المعلمون يتنفسون الصعداء و يقبضون الرواتب في قامشلو

  بعد طول انتظار أمام باب المجمع التربوي في قامشلو تمكن المعلمون أخيراً من قبض رواتبهم لهذا الشهر بعد مضي خمسة عشر يوماً منه , و قد تزامن تأخير الرواتب مع أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها محافظة الحسكة وغلاء رهيب للأسعار و فقدان الكثير منها و ندرتها …
و كانت مبررات التأخير تتناوب ما بين عدم وجود سيولة و عدم وجود شبكة الانترنت طوال هذه المدة التي عانى فيها المعلمون الأمرين و افترشوا الطرقات المؤدية للمجمع و فناءه لساعات طويلة يومياً ..
و قد جاءت البشارات مدوية حين سمعوا بصرف رواتبهم ليلة الخامس عشر من الشهر و توالت التبريكات من هذا و ذاك يومها في الصفوف الطويلة التي وقفت عند باب المعتمد المالي و نوافذ الصرف الآلي حتى أن بعضهم أصاب بنوع من الجنون و لم يتحمل الفرحة و أخطأ الاتجاهات أ و الرقم المالي الخاص به أو اسم معتمده , و رغم ذلك ظل اليأس مسيطراً عليهم و كان الجميع يعتقد أنهم لن يقبضوا في الشهر القادم و أن هذا التأخير اختبار لصبرهم و زيادة معاناتهم

و كل عام و الراتب بخير 

عماد يوسف 
16 / 1 / 2013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…