس بالذات ) ووضع النقاط على الحروف بدقة أمامه”.

ويرى أمين في تقيمه لقرارات الهيئة الكردية إن الطرف الشريك “، تمكن من استثمار اتفاقية هولير بالكامل لصالحه ، و نتائج أعمال الهيئة العليا تكاد تكون في مجملها لصالح طرف دون آخر ، أي لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلسه دون أحزابنا السياسية ومجلسها ، وإذا ما استمرت الأعمال والقرارات على هذا المنوال نكون جميعا في خدمة الطرف المذكور وأجنداته”.

الهجمة الإعلامية علينا بهدف الانصياع 

أما بشان الحرب الإعلامية على حزبه من قبل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي يقول بشار : “حزبنا لا يعادي أي طرف وطني في البلاد ، وهو واضح في مواقفه السياسية مع الثورة السورية ومع المعارضة الوطنية ، وضد مصادرة القرار السياسي والانصياع لتوجهات أي كان ، ويقف بالمرصاد في وجه  تجاوزات وخروقات مسلحيه السافرة
، ولذلك يبقى موضع التهجم والحملات الإعلامية من قبل الطرف الآخر أي حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلسه وإعلامه “.

متهما حزب الاتحاد الديمقراطي بمحاولة تشويه صورة حزب أزادي من خلال فضائية روناهي ووسائل إعلامه وتصريحات قياداته ” لأن  أزادي ومنذ بداية الثورة اعتبر نفسه جزأً لا يتجزأ من الثورة ” و لا يوجد “أي علاقات لحزبه مع تركيا واتهامات الاتحاد الديمقراطي محض افتراء“.

ويضف أمين ” حزبنا بمواقفه وممارساته السياسية وبرامجه العملية مستهدف من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي
ومجلسه وإعلامه وأجنداته ، ويبدو أن المطلوب منا هو الانصياع لتوجهاته ومواقفه وممارساته دون أي اعتراض أو تردد ، وهذا ما لم يقبله حزبنا على نفسه لأحد كما ذكرت وعبر نضاله ونشاطاته على مر الزمن “.

الاتحاد السياسي هدفه تحقيق الوحدة الاندماجية

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر من عمر الاتحاد السياسي الديمقراطي يرى  القيادي في حزب أزادي إن “اتحادنا السياسي لم يكن ضد أحد منذ بدء فكرته ، ولم يكن الهدف منه تشكيل محور أو ما شابه ، بل بني على أساس وجود تقارب سياسي وممارسة متقاربة بين أحزابه ، وكان الهدف منه هو تحقيق وحدة اندماجية بين أطرافه ، ولا يكون الاتحاد سوى مرحلة انتقالية فقط للوصول خلال أشهر إلى تلك الوحدة المنشودة”.

ويبن أبو لورين ” إن الاتحاد بحاجة إلى تفعيل دوره بتعزيز العلاقة بين أطرافه والبدء بخطوات عملية جدية لإبراز شخصيته وبلورة توجهاته السياسية المرجوة “.

وفي نهاية لقائه يخاطب بشار أمين حزب الاتحاد الديمقراطي بقول: “كفاكم هذه الأساليب التعسفية ، كفاكم هذه التجاوزات السافرة و الخروقات الفظة لاتفاقية هولير ، نؤكد لكم أن حزبنا لم يهن يوما أمام نظام الاستبداد وجبروته وأجهزته القمعية ، لذلك لن يهن لأحد آخر غيره ، ندعوهم للاحتكام إلى لغة العقل والحوار في فض الخلافات إن وجدت ، ذلك بدلا عن التهديد والوعيد وهذه الأساليب البوليسية القمعية “.

داعيا  إلى الإسراع في فك احتجاز رفاقهم المحتجزين لدى حزب الاتحاد الديمقراطي (علاء الدين حمام ، وصالح ، وسردار ) وعدم تكرار مثل هذه الأعمال المنافية لأهداف الثورة السورية والتي لا تخدم العمل القومي المشترك بل تتعارض مع روح وجوهر اتفاقية هولير.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…