التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاعتيادي في منتصف شهر شباط 2013 وبحضور كافة الرفاق وتم تداول بعض النقاط والمستجدات الهامة على الساحة السورية عامة والكوردية خاصة , وفي افتتاحية الجلسة وقف الرفاق دقيقة صمت على ارواح شهدا الثورة السورية وشهداء الكورد وكوردستان وروح البارزاني الخالد والشهيد كمال احمد الامين العام للحزب والاستاذ عبد الرخمن آلوجي السكرتير العام السابق للحزب .

وبدأ الاجتماع مناقشة جدول اعمال الجلسة التي تضمنت بعض الفقرات ومنها دراسة المقررات السابقة للجنة المركزية ومدى تنفيذ مضمونها وإزالة المعوقات التي اعترضت تنفيذ ما تبقى منها .

كما تطرق الاجتماع الى مناقشة التقارير الواردة من الهيئات التنظيمية والرد على الاسئلة والاستفسارات والوقوف على بعض المقترحات الواردة التي اخذت بعين الاعتبار , كما تمت الموافقة على طلبات الانتساب وطلبات العودة وتكليف الرفاق لإدارة الهيئات القيادية للتنظيم , وبذل الامكانات المتوفرة لتطوير العمل التنظيمي , وتوسيع القاعدة الحزبية كماً ونوعاً بما ينسجم وظروف المرحلة الجديدة .

كما ثمنت اللجنة المركزية مبادرة الرفاق على القيام بمسيرة الوفاء على ضريح الخالدين مصطفى البارزاني ونجله ادريس البارزاني مشياً على الاقدام ابتداءً من مكتب البارتي في مدينة ديرك الى ضريح الخالدين في بارزان وذلك بعد الاتصال وإعلام المعنيين في كوردستان وترحيبهم بهذه المبادرة .
وفي محور آخر ناقش الرفاق وضع البارتي مع المجلس الوطني الكوردي وتأسفهم على الاهمال المتعمد لعدم حسم المشكلة حول تعليق عضويتنا , وعدم وجود اي مبرر مقنع لهذه العملية .
اما بشأن الوضع العام في سوريا ناقش الرفاق اوضاع الثورة السورية واطالتها وتدخل اجندات اقليمية و دولية لاعاقة نجاحها حيث تتجه الاوضاع نحو المزيد من التعقيد وعدم حسم الامور لصالح اي منهما , رغم تراجع النظام وتآكل قواه وضعف اجهزته تحت ضربات الجيش الحر فالاخير ليس لديها القدرة الكافية والاسلحة النوعية لحسم المعركة لصالحها وتتجه الوضع نحو الكارثة الانسانية , فالوضع الدولي بتعقيداته وتوازناته لن يحسم المعركة لصالح الثورة السورية , وراى الاجتماع بأن طرح مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة فكرة الحوار مع بعض اطراف النظام الذين لم يتلطخ ايديهم بدماء السوريين فكرة ايجابية تحرج النظام وتضعه في خانة لا يحسد عليها , حيث ان النظام غير جاد بالحلول السياسية و وضع حد لنزيف الدم والتدخلات الدولية كإيران وروسيا لصالح النظام تعقد المشكلة ولم تضع حلاً لها , اما على الصعيد الاقتصادي والمعاشي فالمنطقة تعاني من حصار جائر من اغلب المواد الاساسية كالغاز والمحروقات والمواد الاساسية لمقومات الحياة وان توفرت فالاسعار مرتفعة جداً لا يستطيع المواطن البسيط ادامة معيشته بشكل مقبول ورغم ورود بعض الاعانات والمساعدات الانسانية من حكومة اقليم كوردستان لصالح المنطقة , لكنه شابت العملية في التوزيع بشكل مزاجي وحرمان الاكثرية الساحقة من المواطنين من الاعانات الواردة من الطحين والمازوت , وفي الختام شكر الاجتماع حكومة اقليم كوردستان على هذه المبادرة , وخص بالذكر الرئيس مسعود البارزاني على هذه الالتفاتة الكريمة وشعوره العالي بالمسؤولية الانسانية تجاه الشعب الكوردي ومكونات المنطقة في سوريا
عاشت نضال البارتي
عاش نهج البارزاني الخالد
المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان وشهداء الثورة السورية

المكتب الاعلامي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…