استشهاد صقر آخر من صقور حزب الوحدة ( يكيتي) قدر حزب الوحدة أن يضحي برفاقه كما كل مناضلي الثورة السورية المباركة

بقلم: راماني كرد
s.othman@nefel.com 

    إن خبر استشهاد المناضل الكبير كمال أبو شيار كان مفجعاً جداً لكن عزاؤنا أنه رحل ليلتحق بقافلة رفاقه السابقين اسماعيل عمر وعادل وشيرزاد … وغيرهم كثر من الشهداء البررة الكرد على درب الحرية ومناصرة الثورة السورية المباركة.

إن انتهاج النظام الحاكم بالحل الأمني واستعمال القتل والتدمير لن يستطيع أن يبيد الشعب السوري ، إنه ساقط لا محالة وبدم شهدائنا سوف نعجل في إسقاطه ورحيله.
إن رحيل أبو شيار خسارة كبيرة لحزبه وعموم الشعب الكردي في سوريا، لأن نضاله على مدى 40 عاماً في خدمة قضية شعبه الكردي أمر لا يمكن تجاهله.

كما أنه واحد من الذين كان له بصمة في تعليم اللغة الكردية والحفاظ عليها، إضافة إلى مساهمته الكبيرة في صدور ونشر عدد من الصحف والمجلات الكردية.
أقول وأنا واحد من رفاقه المقربين أنه مهما كتبنا وقلنا لا نستطيع أن نوفيه حقه، لكن يد القدر أقوى منا جميعاً، إنا لله وإنا إليه لراجعون، عزاؤنا الوحيد هو أن دمه لن يذهب هدراً لأننا ماضون على دربه في النضال حتى تحيق أهداف شعبنا الكردي في سوريا من خلال تضافر كل الجهود في استمرار الثورة السورية  حتى تحقيق أهدافها في الوصول إلى دولة سورية حرة وديمقراطية ولكل مواطنيها بكافة أطيافهم.
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول الرحمة لفقيدنا الغالي والصبر والسلوان لأهله وذويه ورفاقه.

دمشق في 1 شباط 2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…